ابراهيم عوض راي رياضي الخريطيات (نفرين) توقعنا من الفريق الذي قالوا إنه هز الارض تحت عمالقة الازرق الملكي العريق، وانتزع منه تعادلا بطعم الفوز 2/2 ، ان يواصل تالقه في معسكر الدوحة ويكتسح اي فريق يتجرأ على ملاقاته. خيب المريخ ظننا بعد 24 ساعة فقط من تعادله مع فريق شالكه خامس الدوري الالماني ، وخسر أمس من فريق الخريطيات الذي يحتل المركز الثاني عشر في دوري نجوم قطر. ما هذا الذي يحدث ، وكيف لفريق أكد انصاره بانه كان ندا لأقوى واعرق الفرق الالمانية ، ان يعود بعد اقل من يوم ويتواضع امام فريق يصارع من اجل البقاء ، في ويخسر منه بهدفين نظيفين. نتيجة المريخ في المباراتين ، تؤكد ان الفريق الذي لعب معه الاحمر في اكاديمية اسباير القطرية وبدون جمهور، ليس هو الفريق الاول لشالكه، ويمكن ان يكون الثالث او الرابع كما ذكرنا أمس. نصبوا بكري المدينة نجما للمباراة رغم انه لم يسجل، او يشكل اي خطورة على مرمى الفريق الالماني، وتواضع اوكرا الذي ذكروا بان غارزيتو قال بانه لم يشاهد لاعبا بمستواه في القارة الافريقية. اذن اين اختفى اوكرا، واين ذهب المدينة في لقاء تالث طيش الدوري القطري؟ ، وكيف استقبلت شباك الحارس المنسق من الهلال المعز محجوب هدفين، لا يدخلان في شباك حارس مبتديء. ان كان هذا هو مستوى المريخ الذي يبشر به اعلامه، فمن حقنا ان نبارك للهلال من الآن الفوز بكأس الاستقلال وببطولة الدوري وكأس السودان، ومن حق جماهير المريخ علينا ان نعزيها من الآن على الخروج المتوقع من تمهيدي دوري الابطال. هلال 2015 ظهرت أمس علامات الرضا على محيا جماهير الهلال التي حرصت على حضور مباراة فريقها مع الوصل من داخل الملعب، بعد ما قدم لاعبوه السهل الممتنع ، وفرضوا سيطرتهم الكاملة على الملعب. فاز الهلال بهدفين نظيفين ، واضاع رماته عشرات الفرص، ونجح دفاعه في حماية مرماه من هجمات الوصل رغم قلتها بفضل التكتيك العالي الذي لعب به مدرب الفريق البلجيكي باتريك. شعرنا وللوهلة الاولى ، ان هناك انضباط في تحركات اللاعبين، وطريقة لعب واضحة ، بدليل ان كل لاعب كان يتحرك بحساب ، مع الالتزام الكامل باداء دوره ، ما لم يستلزم الامر الخروج عن المألوف. حدثت نقلة ملحوظة في الجانب الهجومي ، على الرغم من ضياع الكثير من الفرص، فقد شاهدنا ان اغلب اللاعبين بمن فيهم المدافعين كانوا يشاركون في بناء الهجمة من العمق ومن اليمين والشمال. سدد رماة الهلال عشرات الكرات نحو مرمى الوصل، ومن مسافات بعيدة ،وهذا ما كان ينقص الهجوم في السنوات الاخيرة، فسكنت قذيفة نزار الزاحفة مرمى الخصم ، وطاشت البقية. بمزيد من التدريبات، والكثير من المحاولات ، يمكن للهلال ان يحسم العديد من المباريات من مثل هذه الكرات ،خاصة امام الفرق التي تلعب امامه بخطط دفاعية بحتة وبطرق على شاكلة 10: 1، او 11:0. ومن حسن حظ الهلال انه يملك لاعبين اصحاب اقدام قوية ، كنزار حامد وكاريكا، وسيدي بيه، ونصر الدين الشغيل وفيصل موسى، ومساوي، وكيتي والاثيوبي بوتاكو، وغيرهم. اكد فيصل موسى انه مكسب كبير للهلال، وان اقدام الادارة على تسجيله في فترة التسجيلات الماضية لم يأتي كرد فعل على تسجيل المريخ لبكري المدينة كما يتردد من بعض المريخاب والمعارضين في الهلال. نجح فيصل أمس في صناعة الهدف الاول الذي سجله نزار، وساهم مع زملائه في السيطرة على وسط الملعب لفترات طويلة في المباراة ، بدليل ان نسبة استحواذ الهلال على الكرة فاقت ال 65%. صحيح ان المباراة كانت ودية وفي مهرجان تكريم لاعب معتزل ، لكن ذلك لا يمنع من القول بان الوصل كان يرغب ايضا في الفوز على ، فقد شاهدنا مدربه يصرخ في اللاعبين طوال وقت المباراة. اما الصاعد وليد علاء الدين فقد اثبت انه موهوب ومفيد وسيكون له مستقبل كبير مع الهلال ، لكنه يحتاج الى المزيد من التدريبات اللياقية حتى يكون قادرا على مجاراة ومقارعة عمالقة افريقيا. وليد صنع الهدف الثاني لزميله سيدي بيه، وتحرك في كافة ارجاء الملعب، لكن حجمه الضئيل، جعله يخسر العديد من الكرات المشتركة ، وهذا الامر يمكن ان يعالجه باللياقة كما هو حال عموري مع منتخب الامارات. مباراة الوصل كانت اجمل ختام لاجمل معسكر اعدادي، ومرحبا بالهلال في ارض الوطن مع الامنيات له بالتوفيق في مباراة درع الاستقلال امام المريخ، وفي بقية منافسات الموسم. وداعية : هلال 2015 يطمن. [email protected]