عماد الدين عمر الحسن كلمة الزعيم يسير في الاتجاه السليم.. لم يكن النصر ليبطرنا لو قدر للمريخ الفوز بمباراه الامس علي الهلال علي درع الاستقلال – رغم أنه كان يستحقه – ،كما أن الهزيمه ما كانت ستحزننا كثيرا اذا حدثت لا قدر الله ، فالمباراه جاءت استثنائيه في ظروف احتفاليه وقبل بدء الموسم علي غير العاده وقد بادر المدربان بالتصريح أن المباراه ستدخل في اطار الاعداد للناديين الكبيرين ، بل حتي نائب رئيس مجلس المريخ صرح أن الاعداد فقط هو ما تنظر اليه الاداره من هذا اللقاء .غير أن ذلك لا يعني الا نفرح بالمستوي الجيد والشكل المنظم الذي ظهر به المريخ في المباراه ، وهو شكل يشير بدون شك كما قلنا بعد مباراه كمبالا الي أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح ، وأن هناك بصمه تدريبيه واضحه جدا في أداء اللاعبين لا يخطئها الا قاصد ، وأن الفريق يتقدم في المستوي من مباراه لاخري وسيصل باذن الله الي قمه جاهزيته قبل اللقاء الافريقي المرتقب ، مما يجعلنا نشعر بالتفاؤل والاطمئنان . وعن المباراه نقول أن امتلاك المريخ لخط الوسط في الشوط الاول أدي الي احكام سيطرته علي الشوط بالتألق الكبير لعلاءالدين يوسف وجابسون في الارتكاز وراجي والغاني اوكرا بمساعده بله من اليمين ومصعب من اليسار ،كما شكلت طلعات بكري المدينه ازعاجا شديدا لدفاع الهلال وسبب له الارهاق ، ولو استطاع وانغا التحرر من الرقابه التي فرضت عليه وارتفع الي مستوي بكري لاختلف الامر تماما عما انتهي اليه خط الدفاع أدي مباراه لا بأس بها وقد استطاع علي جعفر أن يحد كثيرا من خطوره كاريكا ويجيد التعامل معه ، كما تالق امير كمال بشكل ملحوظ اذا استثنينا خطأه في التعامل مع الكره التي ولج منها هدف التعديل الهلالي .أما مصعب فقد شاب اداءه بعض الضعف في الشق الدفاعي علي الرغم من تميزه في الجانب الهجومي ،بينما أدي بله بتوازن كبير واستطاع ان يحرم الهلال من فرصه هدف محقق بتواجده في المكان السليم واخراجه للكره الي الركنيه . – الهدف الرائع الذي أحرزه علاء الدين يوسف شغل الجميع عن الجمله البديعه التي تم من خلالها احراز الهدف حيث بدأت الصناعه من الساحر اوكرا بمرور بديع وتمريره علي الجانب الايسر قبل أن تصل الكره المشتته الي راجي ثم مدافع الهلال الذي مررها الي جابسون الصانع المباشر للهدف اللوحه ، وبالمناسبه هذا ليس الهدف الاول بهذا الطريقه لعلاء الدين ، حيث سجل من قبل بطريقه مشابهه في مرمي المنتخب المالي في المباراه التي انتهت بثلاثيه للمنتخب القومي . – لم أجد سببا للعنف الشديد الذي مورس علي لاعبي المريخ وخصوصا من قبل اللاعب نصرالدين الشغيل الذي يبدو أنه كان يلعب بدوافع شخصيه ولم ينس للمريخ أنه تجاهله من قبل ولم يقم باعاده قيده ،ولكن الذي يجب أن يعرفه أن لاعبي المريخ لا ذنب لهم بذلك القرار حتي ينتقم منهم . – الحكم بدوره تساهل كثيرا علي هذا العنف وقد كان الشغيل يستحق اكثر من بطاقتين صفراويتين في هذا اللقاء . – كاد اتير توماس أن يدخل التاريخ ويضرب الرقم القياسي في صناعه الاهداف لمهاجمي المريخ ،فلو أفلح بكري المدينه في تسجيل الهدف من الكره التي تباطأ فيها لكان الهدف الثالث من صناعه ( الفتي الابنوسي ) . – جمال سالم لم يتعرض للضغط الشديد وذلك حسب سير المباراه ، ولكنه تألق كالعاده في ابعاد تسديده مدثر كاريكا وفي استلام تصويبه كيبي في الشوط الاول ، وهو غير مسئول عن الهدف الذي أحرزه كيبي . – سمعنا اسم بشه عند قراءه التشكيل قبل بدايه المباراه ومره واحده اخري خلال سير المباراه ، بعد ذلك لا اعرف هل اكمل اللقاء أم تم استبداله . – استمتعت الجماهير كثيرا باللمسات الفنيه الجميله للغاني اوغستين ونقول للجماهير ما زلتم موعودين بالكثير ففي جراب الساحر الكثير والكثير ، وقد قلنا من قبل لمن يتذكر أن اللاعب يجمع بين مهارات فيصل العجب واتقان تمريرات هيثم مصطفي مع قدراته التهديفيه العاليه ، وستذكرون ما أقول لكم.. – عدم اشراك الباشا في المباراه علي الرغم من تألقه في مباراه كمبالا ببورتسودان يشير الي أن غارزيتو لا يهمل اراء مساعديه كما يتردد . – الشئ الوحيد الذي يمكن ان يلام عليه غارزيتو هو تأخير سحب وانغا واشراك عنكبه ولو تم ذلك من بدايه الشوط الثاني لما استطاع الهلال ان يمتلك الجزء الاول من الشوط الثاني بهذه الطريقه . – بنفس القدر الذي فرحنا به لتألق بكري المدينه وعلاء الدين يوسف ، تحسرنا كثيرا علي اللاعب الموهوب وليد علاء الدين الذي غير شكل الهلال تماما بعد نزوله الي الملعب ، ولا ادري حقيقه كيف فرط المريخ في لاعب يمتلك كل هذه الموهبه .لكن ( ملحوقه باذن الله ) …