ابراهيم عوض راي رياضي الرهان على الهلال في الأبطال � يستهل هلال السودان مساء اليوم مشواره في بطولته المحببة دوري ابطال افريقيا بلقاء ضيفه الزنزباري المغمور (كي ام كي ام) على ملعبه بام درمان. وتتطلع جماهير الهلال المليونية في كل اصقاع الدنيا من فريقها ان يحقق النتيجة المرجوة ويحسم امر التاهل لدوري ال 32 من الخرطوم. الفوز باقل ثلاثة اهداف نظيفة، سيصعب مهمة الفريق الازرق في مباراة الاياب بجزيرة القرنفل بعد اسبوعين رغم تواضع الخصم وحداثة تجربته. ليس هناك خيار امام بدور الهلال ومدربهم البلجيكي باتريك سوى العمل على تحقيق النتيجة المنتظرة، تحسبا من حدوث أي مفاجآت هناك. كرة القدم الافريقية لم تعد نتائجها تتحدد في الميدان كما هو الحال في اوروبا، فمن يعرف كيف يستميل الحكام ويتعامل معهم سينتصر ويتاهل. تعرض الهلال للظلم من الحكام عشرات المرات في مسابقات الكاف، وحرم من بطولات كان احق بها من غيره تحت سمع وبصر قادة الاتحاد الافريقي. من اشهر الحالات التي تعرض فيها الهلال للظلم ، كانت في نهائي كأس الاندية الافريقية، امام الاهلي المصري في القاهرة عام 1987. في تلك المباراة التي ادارها الحكم الراحل المغربي لاراش، كان الهلال هو الاحق بنيل الكأس لولا ان حرمه الحكم من هدف صريح سجله وليد طاشين. ساهم ظلم الحكم للهلال ،في تلك المباراة في تقديم الكاس هدية للاهلي المصري حيث اتضح فيما بعد ان لاراش يرحمه الله تقبل هدايا قيمة من النادي المصري قبل المباراة. وهناك العشرات من الامثلة التي تدلل على ان الحكام الافارقة هم من يتحكمون في نتائج المباريات، واقرب دليل على ذلك ما حدث في مباراة تونسوغينيا الاستوائية. في تلك المباراة حرم حكم موريشص راجيندا المنتخب التونسي من الفوز والتاهل لدور الاربعة في نهائي كاس امم افريقيا الذي اختتم قبل ايام وفازت به ساحل العاج. وقد اعترف الاتحاد الافريقي بتلك الاخطاء واقر بان راجيندا منح غينيا فوزا لا تستحقه، وقرر ايقافه لمدة ستة اشهر ، لكنه للاسف اعتمد نتيجة المباراة. تراهن جماهير الكرة السودانية على هلال السودان في هذه البطولة (دوري الابطال)، لانها تدرك انه وبما يملكه من خبرات وقدرات سيكون قادرا على تحقيق تطلعاتها. صحيح ان المريخ يشارك هذه المرة مع غريمه الهلال في نفس البطولة،وانه سيستهل مشواره ايضا اليوم امام عزام التنزاني، لكن من خارج الديار. الرهان على الهلال في هذه البطولة، لا يعني التقليل من قدر المريخ، او عدم الثقة في لاعبيه ومدربه، لكن تجارب الهلال السابقة ونتائجه هي التي وضعته في الواجهة. لم يحدث ان خرج الهلال من مرحلة التمهيدي على الاطلاق في هذه البطولة ، كما هو حال المريخ، ولم يودعها من دور ال 32 منذ اكثر من 15 عاما. الخبرات التراكمية والنتائج الايجابية والتاهل للمراحل المتقدمة في دوري الابطال في السنوات الاخيرة ميزت الهلال عن بقية الفرق السودانية. لذلك فان نتائج التصنيف الذي يعده ويقدمه الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء ، كانت تاتي دائما في مصلحة الهلال وبفارق كبير عن المريخ وغيره من الاندية المحلية. الارقام والاحصاءات، تصب كلها في صالح الهلال. آخر الكلام رغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الهلال والفريق الزنزباري، الا ان هناك من يخشون على الهلال، قياسا على ما قدمه من عروض ونتائج في الدوري. صحيح ان الهلال لم يكن مقنعا في الاربعة مباريات التي لعبها في الدوري، باستثناء مباراته مع الامل، لكن ذلك لا يمكن ان يكون مقياسا للحكم عليه. الدوري لا يزال في بدايته، والفريق الازرق وضح انه يحتاج لمزيد من الاعداد والوقت والتجانس حتى يظهر بالصورة المعروفة عنه. يضم الهلال لاعبين متميزين ،محليين واجانب، والحكم عليهم من ثلاث او اربعة تجارب فيه ظلم لهم، كما ان الحكم على المدرب باتريك سابق لاوانه. الاسابيع الاربعة في الدوري كشفت جزء من عيوب الهلال، واوضحت كذلك بعض من مميزاته، ونثق في ان الجهاز الفني سيكون قادرا على معالجة السلبيات ودعم الايجابيات. تبقى مشكلة اهدار الفرص امام المرمى هي المعضلة التي ينبغي للمدرب ان يجد لها حلا، وفي نفس الوقت لا بد ان ننوه ونشيد بالمحافظة على نظافة الشباك. ان تحافظ على نظافة الشباك في اربعة مباريات تنافسية، امر يحسب للفريق ودفاعه وحارس مرماه، ونتمنى ان تتواصل هذه العادة في مباراة الليلة. وداعية : ثمن التفريط سيكون باهظا امام بطل زنزبار. [email protected] �