حسن فاروق اصل الحكاية (كي ام كي) كشف حال الهلال اقل شيء يمكن ان يقال علي الفريق الزنزباري انه متواضع ، بمعني اننا لو اردنا وصفه بأوصاف اقل من التواضع لنالها عن جدارة واستحقاق ، فهو باختصار فريق بلالون ولارائحة ولاطعم ، فهو لم يدافع ، ولم يهاجم ، ولم يستخلص الكرات ، ولم يمرر ، وعندما سدد لاعب (كي ام كي) الزنزباري سدد لان الحارس الكاميروني يفضل ويستمتع بالوقوف بعيدا عن مرماه ، وكأني به يطالبهم بالتسديد فالمرمي مفتوح وهو يتحمل مسؤولية الكرة التي سددها اللاعب الزنزباري ولايعفيه من المسؤولية معالجته لخطأ الوقوف بعيدا عن مرماه ، وبمناسبة حارس الهلال مكسيم تابعوا من خلال مباريات الفريق ، وقوفه الدائم بعيدا عن المرمي بطريقة مكشوفة مستفزة للخصوم ، استفاد منها لاعب المريخ علاءالدين يوسف محرزا هدفا في المباراة التي جمعت الفريقين مؤخرا بمناسبة اعياد الاستقلال ، وهذا عيب خطير سيكلف الفريق الكثير في حال انتبهت له بقية الفرق التي تتباري مع الفريق . اعود للمستوي المتواضع للفريق الزنزباري ، والتواضع الذي تعامل به فريق الهلال مع خصم بهذا المستوي ، إذا اردنا التأكيد كمثال علي أن الفرقة الهلالية احترمت الفريق الزنزباري ، مؤكد اننا نطلق نكتة لاضحاك القراء والمشاهدين والمستمعين، والجمهور الذي تابعها من داخل الاستاد ، لأن هذا التعبير يقال للفريق الذي ينتصر بأقل مجهود ويتحكم في ايقاع المباراة في مواجهة خصم ضعيف تأكد ان الانتصار عليه لايحتاج (قومة نفس) ، وهذا مالم يحدث في مباراة امس الاول فماقدمه الهلال هو مستواه الحقيقي الذي بدأ به الموسم ، وماشاهدناه في المواجهة الافريقية لم يختلف عن المواجهات الاربعة التي خاصها في الدوري الممتاز ، وإن كانت المباريات المحلية في تقديري اقوي وافضل من المواجهة مع الفريق الزنزباري ، وإن كانت من فائدة قدمها هذا الفريق هي كشف حال الفريق الهلالي وبمعني آخر ، تقديم صورة واقعية للمستوي الفني . اداء باهت ، مباراة كانت مملة في فترات مختلفة من مجرياتها ، اخطاء بالجملة في التمرير ، عشوائية في التهديف ، ضعف في التركيز ، بطء واضح في الحركة والتحول من الدفاع للوسط للهجوم ، اضاعة لفرص مضمونة برعونة تعكس ضعف التركيز والاستهتار . الهلال ضعيف والخصم ضعيف ، والمباراة اكدت علي ان الهلال يحتاج الي وقت طويل للغاية حتي تظهر عليه ملامح فريق بطولات قادر علي التنافس في البطولات الافريقية ، واري انه يحتاج هذا الموسم لدرهم الحظ للفوز علي الاقل ببطولة محلية ( الدوري او الكأس) ، لأن مجرد التفكير في التفوق الافريقي ستكون مجرد احلام يصعب تحقيقها ، فقد وضح من الصورة التي شاهدناها له امس وقبلها في مباريات الدوري المتتاز انه يحتاج إلي الصبر عليه كثيرا .