ابراهيم عوض راي رياضي ما لها إلا هلالها � لم نخطيء ،عندما ذكرنا أمس وفي هذه المساحة ان رهان السودان ، في دوري الابطال سيكون على الهلال، صاحب الخبرة ، والتاريخ العريض. لم يخذل الهلال جماهير الكرة السودانية، في مستهل مشواره الافريقي ، فحقق انتصارا مقنعا على ضيفه الزنزباري (كي ام كي ام) بهدفين نظيفين. وفي المقابل خذل المريخ الذي يلعب مع الهلال في نفس البطولة وفي نفس الدور جماهيره، وتعرض لخسارة موجعة من عزام التنزاني بهدفين. في الخرطوم بكر الموهوب نزار بتسجيل الهدف الاول بلعبة ذكية، في الشوط الاول ،واضاف البوركيني الأصل الفرنسي الجنسية كيبي الهدف الثاني براسية رائعة. نجا الفريق الزنزباري من هزيمة تاريخية، بعد ان تبارى لاعبو الهلال في اضاعة الفرص السهلة امام مرماه بطريقة عجيبة وغريبة. كان بالامكان ان يكون نزار حامد هدافا البطولة من اول مباراة، وكذلك البوركيني كيبي، قياسا بعدد الفرص التي اهدراها خلال فترة وجودهما بالملعب. اضاع كيبي فرصة تسجيل هدف في الدقيقة الاولى للمباراة عندما وجد نفسه في مواجهة المرمى وبدلا من ان يحولها في المرمى لعبها في جسم الحارس. لو نجح كيبي في تسجيل تلك الفرصة السهلة ، لن نبالغ ان قلنا ان شباك الزنزباري كانت ستنوء باكثر من خمسة اهداف على الاقل في الشوط الاول. ومن دار السلام اكدت الاخبار الواردة من هناك ، ان المريخ خسر باخطاء دفاعية ساذجة، ظلت تتكرر بصفة مستديمة دون ان يعمل على معالجتها. عزام التنزاني فريق حديث عهد بالبطولات الافريقية، والخسارة امامه بهدفين نظيفين حتى ولو كان يلعب في ارضه وبتحكيم تنزاني فضيحة. لن نحكم على فريق المريخ ونقول بانه غادر البطولة من التمهيدي كما حدث في الموسم الماضي ، طالما ان هناك مباراة اياب. العشم كبير في ان يتغلب المريخ على الصعوبات التي واجهته بدار السلام ، ويعالجها في ام درمان ، لانه من غير المنطق ان يودع للعام الثاني على التوالي من التمهيدي. قلوبنا مع مريخ مانديلا في معركته المقبلة أمام عزام الغدار. آخر الكلام نقلت شاشة قناة النيل الازرق مباراة الهلال والفريق الزنزباري، بطريقة تقليدية، ومع ذلك وضعت جماهير الهلال المتعطشة لرؤية فريقها في الصورة. لاول مرة تتاح لجماهير الهلال رؤية فريقيها وهو يلعب مباراة تنافسية كاملة ، في الموسم الجديد ، وذلك بعد ان حرموها من من مشاهدته في الدوري. رغم الاعلان عن نقل المباراة ، الا ان جماهير الهلال تدافعت نحو الجوهرة الزرقاء زرافات ووحدانا من اجل مساندة الفرسان والاستمتاع بالمباراة من داخل الملعب. علمنا ان المباراة حققت دخلا كبيرا، فاق المائتي مليون ونما الى علمنا ان قناة النيل الازرق ، لم تدفع غير 75 مليون بالقديم لنقلها. عرض النيل الازرق لا يليق، والقبول به يؤكد ضعف المفاوض الهلالي، لذلك نأمل ان يضع مجلس الهلال ، مسطرة ثابتة يحدد فيها اسعار نقل مبارياته قبل مرحلة دوري المجموعات منعا للاحراج. الفوز على الزنزباري بهدفين نظيفين ، غير مقلق، و لا يقلل من فرص تاهل الازرق الى دور ال 32 ، فالفارق الفني بين الفريقين كبير. بامكان الهلال تحقيق فوز جديد على الفريق الزنزباري بجزيرة القرنفل ، او العودة بالتعادل على الاقل ، لكن الخوف كل الخوف من عزام بام درمان. نجح دفاع الهلال للمباراة الخامسة على التوالي في المحافظة على شباكه بيضاء ، بينما ناءت شباك المريخ امام الاهلي الخرطومي بهدفين في خمس دقائق. الهدفان اللذين سجلهما عزام أمس في شباك جمال سالم، قد يحرجا المريخ في مباراة الاياب بالخرطوم وربما ينسفان احلامه ، بالاستمرار في البطولة. صحيح ان فريق عزام ضعيف ولا تاريخ له في البطولات الافريقية، لكن لا بد ان نقر ونعترف بان فريق المريخ فقد هويته منذ سنوات. ليس هناك اي حل امام المريخ للاستمرار في البطولة ، سوى اعادة انتاج فيلم الجلكسي الذي كان قد عرض على شاشته الحمراء قبل سنوات قليلة. لا بكري المدينة ، ولا تراوري ولا غارزيتو ، ولا المعز محجوب ولا حتى عبدالصمد، يمكن ان يفيدوا الاحمر في معركة عزام. ركزوا على الجلكسيات، واعيدوا صديق علي صالح لمنظومة العمل الاداري ، واسترضوا ابو جريشة ، وامنحوا توفيق مساحة اكبر للحركة. وداعية : المريخ في حاجة الى عملية اسعاف عاجلة. [email protected] �