راي رياضي ابراهيم عوض ليته صام عن الكلام التصريحات التي ادلى بها سكرتير الاتحاد العام لكرة القدم مجدي شمس الدين للصدى أمس حول تداعيات ايقاف لاعب المريخ بكري المدينة ست مباريات وتغريمه 10 الاف جنيهاقل ما يقال عنها انها انبطاحية. المبررات التي ساقهاالسكرتير فطيرة، وغير مقنعة حتى لبكري المدينة نفسه، ناهيكعن الآخرين الذين كانوا ينتظرون تفسيرا واقعيا لما حدث في اجتماع لجنة الانضباط. قال السكرتيرلا فض فوه انهم لو كانوا يستهدفون المريخ لاوقفوا بكري عاما كاملا ، وليس ست مباريات، وهذا يعني ان هناك تساهلا قد حدث في القرار رغم الاعتراف بان اللاعب تعدى على مساعد الحكم. حكاية عدم تضمين مراقب المباراة لواقعة الاعتداء، او ان هناك عدم تطابق في تقريري الحكم والمراقب، لن تنطلي على احد، لان الاتحاد، كما يعلم الجميع كان مبيت النية لاصدار عقوبة مخففة على اللاعب. منح الاتحاد المريخ خطابا ممهورا بتوقيع السكرتير يسمح له باشراك اللاعب في مباراة الامل رغم ان هناك قرار قد صدر بايقافه،في واقعة اكدت انحيازه للمريخوكشفتعن الوجه القبيح لقادته. ليته لم يتكلم، او صام عن الكلام، لانه كان على الاقل سيحتفظبالصورة الجميلة المرسومة عنه، لكن ان يتحدث بتلك الطريقة الذليلة، ويحاول ايجاد مبرراتواهيةلانقاذ بكري من عقوبة العام،فهذا ما كشف عن ضعفمجدي وهوان اتحاده. كان طبيعي ان يتدخل الهلال، ويرفض ما حدث جملة وتفصيلا، ويهدد بالانسحاب من الدوري، لان الذي يسمح للاعب اعتدى على حكمجسديا ولفظيا، المشاركة مع فريقه قبل ان ينال عقوبته، يمكن ان يفعل اي شيء مخالف للقانون. من حق ادارة الهلال ان تحافظ على حقوق فريقها ، وتحميه من المكائد والدسائس، بالطريقة التي تراها مناسبة،طالما انها تشعر ان هناك من يترصده، ويعمل على سلب حقوقه. وفي المقابل نأمل من ادارة الاتحاد العام ولجانه ، ان يكونوا حريصين على تطبيق القوانين على الجميع بدون فرز،اذا ارادوا للموسم الرياضي ان ينتهي على خير، ويفرز ابطالا حقيقيين. لكن ان يكون طابعالعمل اليومي في الاتحاد، بعيدا عن المؤسسية، او على شكل تكتلات كما يحدث حاليا، بمعنى ان كل مجموعةترغب في خدمةناديها على حساب الآخر، فهذا ما سيؤدي الىزيادة حدة الازمات وحالات الاحتقان. آخر الكلام تبقت ثلاث ايام فقط لمباراة الهلال وفريق الرصاصات الملاوي في ذهاب دور ال 32 لدوري ابطال افريقيا،وهي فترة نعتقد بانها كافية لشحذ الهمم وتنظيم الصفوف. مباراة الملاوي هي مباراة جمهور في المقام الاول، ولذلك ينبغي على روابط الهلال، وتنظيماته الجماهيرية ان ينسقوا فيما بينهم لتوحيد الجهود. لا نخشى على فريق كرة القدمفي هذه المرحلة، لان الفوراق بين الهلال ومنافسه الملاوي كبيرة وتصب كلها في مصلحة الازرق. لكن هذا لا يعني انينام الفريق على العسل، ويعتمد على تاريخه الحافل في البطولة، فحرص المدرب واللاعبين على مضاعفة الجهد وحسم الذهاب سيمهد للوصول الى دور ال 16. لن ترضى جماهير الهلال بالفوز باقل من ثلاث اهداف، لان اي نتيجة غير ذلك ستعني ان الفريق سيكون مهددا بالمغادرة، في ظل الانحياز الفاضح لحكام افريقيا للفرق التي تلعب على ارضها. نثق في ان مدرب الفريق الفاتح النقر الذي اعاد الروح للهلال في اقل من اسبوع بعد مغادرة البلجيكي سيكون مؤهلا للعبور بالهلال الى ثمن النهائي. ونتظر من ادارة النادي بقيادة اشرف الكاردينال ان تكون قريبة من اللاعبين، وتعمل على حل مشاكلهم الصغيرة منها والكبيرة حتى يتفرغوا لاداء المهمة بمعنويات عالية. انهيار صفقة المدرب الصربي ميشو مع الهلال، تشير الى وجود خلل في اداء الامانة العامة بالنادي، لان الاعلان عن التعاقد مع مدرب قبل معرفة وضعه مع الجهة التي يعمل بها، يعد فضيحة. كنا نتمنى من الامين العام، ان لا يستعجل ويعلن عن الخبر قبل ان يتسلم موافقة المدرب، فالهلال ناد كبير وينبغي ان يتعامل مع مثل هذه الامور بمسؤولية. على كل حال نحمد الله ، ان الصفقة قد انهارت لان ميشو كما قلنا ليس لديه شيء يمكن ان يقدمه للهلال في هذه المرحلة الهامة. لقد تولى زمام التدريب قبل سنوات قليلة ومنح الفرص الكاملة، ووفرت له كل معينات النجاح، ومع ذلك فشل في قيادة الهلال لبطولة خارجية. الراي عندي ان يتم التعاقد مع مدرب عربي، ويا حبذا لو كان من تونس، فالتوانسة اثبتوا قدرة كبيرة على النجاح في كل الفرق التي دربوها على نطاق الوطن العربي وافريقيا. وداعية : لماذا لا تطرقواباب الجبال او العجلان؟. [email protected]