اصل الحكاية حسن فاروق الكوكي ومجهود النقر وصلنا مع مجلس ادارة نادي الهلال الحالي مرحلة صرنا معها نتمني أن يصدر عنهم قرار واحد به شيء من الصدق ، وعندما اكتب (به شيء من الصدق ) لتلطيف عدم الصدق وهو الاسلوب الذي يدار به النادي حاليا ، أمر لايعقل ولا يمكن احتماله ، � أن يكون هم المتابع العادي والمراقب والاعلام اصدار المجلس لقرار يملك المجلس ادوات تنفيذه ، فالطريقة التي يدار بها النادي لاينطبق عليها اي وصف دعك من علم الادارة ، لاننا إن وجدنا كلمة تعبر عن الواقع الحالي اعمق من كلمة (عشوائية ) ، مؤكد انها ستكون افضل تعبير للحالة الادارية بنادي الهلال، والتدريب من الملفات التي فشل المجلس في ادارتها بدرجة ممتاز ، بداية من اقالة البرازيلي كامبوس ، والذي اتحفنا فيه الامين العام عماد الطيب بأطرف سبب في العالم لاقالة مدرب ، عندما قال : ( اقلنا كامبوس لانه طارد الحكم داخل الملعب ونقل التوتر للاعبين) ، سبب ذكرني بالقصة الشهيرة (القط والفأر في البحر) ، وهو ذات المجلس بذات الامين العام الذي اعلن عن اتفاق مع مدرب المنتخب اليوغندي الصربي (ميشو) وحدد موعد حضوره ، ليتضح في النهاية انهم لم يفاوضوه وكذب في تصريحات وجود اتصالات معه معلنا استمراره مع المنتخب اليوغندي. وذات الشيء حدث في مفاوضات التونسي نبيل الكوكي ، الذي اعلن عن الاتفاق معه وتحديد موعد حضوره ، وتغير السيناريو وحدث ارتباك كامل في المشهد بالدرجة التي صرنا نقرأ معها يوميا تفاصيل عن ازمة قد تعطل انتقاله لتدريب الهلال ، ليتضح انه مرتبط بعقد ملزم مع ناديه السابق بشرط جزائي مدته (شهرين) ، وفي النهاية وصل المدرب ، ولاندري هل دفع الهلال الشرط الجزائي أم تكفل بها المدرب لانه شرط يخصه لادخل للهلال فيه ، وإن كنت اري من خلال مجريات الاحداث أن الحل جاء عن طريق الهلال . قبل ان يصل المدرب الحالي اعلن الهلال وعلي لسان امينه العام عماد احمد الطيب ، استمرار المدرب (المؤقت) الفاتح النقر حتي نهاية مباراة الاياب امام فريق الرصاصات الملاوي ، خاصة وانه قاد مباراة الذهاب التي انتهت بفوز كبير علي الرصاصات بأربعة اهداف جعلت مهمة الهلال سهلة في الاياب ، ولكن المدرب الجديد فاجأنا بإشرافه علي تدريبات الفريق من لحظة وصوله ، وواصل في بقية التدريبات ، وتحول النقر بكل سهولة من مدرب يملك كل صلاحيات الاشراف علي المباراة الافريقية القادمة وبقرار من مجلس الادارة الي متفرج ، يتابع اشراف التونسي الكوكي علي التدريبات ، ويتابع توجيهاته للاعبين لايعرفهم ولم يقف علي مستوياتهم ، وربما لم يقف حتي علي الطريقة التي يلعب بها الفريق المباريات ، كنت سأحترمه إن اكتفي بالمتابعة من الخارج ، وترك النقر يتجاوز مع الفريق المباراة القادمة بفكره خاصة وانها مباراة شبه محسوبة ، ويبدأ مرحلته الرسمية بعد العودة من ملاوي ، وجود الكوكي داخل الملعب في هذا التوقيت نقل لي شعور انه يسعي لسرقة مجهود المدرب الوطني الفاتح النقر بقيادته الفريق في هذه المرحلة من البطولة . إذا عذرنا بحث المدرب التونسي عن انجاز لادور له فيه يضيفه لسيرته الذاتية ، فكيف نجد العذر لمجلس ادارة فشل حتي اللحظة في اصدار قرار يملك ارادة تنفيذه؟ وضع اداري مخيف في النادي الكبير .