راي رياضي .. غارزيتو (خرب) بيتو .. ابراهيم عوض وجهت المحكمة الرياضية الدولية بلوزان (كاس) أمس ضربة موجعة لمدرب الهلال السابق الفرنسي غارزيتو، بعد ان الزمت الهلال منحه 90 الف دولار فقط. جند الفرنسي العجوز العشرات لكسب القضية، وتبرع آخرون في الداخل لمساعدته ، من اجل استنزاف الهلال ورئيسه اشرف الكاردينال. اراد الفرنسي ان يلهف من الهلال نصف مليون دولار بدون وجه حق،فدارت عليه الدوائر، ولم يكسب الا 90 الفا، لن تكفي اتعاب المحامين. للمرة الثانية وفي اقل من اسبوع، تحقق المستشارية القانونية في نادي الهلال انتصارامدويا، الأمر الذي يدل على كفاءة اعضائها وحسن اختيارهم. ارغم الهلال بداية الاسبوع اتحاد الكرة على اصدار بيان مشترك ،منحه حق اعادة النظر في قضيته مع بكري المدينة محليا ،ومن ثم تصعيدها للوزان. وأمس لم تجد المحكمة الرياضية الدولية ، طريقا غير الانحياز لأصحاب الحق، فالغت كل ادعاءات غارزيتو الباطلة ومطالبه غير الواقعية. ونتوقع ان تستمر هذه الانتصارات القانونية بحسم قضية بكري المدينة، في نفس المحكمة، لكي ينال عقابه، ويكون عبرة لغيره، بعد ان نقض عهده مع الهلال. لم يكن هذا العهد، هو الاول الذي يحقق فيه الهلال انتصارات قانونية، فقد عرف عن نادي الحركة الوطنية انه سباق في هذا المجال منذ تاسيسه. كسب الهلال كل معاركه القانونية مع اتحاد الكرة في كل العهود، لانه اداراته ببساطة كانت لا تتحدث إلا بلغة القانون والانظمة واللوائح المعتمدة. سواها من قبل رئيس الهلال السابق صلاح ادريس، في قضية اللاعب النيجيري موسى عليوة، وفجر بها اركان اتحاد شداد، وخرج منها ظافرا. ثم قدم الارباب درسا لاتحاد الكرة ،ولكل الاندية، عندما فرض على رئيس الاتحاد شداد، القبول بمبدأ العمل على تفعيل لائحة الاعارات الداخلية والخارجية. وكان لرئيس الهلال الراحل الطيب عبدالله، مواقف قانونية مشهودة ايضا مع الاتحاد العام في عدد من القضايا ابرزها قضية شكوى لاعب اهلي مدني فتح الرحمن. وسجل مجلس الراحل عبدالمجيد منصور في عام 1994 موقفا اخلاقيا، عندما قرر الانسحاب من سيكافا، بسبب انحياز الاتحاد ولجنة سيكافا للمريخ. في تلك البطولة خسر المريخ من فريق سيمبا التنزاني في الدور الاول بهدف دون مقابل في آخر الدقائق، وكانته ذه الهزيمة كافية لخروجه من السباق. لم تقبل جماهير المريخ بالهزيمةوالخروج المبكر من البطولة فحصبت الملعب بالحجارة، والغت المباراة بعد دقائق من هدف سيمبا الذي جاء في الدقيقة 91. اجتمعت اللجنة المنظمة للبطولة بقيادة المستر تيروب واللواء الطيب عبدالرحمن مختار، وقررت ابعاد سيمبا من البطولة وتاهل المريخ. المضحك في حيثيات ذلك القرار ان اللجنة اعتبرت ان الجماهير التي حصبت الملعب بالحجارة والطوب والغت المباراة هي جماهير سيمبا، وليس المريخ. انسحاب الهلال في ذلك الوقت احدث دويا هائلا، وصحح العديد من المفاهيم الخاطئة،واطاح بالمستر تيروب واللجنة التنفيذية في اول انتخابات. لا ندري لماذا يتباكى اهل المريخ على تمرد لاعب فريقهم المالي تراوري، رغم علمهم بانه لاعب غير منضبط، ولا يرجى منه. اقدمت ادارة المريخ على تسجيل هذا اللاعب بعد ان شطبه الهلال بسوء السلوك، ولاسباب تتعلقب تركيبته التي تميل الى الخمول وعدم تقدير المواقف. لم يلعب تراوري مع الافريقي التونسي سوى مباريات معدودة بسبب استهتاره، ثم شطب من الاسماعيلي لسوء السلوك قبل من يهرب من الهلال. لاعب بكل هذه الصفات السيئة، والتجارب الفاشلة، يكافأ من قبل ادارة المريخ، ويتم تسجيله بمبلغ خيالي، لمجرد انه هرب من الهلال. فوبيا الهلال، جعلت ادارة المريخ تقدم على تسجيل قائد فريقه هيثم مصطفى رغم علمها انه شطب من الهلال بعد ان اساء السلوك لرئيس النادي ومدربه. كان من الطبيعي ان تفشل تجربة هيثم مع المريخ، لان الغرض من تسجيله لم يكن فنيا ، بقدر ما كان لعبة هدفت من ورائها الادارة للكسب المعنوي. وصلت أمس بحمد الله بعثة فريق الهلال الى العاصمة الملاوية استعدادا للقاء الاياب في دور ال 32 امام فريق الرصاصات الاحد المقبل. لم يعاني افراد البعثة بعد وصولهم الى هناك، لأن وفد المقدمة بقيادة العقيد حسن محمد صالح كان قد قام بالواجب واجراء اللازم. الادارة لم تقصر مع الفريق ، وقامت بدورها كاملا في التجهيز والتهيئة، ويبقى الدور الباقي على الجهاز الفني واللاعبين. رباعية مباراة الذهاب النظيفة، ينبغي ان تكون حافزا للاعبين ومدربهم، لتجديد الفوز، والتاهل لدور ال 16 بالعلامة الكاملة. وداعية : نصف مليون يا مفتري. [email protected]