كرات عكسية محمد كامل سعيد غارزيتو: (يا أنا يا ترواري)..!! { لعل تتابع مباريات المريخ والهلال في بطولة أفريقيا خاصة خلال هذا الموسم، كشف لنا العديد من المفارقات الغريبة المتعلقة باهتمام كل طرف بنتائج الطرف الآخر بداية من الإعلام، مروراً بالجمهور ونهاية باللاعبين..!! { وأعتقد أن الدبلوماسية التي تفرض نفسها على قادة الأندية في تصريحاتهم هي التي تجعلهم يتحدثون بكثير من الخير عن الطرف المنافس أو الند اللدود حتى لا يقعوا في المحظور وتدور عليهم الدوائر..!! { الحقيقة أن الانتصار الذي حققه الهلال على مضيفه سانغا في الكنغو وبهدف دون مقابل أصاب أفراح بعض المريخاب في مقتل، وصاروا يتحسبون لجولة الإياب الصعبة أمام الترجي، ذلك ربما لأنهم استيقظوا على حقيقة النتيجة الضعيفة..!! { ثم أن فوز الهلال قربه بنسبة كبيرة من العبور إلى مرحلة المجموعات التي اعتاد عليها خلال السنوات الأخيرة، في حين أن حقيقة اقتراب المريخ من اللعب في الدور الثاني مكرر بالكونفدرالية صارت أكثر وضوحاً..!! { كان جل المريخاب يحلمون بسقوط الهلال، ويتهربون من حقيقة اقتراب فريقهم من التحول إلى الكونفدرالية بالتفكير في الطريقة التي تجعل الأزرق قريباً لمرافقتهم إلى المرحلة التي اقترب منها فريقهم ولو من باب عليّ وعلى أعدائي..!! { الحقيقة التي كان يتمنى المريخاب العيش في محيطها تتمثل في تمدد أفراحهم بالفوز على الترجي ولو لفترة أسبوعين فقط وبعدها يمكنهم الاستمتاع بتحول الهلال معهم إلى الدور الثاني مكرر بكأس الاتحاد..!! { الصورة الحقيقية والمتعلقة بالمأزق الذي (وكّر) المريخ نفسه فيه صارت بائنة وساطعة كالشمس، خاصة بعدما أهدر رفاق علاء الدين يوسف أهدافاً قياسية في لقاء أم درمان، وعليه كان من الطبيعي أن تبدأ نغمة استعانة الترجي بالحكام..!! { انشغال المريخاب، أو لنقل جلهم، بالهلال ونتيجته وتفرغهم للشماتة عليه، هو الذي ظل يتسبب في تراجع طموح المريخ وتواضع آماله وآمال لاعبيه مع العلم أن المريخ الذي نعرفه هو أول بل والوحيد في السودان الذي فاز ببطولة أفريقية..!! { لنترك أحاسيس أولئك الذين ماتت أحلامهم في مهدها ولنتحول ل(مسلسل) "أب قلباً ميت2″، الذي سعى البعض لإعادته إلى المريخ بذات طريقة (التسلق والتملق التي لا يعرفون غيرها) فكان الرد الشافي من الفرنسي..!! { نعم.. لقد حاول أصحاب المصالح، الذين لا يعرفون غير الصيد في المياه العكرة، استغلال ظروف الاحتفالات الكاذبة الحالية لتمرير أجندتهم والتدخل لإعادة المتمرد تراوري، ربما لإحساسهم بالذنب بعدما تسلموا نصيبهم من السمسرة..!! { الفرنسي المحترم غارزيتو قطع الطريق أمام أصحاب المصالح وأكد أن تراوري لا ولن يلعب في صفوف المريخ إلاّ حال رحيله من تدريب الفريق.. وبهذه العبارة أرسل الرجل رسالة مهمة فحواها (إذا أردتم إعادة تراوري فعليكم إقالتي)..!! } تخريمة أولى: عافي منك يا غارزيتو فقد ألجمت أصحاب المصالح درساً بليغاً وعميقاً اعتقد أن تطلعاتهم وهوسهم لن يمكنهم من فهم تفاصيله، ونعتقد أنهم لا ولن يملوا وربما تابعناهم ب(سيناريو آخر)..!! } تخريمة ثانية: تصل الخرطوم فجر اليوم بعثة الهلال عائدة من كنشاسا، وأعتقد أن الاستقبال الخرافي الذي ستجده البعثة ربما يخصم كثيراً من رصيد الفوز الباهر الذي تحقق على سانغا.. كل ما نتمناه أن يتعامل الأهلة بشيء من الموضوعية..!! } تخريمة ثالثة: من المضحكات في المريخ أن عبد الصمد يرحب بعودة تراوري إذا اعتذر، وفي الاتجاه الآخر يرفض غارزيتو عودة اللاعب ويقول (يا أنا يا هووو) وعجبي..!!