اصل الحكاية حسن فاروق الاستقالات خطوة اخيرة تاكيد المفوضية الولائية امس استلامها استقالات الضباط الاربعة بمجلس ادارة نادي المريخ ، يفترض ان يكون الخطوة الاخيرة في هذا المسلسل التركي عن استقالات مجالس المريخ والضباط ورئيس مجلس ادارة النادي والتي لم تتوقف طوال ثلاثة عشر هي عمر وجوده في منصب رئيس النادي ، لم يمر موسم الا وكانت هناك استقالة رسمية او شفاهية ، بمعني انها اما تصريحات او تسريبات صحفية لاتجد السند من مصدر بعينه ، ورغم ان الصورة الحالية لاتختلف كثيرا عن الماضي ، خاصة الاستقالات ظل بمكتب الوزير الولائي لفترة اقتربت من الشهرين ، دون ان يعرف احد الاسباب التي جعلت ضباط المجلس الاربعة يقدمونها لجهة ليست ذات اختصاص (الوزير) ، الذي لاتدخل الاستقالات ضمن اختصاصاته ، ومعلوم لكل متابع للشأن الرياضي انها من صميم اختصاص المفوضية الولائية ، ومع ذلك ظلت في مكان غير المكان كل هذا الوقت ، ومع ذلك سنصدق ان الرجل وبقية الضباط قد اعلنوا الرحيل بالفعل ، وانه القرار النهائي وعلي المفوضية في المقابل التركيز علي اجراءات مابعد الاستقالة من الناحية القانونية باجراء انتخابات في المناصب الشاغرة ، خاصة وان القانون يؤكد شرعية المجلس ولو بقي فيه عضو مجلس ادارة لن ينهار المجلس ، ويستكمل بقية الاعضاء والضباط بانتخابات تكميلية، لتسقط بذلك اي احتمالات لتعيين لجنة تسيير كما روج لذلك في عدد من وسائل الاعلام ، وظهرت علي السطح اسماء مرشحين لتولي رئاسة النادي في فترة التسيير ، والغريب ان ذات الاسماء المرشحة طالبت باستمرار جمال الوالي في رئاسة النادي بمناشدات للعدول عن فكرة الاستقالة. المهم ان الاستقالات بوصولها للمفوضية اصبحت امرا واقعا ، مالم يقرر الضباط الاربعة التراجع عنها ، والعودة لممارسة العمل الاداري ، ولكن في اللحظة التي تعلن فيها المفوضية قبول الاستقالات واعتمادها ، واصدار قرار بالترتيبات ستليها ، يصبح من سابع المستحيلات التراجع عنها وتصير سارية . لن اناقش اسباب الاستقالات التي ظهرت للمرة الثانية في توقيت غريب قبل مباراة الاياب للفريق في المنافسة الافريقية للاندية الابطال ، فقد تابعنا جميعا كيف ظهرت استقالات الموسم الحالي بعد ذهاب مباراة فريق عزام التنزاني والتي خسرها المريخ بهدفين ، واخذت حيزا كبيرا في الوسائط الاعلامية والفريق مقبل علي مهمة في الاياب ، وظل الاستقالة قائمة ، ولم تهدأ حرارتها الا بعد نجاح المريخ في محطة عزام ، واذكر انني كتبت وقتها ان الامور في المريخ تدار بطريقة ( مستقيل وقاعد) ، في حال فشل المريخ في التاهل الاستقالة موجودة وتم تقديمها قبل المباراة ، وإن نجح المريخ في التأهل يقال ان الوقت غير مناسب ويواصل الضباط العمل ، وجميعنا يذكر عندما خرج عبدالصمد محمد عثمان نائب رئيس المجلس معلنا عن الاستقالات في ذلك الوقت وعبر قنوات (بي ان سبورت) الرياضية ، وماصاحب ذلك من ردود افعال رافضة لتوقيت التصريح ، وهاهي قراءتي تتاكد ، ويعيد الضباط الاربعة سيناريو الاستقالات في توقيت مشابه ( مستقيل وقاعد) في حال نجح المريخ في تخطي الترجي يقال ( ماوقته) ويموت الموضوع لفترة ، وان خرج من البطولة الاستقالة موجودة ووصلت المفوضية ونحن جاهزون للرحيل . عموما دعونا نتابع خاصة بعد التصريحات الاخيرة بتواجد المجلس بكامل العضوية في مباراة رادس امام الترجي . فهل ستكون مباراة الوداع ام اعلان عن فاصل ونواصل؟ ننتظر لنري .
