الوزارة تؤكد استلام استقالة الوالي والضباط الثلاثة وتحولها للمفوضية متوكل: الاستقالات تم تقديمها قبل مباراة عزام والمجلس يواصل عمله بصورة طبيعية في وقتٍ ينتظر فيه المريخ التحدي الأصعب على الاطلاق في مشواره الأفريقي عندما يحل في الثالث من مايو في ضيافة الترجي التونسي في رحلة البحث عن بطاقة الترشح لمجموعات الأبطال وبدلاً من أن يهيئ مجلس الإدارة المناخ المناسب لفريق الكرة حتى يتمكن من إنجاز تلك المهمة الصعبة ويضع الأحمر في مجموعات الأبطال على حساب فريق كبير مثل الترجي اختار المجلس أن يعيد مسلسل الاستقالات المُمل في توقيت بالغ الخطورة ربما تسبب في خروج الأحمر من دوري أبطال أفريقيا، فبرغم التأكيدات هنا وهناك باستمرارية المجلس الا أن الوزارة أعلنتها صراحة باستقالة الضباط الأربعة لمجلس ادارة نادي المريخ الأمر الذي سيكون له ما بعده والفريق في طريقه إلى رحلة الصعاب لتونس. الجهاز الفني الذي يقوده الفرنسي غارزيتو والمحترفين الأجانب الذين تعاقدوا مع المريخ ويعول عليهم كثيراً في خطف بطاقة الترشح على حساب الترجي سيكون بالهم مشغولاً بالاستقالات التي تقدم بها رئيس النادي السيد جمال الوالي باعتباره الضامن لمستحقاتهم المالية وبالتالي سيكون تفكيرهم في البديل القادم وهل سيحافظون على نفس ميزاتهم أم أنهم سيعانون في الحصول على مستحقاتهم، ليس الأجانب فحسب، فحتى اللاعبين الوطنيين ستهزهم تلك الاستقالات وبالتالي ومن حيث لا يدري قدم مجلس إدارة نادي المريخ أكبر خدمة للترجي حتى يتمكن من استغلال الهزة الإدارية العنيفة التي يعاني منها المريخ حالياً في خطف بطاقة الترشح إلى مجموعات الأبطال. الاستقالات في طريقها للمفوضية في ظل حالة النفي والتأكيد هنا وهناك بوجود استقالات جماعية لمجلس إدارة نادي المريخ جاء تعميم إعلامي صادر عن وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ليؤكد استقالة الضباط الأربعة لمجلس ادارة نادي المريخ حيث قامت الوزارة بدورها بتحويل تلك الاستقالات للمفوضية الولائية وأكدت الوزارة في التعميم الأعلامي أن الوزير لا يمثل جهة الاختصاص في قبول تلك الاستقالات وبالتالي قامت الوزارة بتحويل تلك الاستقالات إلى المفوضية، وأكدت الوزارة في تعميمها الإعلامي أنها تدعم استقرار الأندية الرياضية ودفع حركة العمل الرياضي بالولاية لكنها عادت وأشارت إلى أن الأخبار التي تحدثت عن قبول وزير الشباب والرياضة الولائي باستقالة الضباط الأربعة لمجلس إدارة نادي المريخ غير صادرة لأن الوزير لا يمثل جهة الاختصاص في قبول أو رفض تلك الاستقالات، وجددت الوزارة تأكيداتها بأن الاستقالات التي تقدم بها الضباط الأربعة لمجلس إدارة المريخ تمت احالتها إلى مفوضية تسجيل الهيئات الشبابية والرياضية باعتبارها جهة الاختصاص وجددت الوزارة الولائية تأكيداتها بدعمها اللامحدود باستقرار العمل الإداري للأندية الرياضية بولاية الخرطوم لكنها في النهاية ملتزمة بسيادة القانون. المفوضية تنفي تسلم الاستقالات لا أحد يدرك الحقيقة، ففي وقتٍ تتحدث فيه وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم حتى تحويل استقالات الضباط الأربعة لمجلس إدارة نادي المريخ إلى المفوضية جاءت تأكيدات مولانا الدكتور الفاتح حسين المفوض الولائي بتصريحات أدلى بها للصدى بأنه لم يتسلم حتى اللحظة أي استقالة من الضباط الأربعة لمجلس إدارة المريخ وأنه يسمع بتلك الاستقالات عبر الصحف والإذاعات المتخصصة وأضاف: حال وصول أي استقالات من الضباط الأربعة لمجلس إدارة المريخ ستجتمع المفوضية وتتخذ القرار حسب الحالة والإجراء القانوني يتمثل في النظر في عدد الاستقالات المقدمة والكيفية التي قُدمت بها وبالتالي لا استطيع حسم الأمر قبل وصول الاستقالات والاطلاع عليها وتابع: اذا وصلتنا الاستقالات بصورة طبيعية فإن المفوضية ستجتمع بعد أسبوعين وبعد ذلك سترفع تقريرها للوزير حسب القانون وحسب ظروف الاستقالات المقدمة وسيكون المريخ أمام خيارين إما انتخابات تكميلية أو تعيين لجنة تسيير لتصريف الأعباء الإدارية لأجل مسمى يتم بعده انتخاب مجلس إدارة جديد لنادي المريخ. متوكل: المجلس يواصل عمله بصورة طبيعية استفسرت الصدى الأستاذ متوكل أحمد علي نائب الأمين العام لمجلس ادارة المريخ عن ضبابية المشهد الإداري وهل استقال الضباط الأربعة أم أن الأمر مجرد استقالات تكتيكية لم تصل بعد إلى المفوضية برغم تأكيدات الوزارة تسلم تلك الاستقالات، فأكد متوكل بأن المجلس يسيّر عمله بصورة طبيعية بدليل أن المكتب التنفيذي اجتمع أمس واختار بعثة كسلا وشكّل وفد المقدمة الذي سيسبق البعثة الحمراء لتونس وأبان متوكل أن الاستقالات التي تحدثت عنها الوزارة الولائية والمقدمة من الضباط الأربعة لم تكن في الوقت الراهن بل تم تقديمها عقب مباراة الفريق أمام عزام التنزاني مبيناً أن الأمور الآن مختلفة تماماً وأن الهم الأكبر في الساحة المريخية الآن هو كيفية تخطي عقبة الترجي والوصول إلى مجموعات الأبطال، وأبان متوكل بأن كل التركيز الآن على الاستحقاقات القادمة حيث يطمح المريخ في الوصول إلى المجموعات وإنهاء الدورة الأولى وهو في صدارة الممتاز، وأرسل متوكل تطمينات لجماهير المريخ وأكد لهم أن ناديهم في أيدٍ أمينة وأن الأحمر لن يتعرض لأي هزة إدارية وستمضي الأمور بصورة طبيعية مؤكداً أن الأحمر سيكرر فوزه على الترجي وسيخطف بطاقة الترشح إلى مجموعات الأبطال، وأشار متوكل إلى أن فريق الكرة سيغادر إلى كسلا بطائرة خاصة وسيؤدي مباراة اليوم أمام النسور بصورة جيدة بعد أن تمت الترتيبات لهذه المباراة بشكلٍ جيد وطمأن متوكل الجماهير مجدداً على أن كل الأمور الإدارية والفنية ستمضي بصورة ممتازة دون حدوث أي مشاكل. استقالات قديمة وتوقيت مريب للإعلان عنها أعلنت وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم رسمياً عن استقالة الضباط الأربعة بمجلس إدارة نادي المريخ وقالت إنها قامت بتسليم تلك الاستقالات للمفوضية والتي نفت من جانبها أن تكون تسلمت تلك الاستقالات، وبالرجوع إلى متوكل أحمد علي أكد أن تلك الاستقالات كانت عقب مباراة الفريق أمام عزام لكن لماذا لم تعلن الوزارة في تعميمها أن تلك الاستقالات ليست جديدة بل كانت منذ مباراة الفريق أمام عزام وإن كانت تلك الاستقالات قابعة في أروقة الوزارة طيلة تلك الفترة دون أن تصل المفوضية لماذا إثارة هذا الأمر في هذا التوقيت بالغ الحساسية؟ وهل هناك أيادٍ إدارية في مجلس إدارة نادي المريخ حرّكت تلك الاستقالات من أجل تحقيق مكاسب مالية لدعم المشوار الأفريقي للأحمر؟ مهما كان من أمر فإن مجلس إدارة نادي المريخ وقع في خطأ لا يُغتفر وهو يفتح ملف الاستقالات في هذا التوقيت السيئ لأن أي نتيجة سيئة يحققها فريق الكرة في تونس تنهي الحلم الأفريقي في الأبطال سيكون المجلس المسئول الأول والأخير عنه. المجلس أكد استقالته قبل معركة الحسم أمام عزام والتزم الصمت بعد التأهل الكل يدرك أن مجلس إدارة نادي المريخ تقدم باستقالات لوزارة الشباب والرياضة بالولاية عقب مباراة الذهاب أمام عزام التنزاني، وعندما كان الأحمر على بُعد خطوات من المعركة الحاسمة أمام عزام لإنقاذ المشوار الأفريقي من الخروج المبكر تحدث الأستاذ عبد الصمد محمد عثمان نائب الرئيس لفضائية بي ان سبورت القطرية قبل 48 ساعة من المواجهة الحاسمة وأكد أنه قدم استقالته إلى جانب الرئيس جمال الوالي والفريق طارق عثمان الطاهر الأمين العام وعثمان أدروب وهي الخطوة التي أثارت غضب جماهير المريخ والتي طالبت كل أعضاء المجلس بالابتعاد لأنها قادرة على التكفل بأُم المعارك أمام عزام، لكن ما أن خطف المريخ بطاقة الترشح على حساب عزام الا وواصل الضباط الأربعة مشوارهم وكأنّ شيئاً لم يكن بل ذهب مجلس الشورى لأبعد من ذلك وتفاوض مع الرئيس جمال الوالي لصرف النظر عن فكرة تقديم استقالته إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة في مايو حتى لا يحدث فراغ إداري في توقيت بالغ الحساسية ووقتها وعد الوالي مجلس الشورى بالا يرحل الا والمريخ ينعم بالاستقرار ولكن حتى الآن الواقع يقول غير ما اتفق عليه جمال الوالي مع مجلس الشورى المريخي. استقالة الضباط الأربعة تحدث انشقاقاً وسط أعضاء المجلس عندما بادر الضباط الأربعة لمجلس إدارة نادي المريخ بالحديث عن استقالاتهم قبل ساعات من مباراة عزام أحدث الأمر انشقاقاً كبيراً وسط أعضاء مجلس إدارة النادي، فغالبية الأعضاء رأوا أن الضباط الأربعة لم يتشاوروا معهم ولم يتفاكروا معهم قبل تقديم تلك الاستقالات وبالتالي لا تعنيهم في شئ والمجلس لم يفقد شرعيته وسيواصلون عملهم بصورة طبيعية لكن بعض أعضاء المجلس الذين لا يمتلكون قرارهم وجدوا أنفسهم مُجبرين على الانحناء للعاصفة وبالتالي ربما رجحّت استقالاتهم كفة الضباط الأربعة بصورة تؤدي إلى فقدان المجلس لشرعيته حتى يصبح المريخ أمام خيار تعيين لجنة تسيير في توقيت سيئ للغاية.
