الي ان نلتقي قسم خالد الهلال في الطريق الصحيح ..! لم يجد الهلال صعوبة تذكر في مباراته امام ضيفه الهلال الفاشر واستطاع التغلب عليه بهدفي بشه وحول الصدارة الي مجراها الصحيح بعد ان غابت لاربعة وعشرين ساعة بالتمام والكمال في اراضى العرضة جنوب ! المباراة لم تكن بالمستوى المطلوب ولذلك ظروفه المتعددة .. اول تلك الظروف الضعط الناشب من اداء المباريات تواليا الامر الذي اصاب نجوم الفرقة الزرقاء بالارهاق الشديد وقد وضح ذلك من خلال حركتهم داخل الملعب ..! المهم في الامر ان الهلال حقق المطلوب واستعاد الصدارة وحصل علي نقاط المباراة لان الدوري في النهاية يحسم بالنقاط ولا يحسم بالاداء الراقي رقم ان جمهور الهلال يطمع فيهما معا الدوري والاداء الجميل .. هكذا هو جمهور الهلال لا ترضيه النقاط فحسب بل يطمع ان يستمتع بنجومه وهم ينتاقلون الكرة برشاقة وموهبة فطرية حباهم بها المولى منذ تاسيس هذا النادي وحتي الان لان أي لاعب يرتدي شعار الهلال يجب ان تتوافر فيه مزايا لا تتوفر عند بقية اللاعبين .. هذا هو الهلال الذي احبته الجماهير ! ونحمد لنبيل الكوكي شجاعته الكبيرة وهو يصر علي اتاحة الفرصة لمجموعة من اللاعبين الصغار ونجوم فريق الرديف .. تلك الشجاعة التي اتصف بها الكوكي ربما لقناعة منه بقدرات هولاء اللاعبين وربما الغيابات دفعته لذلك لكن في نهاية الامر دفع بهم في التشكيل الرئيس في المبارتين الاخرتين وحققوا معه نتائج طيبه بل ساهموا في الفوز الذي حققه الهلال علي الاهلي الخرطومي والهلال الفاشر تواليا ! تجربة فرق الرديف حققت الغرض المطلوب منها علي الاقل في فرقة الهلال رغم ما شابها من سلبيات من قبل الاتحاد السوداني لكرة القدم! الاعتماد علي اللاعبين صغار السن في الاندية هو الطريق الصحيح لبناء فرق قوية ولبناء منتخبات قوية لان المجهود الذي يبذله لاعب الرديف اذا ما تمت مقارنته بلاعب الفريق الاول نجده مضاعف يجتهد من خلاله لاعب الرديف لاثبات وجوده وقدراته واقناع مدربه بانه لاعب يستحق الاعتماد عليه في كل المباريات .. وهذا ما فعله اطهر الطاهر القادم بسرعة الصاروخ ! اطهر بات الان اللاعب رقم واحد في الفرقة الهلالية ويلعب باسلوب الكبار .. ليس هذا فحسب فامكاناته دفعت الكوكي ليلعب به اساسيا في مباراة سانغا في الكنغو علي حساب المحترف سليمانو سيسه ولم يخذل اطهر مدربه ولم يخذل جماهير الهلال وادى المباراة بمستوى فني راقي دافع ببسالة وهاجم بضراوة ! اكمل الهلال ملف الرديف وينتظر الخطوة التالية من قبل الاتحاد السوداني لكرة القدم حتي يكون المنتوج النهائي فريقا مؤسسا للهلال وللمنتخبات الوطنية المختلفة .. وما ينطبق علي رديف الهلال ينطبق علي فرق الرديف لكل اندية الدرجة الممتازة بالطبع ! الاعتمام باللاعب الصغير .. وتوفير كافة الامكانات له هو الطريق المؤدي مباشرة للتطور ولا طريق اخر غيره يؤدي الي الطريق الصحيح .. طريق التطور والازدهار الذي نسعى له جميعا ! وعلي ذكر الرديف حقق رديف الازرق انتصارا مستحقا علي رديف المريخ واعتلي الصدارة علي طريقة (من شابه اباه فما ظلم).. الاب متصدرا .. والابن يحزو حزوه .. وكذا الحال بالنسبة لفريق الشباب .. وهكذا هو الهلال علي الدوام ! يمكننا الان ان نقول ان السيد الهلال يسير في الطريق الصحيح .. يسير في طريق الاعتماد علي المدارس السنية .. ولان السيد الهلال هو القائد فكل الاندية السودانية ستسير في الطريق الذي سار عليه وبالتالي يمكن للكرة السودانية خلال عامين من الان ان تحقق ما نصبو اليه جميعا ودونكم ما حققه منتخبنا الاولمبي لكرة القدم وهو يكتب تاريخا جديدا للكرة السودانية ويعلن تاهله لاول مرة في تاريخ السوداني الي نهائبات الالعاب الافريقية بالكنغو ! اروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء