مداد وأوراق محمد غبوش انتباه لجمهور الهلال وعشاق الأزرق..! * ب(تشتين) من الحريف الرهيف بشه.. نجح أسياد البلد الأغلى من المال والأعز من الولد عشية أمس الأول في استعادة صدارة بطولتهم المحببة دوري سوداني الممتاز، وهم يجندلون شقيقهم هلال الفاشر بهدفين كل واحد فيهما أحلى من الآخر. * الهلال سيد الاسم والبلد قدم مباراة جيدة بحسابات الفوائد التي جناها منها بداية برفع الرصيد من النقاط في بنك الدوري الممتاز إلى 28 نقطة.. ومروراً باستعادة صدارة الترتيب والعودة للمركز المحبب في القمة قاطرة تجر من خلفها بقية ترلات أندية الممتاز.. ووصولاً بإكمال الجاهزية البدنية لمباراة الفريق المرتقبة الأحد القادم أمام سانغا الكنغولي في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال إفريقيا، خاصة وأن مباراة الخيالة كانت البروفة الختامية والرئيسية للأزرق قبل التفرغ لمواجهة سانغا. * الكوكي والذي يبدو بأنه مشغول بمباراة سانغا أكثر واصل في سياسته الممتازة وهو يتيح الفرصة لعدد كبير من لاعبي الشباب والرديف بالأزرق من أجل تجهيزهم وإكسابهم حساسية اللعب الدوري ومن أجل إراحة لاعبي الفريق الأول وتجنيبهم الأرهاق الناتج عن اللعب المتواصل. * قلنا بأن الكوكي فيما يبدو مشغول بلقاء سانغا، لأن دفعه بهذا العدد الكبير من لاعبي الشباب في مباراة أمس الأول والذي أدى لانخفاض أداء الأزرق وعدم تقديمه للمستوى المطلوب خير برهان، خاصة وأن الجميع كان يعلم بأن أعين سانغا ووفد مقدمته في الخرطوم يقومون بمتابعة اللقاء، بل وتسجيله من أجل الوقوف على آخر استعدادات الهلال لهم. * حقيقة لفت نظري أمر خطير للغاية خلال هذه المواجهة وهو الحضور القليل من قبل جماهير الهلال في المدرجات وهو أمر استغربت له بشدة والهلال يقدم هذه الأيام أفضل مبارياته، وينتصر داخلياً وخارجياً، حيث توقع الجميع أن تشهد مواجهة أمس الأول إقبالاً كبيراً للغاية وهو ما لم يتحقق. * الهلال في هذه الفترة الصعبة للغاية والتي تشهد مباريات مهمة للغاية للفريق سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي يحتاج لجماهيره أكثر من حوجته لأي شيء آخر، فالجماهير الهلالية عودتنا في كل مواجهة للأزرق أن تكون وقود الانتصار ومحركه الأول. * وغياب الجماهير في هذا التوقيت يترك أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن النادي ينظم حالياً حملة (نادينا ينادينا) والتي يعرف الجميع أن الجماهير هي سبب الأول والأخير في نجاحها أو فشلها لا قدر الله. * جماهير الهلال عليها أن تعلم تماماً أن العشق الأزرق ينتظرها عشية الأحد القادم في أخطر وأهم معركة وهي معركة التأهل لدور الثمانية أو المجموعات من أبطال إفريقيا وبحضورها فقط ومؤازرتها يمكن أن يتحقق التأهل والتقدم في الحلم الإفريقي. * نعم الهلال عاد من الكنغو بنتيجة أكثر من ممتازة وهو ينجح في قهر سانغاً بأرضه ووسط جماهيره بهدف، ولكن هذا لن يكون لوحده كافياً لإعلان التأهل للمجموعات طالما أن هناك مواجهة رد يوم الأحد القادم يمكن أن تخضع لكل التوقعات بما فيها هزيمة الأزرق بأرضه ووسط جماهيره وتأهل سانغا، لأن منطق كرة القدم لا يعترف بالمستحيل ولا يعرف اليأس. * سانغا خسر بأرضه ووسط جماهيره، وبالطبع سيأتي للسودان اليوم وهو لا ينظر سوى للفوز فقط.. فهو ليس لديه ما يخسره أكثر من الذي خسره بالفعل، لذلك نتوقع ألا تكون المواجهة بينه وبين الهلال سهلة أبداً، بل نتوقعها أصعب من كل المواجهات السابقة، ولن نبالغ إن قلنا إنها ستكون أصعب من مواجهة المريخ للترجي التونسي بأرضه ووسط جماهيره. * كثيرون قالوا إن سانغا فريق ضعيف ومن (أرانب) القارة لمجرد أن الهلال نجح في الفوز عليه بأرضه.. ناسين أو متناسين بأن هذا الفريق الضعيف والمتواضع كما يقولون عنه نجح في الدور الأسبق من إقصاء واحد من عمالقة الكرة الإفريقية وهو فريق القطن الكاميروني. * نضم صوتنا هنا لصوت مدرب الهلال وابن الخضراء التونسي نبيل الكوكي ونطالب جماهير الهلال بالحضور منذ وقت مبكر ليلة الأحد والوقوف بقوة خلف الفريق أمام سانغا إن كانوا فعلاً يريدون له التأهل للمجموعات، وإلا عليهم ألا يلوموا اللاعبين أو الإدارة، إن حدثت أي انتكاسة أو كارثة لا قدر الله. * جماهير الأزرق وعشاقه عليهم الانتباة فلقاء الأحد لا يقبل أي تقاعس. * كونوا معي فللمداد بقايا.. بقايا مداد: * بالهدفين اللذين مزق بهما شباك هلال الفاشر، قفز موسيقار الفرقة الزرقاء محمد أحمد بشير لصدارة قائمة الهدافين في الممتاز، مع أن اللاعب أصلاً وظيفته في الملعب لاعب وسط. * بشه ظلم إعلامياً لفترة طويلة بعد أن ظل يمثل دور المنقذ للأزرق في عدد كبير من المباريات المحلية والخارجية. * بشه واحد من اللاعبين الذين يمكن أن نطلق عليهم لقب لعيبة المواعيد الكبيرة لذلك وجوده مهم في كل مباراة. * واصل مهاجم الأزرق مدثر كاريكا مسلسل الصيام عن تسجيل الأهداف خلال مواجهة الخيالة لتواصل جماهير الهلال وضع أياديها على قلوبها، فمدثر كاريكا يكاد يمثل دور الترس الأبرز والأكبر في الماكينة الهلالية متى ماكان يقوم بدوره على أكمل وجه يكون الهلال في أفضل حالاته. * نتعشم أن يكون كاريكا مدخر أهدافه لمواجهة سانغا التي تحتاج منه شخصياً لمجهود كبير بوصفه أحد لاعبي الأزرق الأكثر خبرة حالياً. * كانت مواجهة أمس الأول الأفضل لفيصل موسى منذ انطلاقة هذا الموسم ورغم أنه لم يكن في أفضل حالاته فيها، إلا أنها كانت الأفضل قياساً بمستواه في سابق اللقاءات التي شارك فيها. * الجوهرة فيصل موسى لاعب حريف لكنه يحتاج للمزيد من الجهد منه شخصياً ليحجز موقعه في التشكيل الأساسي للأزرق. * واصل الفرسان أمس مسلسل نتائجهم المخيبة وهم يخسرون بثلاثية أمام مريخ كوستي.. الأهلي بات يتراجع للخلف بسرعة الصاروخ ونخشى عليه من مصير الموردة إن تواصلت نتائجه المخيبة هذه. * أتابع بإعجاب شديد أداء لاعب هلال الأبيض الحالي والأسياد السابق التاج إبراهيم فالفتى معطون بالإبداع ويكفي نيله لنجومية مباراة فريقه الأخيرة ضد الأمل. آخر مداد: الجروح بتروح لو دقيقة. إنهاء الدردشة