بهدوء علم الدين هاشم المريخ لايفوز بالتحكيم ! يبدو ان وصول المريخ مبكرا الى تونس قبل اسبوع تقريبا من موعد مباراته ضد الترجي فى اياب دور ال 16 من دورى الابطال اضافة الى التصريحات النارية التى اطلقها مدربه غارزيتو عند وصوله للعاصمة التونسية قد شكل ذلك ضغطا على انصار الفريق التونسي فى الصحافة المحلية حيث كتب احدهم سردا من خياله على ماجرى فى مباراة الذهاب بامدرمان وملفقا اكاذيب واتهامات القصد منها الطعن فى شرعية الفوز المستحق الذى حققه المريخ على الفريق التونسي والتقليل من مكانة المريخ وفى عدم قدرته على تكرار التفوق على الترجي داخل معقله فى رادس ,, حيث كتب بان زملاء أسامة الدراجي – الذي سيقود الكتيبة الترجية في نهاية هذا الأسبوع – لن ينتظروا ولن يتلقوا هدية من أحد في هذه المواجهة المصيرية ويعوّلون بالتالي على إمكانياتهم ومهاراتهم لهزم منافسهم ومعه الحكم الجنوب افريقي بينيت المعيّن خصيصا من طرف رئيس لجنة التحكيم السودانى !! لإتمام المهمة التي بدأها البوتسواني بوندو في أم درمان بمناسبة لقاء الذهاب وإهداء ورقة الترشح لممثل السودان بصافرة منحازة وضربة جزاء ( خيالية ) ! الترجي الرياضي تعوّد على مثل هذه المخططات الجهنمية التي برزت مباشرة مع تعيين الحكمين وله من الخبرة والمؤهلات ما يسمح له بتحدي الجميع يوم الأحد القادم وتحقيق انتصار ساحق يضمن له ورقة العبور إلى دور المجموعات !! كاتب المقال يبدو انه لم يشاهد المباراة التى تفوق فيها المريخ على الترجي فى امدرمان لعبا ونتيجة ولولا سوء الطالع وعدم التركيز الذى اضاع على المريخ اربعة اهداف مضمونه لكان امر صعود الاحمر لدور المجموعات محسوما من امدرمان ,, فالتحكيم الذى يلمح اليه كاتب المقال ويصفه بالمنحاز لم يكن له اى دور فى مساعدة المريخ فى الوصول الى شباك الترجي والضغط عليه بعشرات الفرص المهدرة من تحت اقدام لاعبيه ,, فالمريخ لايحتاج لدعم من الحكام الافارقة ولا من رئيس لجنة التحكيم مجدى شمس الدين فمثل هذه الاتهامات التى يشير اليها كاتب المقال لاتفسير لها سوى انها نوع من الخوف والقلق الذى يسيطر على انصار الترجي بعد التصريحات القوية التى اطلقها غارزيتو واعادت لهم شريط الذكريات الحزينة عندما كان المدرب الفرنسى على رأس الجهاز الفنى لفريق مازيمبي وتفوق عليهم من داخل ملعب رادس !! لاشك ان التحكيم فى القارة السمراء هو الحلقة الاضعف بل الاسوأ فى منظومة الكرة الافريقية باعتراف عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي الذى انتقد حكامه عشرات المرات و فى اكثر من مناسبة بعدما تورط بعضهم فى التلاعب بنتائج عدد من المباريات فى البطولات الافريقية ,, فاذا كان المريخ يتلقي دعما من التحكيم فى عهد الاستاذ مجدى شمس الدين كما يلمح كاتب المقال لاستفاد من هذا الدعم فى لقاء الذهاب فى امدرمان ليحسم النتيجة وبطاقة الصعود ويحضر الى تونس فى رحلة سياحيه للنزهة والترفيه على لاعبيه بدلا من الضغوط وحرق الاعصاب كما تفعل الكثير من الاندية التى درجت على احتكار الالقاب الافريقية بالسطوة والنفوذ فى الاتحاد الافريقي قبل ان ينضم اليه الاستاذ مجدى شمس الدين ! مشكلة الترجي ليست فى التحكيم كما يظن كاتب المقال وانما فى هذا التعالي والغرور الذى يعمي بصيرة انصاره عن حال فريقهم الذى لم يعد كما كان فى عهده السابق !