الصدى عمر الجندي المريخ في الكماشة الجزائرية في يوم الاثنين 22 ديسمبر 2014 أُجريت قرعة بطولة الأندية الأفريقية. برز اسم عزام التنزاني في مواجهة الزعيم في صدام عبور الدور التمهيدي. وكانت خارطة الطريق قاسية على المريخ بوجود كابوسكورب ثم الترجي التونسي. أشفق الكثيرون على مسار الأحمر الوهاج وأنه لن يجد الفرصة للمجموعات بل أن فرصته في تجاوز عزام تبدو ضعيفة. ومع بدء المنافسة وخسارة المريخ بثنائية نظيفة ظن الجميع الا الواثقين من قدرات ونجوم المريخ بأن سنوات الرمادة ستعود ثانياً الا أن الكلمة الأخيرة كانت للأحمر الوهاج الذي واصل مشواره باقصاء كابوسكورب. وعادت الظنون مرة أخرى بأن المريخ وصل لمحطته النهائية وهي اللعب في دور الترضية الا أن الداهية غارزيتو مد لسانه للجميع وبفضل عبقريته أجبر التوانسة على تكسير إستادهم وخروجهم عن الروح الرياضية بعد أن أذاقهم حنظل الهبوط إلى متاعب الكونفدرالية. حالياً المريخ في كماشة ثلاثة فرق جزائرية، هل هي قرعة متوازنة. المريخ لا يخشى أحد الا أننا كنا نتمنى اختلاف الفرق. ولكن كل ذلك يزيد المريخ العزيمة والاصرار وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم. وعسى أن نكره وجود ثلاثة فرق جزائرية ويكون الخير التأهل على رأس المجموعة باذن الله. صدى ثان واصل الحظ طريقه إلى الأزرق في مجموعة الحمام الأفريقي. التذمر بدا واضحاً في ملامح الآخرين من واقع استمرار وقوع المريخ مع الفرق القوية والهلال مع الضعيفة. من أراد بالمريخ سوءً بكل تأكيد سترتد اليه دائرة السوء والعكس صحيح. نرحب باللعب مع الأقوياء. ثلاثي جيل مانديلا جمال ابوعنجة وبدر الدين بخيت وعاطف منصور قالوا بصوت واحد: نجوم المريخ اليوم فيهم ملامح جيل 1989 ونتمنى أن يحذوا حذو جيل مانديلا. حتى في اجراءات القرعة الأفريقية تركيز جماهير الهلال على قرعة المريخ أكثر من قرعة فريقهم. فرحوا كثيراً بعد وقوع المريخ مع وفاق سطيف حامل اللقب وأهل المريخ فرحوا كثيراً لأنهم سيقهرون حامل اللقب ويعيدوا ملامح الوجوه الغاضبة للديار الزرقاء كما حدث بعد مباراة الترجي. أجزم بأن أهل المريخ لم يهتموا بأسماء الفرق التي ستواجه الهلال وتواريخها لأنهم لا يتدخلون فيما لا يعنيهم. الخطوة الأولى في البطولة الأفريقية مسرحها الرد كاسل أمام مولودية شباب العلمة وباذن الله ستكون فاتحة شهية للمضي قدماً في طريق الحسناء الأفريقية. آخر الأصداء اليوم مباراة مهمة جداً للزعيم في مواجهة سيد الأتيام. الكثيرون ربما نسوا أو تناسوا المباراة وانطلقوا بكلياتهم نحو القرعة الأفريقية. تأتي أهمية مباراة اليوم من واقع الخوف من دخول نجوم المريخ منتفخين كالطواويس بعد اقصاء الترجي وتكون النتيجة غير ما نشتهي. نتمنى نسيان مباراة الترجي والتركيز على لقاء اليوم. أهلي مدني ليس لديه ما يخسره واذا هاجم وأحرز هدفاً فمن الصعب تعويضه. الحذر واليقظة والاستعداد والصرامة وعدم الاستهوان يجب أن يكون شعار المريخ اليوم. فقدان أي نقطة اليوم يعني نهاية شهر العسل بين المريخ وجمهوره. اليوم بإستادنا لا تهاون بل بالهاون. ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.