كرات عكسية محمد كامل سعيد مفارقات المكافآت بين المريخ والزمالك..!! * توقفت كثيراً أمام عبور الزمالك المصري للدور الثاني مكرر بكأس الاتحاد الأفريقي، الكونفدرالية، على حساب الفتح الرباطي المغربي بعد المباراة المجنونة التي جمعت الفريقين في الإياب بالمغرب وانتهت للزمالك (3/2)..!! * الزمالك فرط في جولة الذهاب التي أقيمت على ملعبه واكتفى بالتعادل السلبي، فكان القرار القوي من جانب الرئيس مرتضى منصور بتجميد استحقاقات اللاعبين المالية سواء مكافآت أو خلافه إلى ما بعد جولة الحسم في المغرب..!! * لم يتبرم أحد أو يعترض، سواء لاعبين أو مدربين أو إعلاميين، لأن الهدف الأكبر من حجب الأموال كان مصلحة النادي وحرصاً على استشعار اللاعبين للمسئولية خاصة وأنهم يتعاملون بالطريقة الاحترافية بمعزل عن العاطفة والأموال السايبة..!! * سافر الزمالك إلى المغرب وحقق لاعبوه الفوز على منافسهم (3/2) واقتنصوا شارة العبور من خارج ملعبهم بفوز باهر وبأربع نقاط في مجموع مباراتي الذهاب والإياب واستحقوا الإشادة والتقدير..!! * وعقب عودة البعثة ظافرة متفوقة ومنتصرة قرر المجلس بقيادة مرتضى منصور صرف مكافآت للاعبين الذين فازوا خارج ملعبهم بواقع (600) دولار لكل واحد من الذين شاركوا في لقاء المغرب، نكرر (600)، و(300) دولار للاحتياطيين..!! * الزمالك الذي يحتل المركز الثاني في قائمة الأندية الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية بعد نده الأهلي، وبعدما تأهل للدور الثاني مكرر بالكونفدرالية قرر منح لاعبيه (600) دولار لكل لاعب كمكافأة بينما صرف مجلس المريخ أربعة آلاف دولار لكل لاعب..!! * ولعل ذلك المبلغ الخرافي لا ولن يتحصل عليه لاعب مثل أيمن سعيد، لو كان يلعب في صفوف الأهلي المصري بجلالة قدره، حال الفوز بكأس أفريقيا أبطال الدوري في إشارة عميقة تكشف حجم الفوضى التي تتعامل بها إداراتنا مع اللاعبين..!! * ولأن الذكرى تنفع المؤمنين أرى أنه لابد من العودة إلى المكافأة التي سلمها مجلس إدارة النادي الأهلي للاعبيه عقب الفوز بكأس الكونفدرالية العام الماضي والتي بلغت ألف دولار لكل لاعب نظير ماذا..؟!! الفوز بلقب الكونفدرالية لأول مرة..!! * ومن هنا تظهر المفارقة الخرافية التي لا يعرف انعكاساتها قادة مجلس الإدارة كما أن قادة الرأي العام الذين يجب عليهم تنوير المجلس وتبصيره لا يشغلون أنفسهم بمثل هذه الأمور التافهة من وجهة نظرهم ربما لأنهم مشغولون بأشياء أخرى..!! * الحقيقة أن التخطيط الإداري وإتباع الخطط الموضوعية لا تنفصل عن الأسلوب الاحترافي ولعل الطريقة العشوائية التي تتبعها إداراتنا بما فيها المريخ والهلال، هي التي تتسبب في تراجعنا وتواضعنا..!! * أربعة آلاف دولار لكل لاعب عقب الوصول الى ربع النهائي من شأنها أن تقتل الحماس في النفوس، وتباعد بين لاعبينا ورغبتهم في اعتلاء منصات التتويج القارية والإقليمية، واعتقد أن تلك الصورة المقلوبة تحتاج إلى تعديل عاجل..!! * تخريمة أولى: في الوقت الذي ينال فيه تراوري (20) ألف دولار كراتب شهري من المريخ يقدم عزام التنزاني عرضاً قيمته (70) ألف دولار لشراء كرت اللاعب أي ما يعادل راتب ثلاثة أشهر ونصف.. وعجبي..!! * تخريمة ثانية: الحضري يتقاضى ثلاثة آلاف دولار كراتب شهري مع الإسماعيلي المصري في حين أنه كان يتحصل على (22) ألف دولار شهرياً عندما كان يلعب ب(المريخ)..!! * تخريمة ثالثة: لا شك أن السماسرة يلعبون لعبتهم ويتسببون في رفع معدلات التعاقدات والمرتبات بالنسبة للاعبين الأجانب، أي أنهم السماسرة لا هم لهم بمصالح الأندية والكرة السودانية عموماً..!!