كرات عكسية محمد كامل سعيد الحلقة الأخيرة.. (إعادة)..!! * مياه كثيرة تلك التي مرت من تحت (الكبري) المتعلق بقضية مشاركة بكري المدينة مع المريخ في مباراة الأمل عطبرة بالدورة الأولى للممتاز، حيث تمثل (الأكشن)، الذي دائماً ما يصاحب الحلقات الأخيرة للمسلسلات، في قرار إيقاف اللاعب..!! * قرار الإيقاف وصل بسرعة غريبة للمريخ، وقام النادي باستئنافه بصورة أسرع من تلك التي وصل بها، وبصورة أسرع من الأولى والثانية ألغى أسامة عطا المنان قرار الإيقاف.. (في أكشن أكثر من كده)..؟!! * بكري اعتدى لفظياً على حكم لقاء الأهلي والمريخ بشندي، وشاهد الجميع سقوطه على شاشات التلفزة، فكان من الطبيعي أن يتم إيقافه وحتى نهاية الموسم لأجل فرض هيبة الاتحاد والحكام.. لكن ولأنه السودان فإن كل الأمور تسير بالعكس..!! * تلفون واحد أجبر عطا المنان على إلغاء قرار إيقاف بكري الذي عاد وشارك أمام الآمل بطريقة غير قانونية، وفاز المريخ، ولعل من سخرية القدر أن يسجل بكري هدفاً في شباك العطبراوي (رغم أن مشاركته غير قانونية)..!! * (الناس الما عارفين المطرة صابة وين) احتفلوا بالهدف غير الشرعي فتقدم الأمل بشكوى مضمونة وواضحة مستنداً على قرار عدم قانونية مشاركة بكري الذي وجد مساندة غريبة من المطبلاتية على تجاوزه الصارخ ضد حكم مباراة شندي..!! * اتحاد الكرة، وبعد السرعة العجيبة التي تعامل بها في توصيل قرار إيقاف اللاعب وخطاب إلغاء الإيقاف عاد لنوم العوافي، وبعد مرور أسابيع عديدة أصدر قراراً بإعادة مباراة المريخ والأمل.. كيف ولماذا..؟!.. لا أحد يدري..!! * القرار المنطقي والمعروف في مثل تلك الشكاوى التي تقدم بها الأمل لن يخرج عن دائرة قبول الشكوى، وبالتالي تحويل النقاط للأمل، أو رفضها والإبقاء على نتيجة اللقاء كما جاءت في تقرير الحكم..!! * ولأن اتحادنا لا يعرف غير التعامل بأسلوب المسلسلات التركية والمكسيكية فإن قراره جاء مطالباً بإعادة المباراة.. أما عن أي مادة أو قانون استند قادة الاتحاد ولجانه المختلفة في ذلك القرار فإن الله وحده أعلم..!! * المطبلاتية وجدوا الفرصة سانحة للعزف على وتر العاطفة، ونسوا أو تناسوا أن بكري خالف القانون، واثبت الاتحاد عدم قانونية مشاركته أمام المريخ، وكان من الطبيعي أن يتحولوا لإقحام الهلال في القصة عشان الحبكة تكتمل..!! * اتحاد (الجرجرة) يستمتع بما يحدث، ولا يهم إذا تواصلت هذه القضية لشهور وشهور خاصة وأن جماعة عطا المنان يدركون أن الأمل عطبرة لا ولن يتمكن من الوصول بالقضية إلى لوزان وربما تكون مشاركة الفريق عربياً هي ثمن تنازله..!! * إن ما نتابعه في قصة بكري والمريخ والأمل ما هو إلاّ إعادة مملة للحلقة الأخيرة في مسلسل الفشل والتي ظللنا نتابعها مع كل إشكالية تحدث بين اتحاد الكرة وأحد طرفي القمة المريخ أو الهلال..!! * تخريمة أولى: لو كان للمريخ حق فإن وضعيته كنادي قيادي تفرض عليه تبني التغيير وتصعيد القضية إلى أعلى المستويات.. وذات الشيء ينطبق على الأمل الذي يمكنه البحث عن حقه بعيداً عن الاتحاد الحالي..!! * تخريمة ثانية: اتحاد الكرة أهون من أن يصدر قراراً ضد المريخ أو الهلال ودائماً ما نجده يمسك العصا من النصف، ويراضي هذا ويحنّس ذاك.. وعلى هذا الأسلوب يسيّر أموره..!! * تخريمة ثالثة: عطا المنان ومجموعته عائدون لتوهم من سويسرا بعدما أدوا فروض الطاعة للعم بلاتر، وهم بذلك مسنودون بموقفهم الأخير ويعتقدون أن أي زلزال ومهما بلغت قوته لن يهزهم..!! �