اصل الحكاية حسن فاروق جديد اغاني واغاني (قديم) اعتبر نفسي من المعجبين ببرنامج (اغاني واغاني) واحرص علي متابعته بانتظام في شهر رمضان ، واتابع باهتمام اخباره ، وصرت اكثر متابعة بعد التحولات الاخيرة التي شهدتها قناة النيل الازرق وظهور مالك جديد وادارة جديدة في ظل الصمت الغريب للشريك الثاني الممثل للحكومة او للشعب لاننا نتحدث عن شراكة تمثل فيها الحكومة الشعب ، ولا اخفي عليكم قناعتي بان الامور في القناة بها كثير من علامات الاستفهام التي تحتاج الي اجابات ، سبق ان اشرت لبعضها في هذه المساحة اكثر من مرة ، ومن ضمن هذه الاستفهامات مصير برنامج (اغاني واغاني)، وضعه الحالي ومستقبله ، فقد اخبرتنا الادارة الجديدة لقناة النيل الازرق ممثلة في شخص عمار شيلا مدير برامجها الحالي والمراسل السابق لقناة الشروق من القاهرة ، ان القناة ستشهد نقلة نوعية علي مستوي البرامج ، وانتظرنا وانتظرنا وانتظرنا ، ولم تقدم القناة جديدا في برامجها ، فلازال الشفيع عبدالعزيز هو الابرز برامجيا ، ويواصل شيلا تصريحاته عن الجديد ، ويبشرنا بجديد في برنامج (اغاني واغاني) او كما قال سيشهد البرنامج نقلة نوعية ، ولاسباب لم اعلق علي تصريحه الغريب هذا في وقته لأسباب ، فقناعتي التي تناولتها من قبل في هذه المساحة أن العبقرية في اسم هذا البرنامج (اغاني واغاني) ، وهي التي حمته في تقديري من اجتهادات المنظراتية (قبل ظهور شيلا في الصورة) الذين يحدثوننا عن الملل ونهاية الفكرة ، وعدم تطورها ، وغياب الجديد فيها ، والاسم واضح يعبر عن نفسه (اغاني واغاني) بمعني آخر برنامج للغناء . وانتظرت مع المنتظرين طول العمر الذي يمكننا من مشاهدة الجديد الذي بشرنا به الاستاذ عمار ، وقلنا نصبر لغاية شهر رمضان ونتابع البرنامج ونقيم ( النقلة النوعية) التي سيحدثها فيه عبقري البرامج الجديد ، الا ان السر قدور لم يصبر حتي نقف علي الجديد المفاجأة ، فاعلن في تصريحات صحفية ان الحلقات الاخيرة من البرنامج سيقدم من خلالها كل فنان اغنية جديدة .. جديدة في جديد البرنامج معقولة بس؟ وهكذا تمخض الجبل فولد فأرا .. لا اتصور مجرد تصور ان القائمين علي امر البرنامج قد اجتهدوا في الافكار وتعبوا واصابهم الارق وهم يبحثون عن فكرة تضيف للبرنامج فخرجوا الينا في النهاية ب (اغنية جديدة لكل فنان مشارك في البرنامج) . لا اري فكرة جديدة في ماقاله ، واعتبرها محاولة يائسة ليقال فقط ان هناك شيء جديد في البرنامج الناجح ، الذي ظل صامدا رغم رهان البعض كل عام علي انه يتراجع ، الا ان نسب المشاهدة العالية تؤكد انه مازال الافضل والاميز ، وان تميزه وافضليته في انه اصبح جزء لا يتجزاء من مزاجنا ، وانه قادر علي الصمود لسنوات اطول فهو من البرامج التي لاتموت إن تمت المحافظة عليها في فكرتها الاولي بدون فلسفة عمياء واجتهاد في التغيير من اجل التغيير ، ليقال كما ذكرت ان عباقرة الادارة الجديدة في النيل الازرق غيروا في البرنامج ، سواء بضغط اصحاب الفكرة القديمة او باقتراح منهم ، في كل الاحوال انتم موعودون وفقا للجديد المعلن في البرنامج ، (بابيخ) الحلقات تحت مسمي (اغنية جديدة لكل فنان) .. واري انها بداية النهاية لهذا البرنامج . .. جديد ياشيلا.