محمد كامل سعيد كرات عكسية فزنا على سيراليون رغم البدائية والعشوائية..!! * فاز منتخبنا بالأمس على سيراليون بهدف دون مقابل في استهلالية مشواره بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات الكان 2017 بالجابون، ورغم تواضع وتراجع المستوى العام إلاّ أن الفوز يبقى من أكبر المكاسب لأنه يمنحنا فرصة التقدم في التصنيف العالمي..!! * أما الشكل البائس والمستوى المتراجع لصقور الجديان فإننا لا ولن نحزن عليه على اعتبار أن ذلك ما هو إلاّ نتيجة حتمية لسوء الإعداد وتواضعه بفعل الإهمال الكبير الذي يتعامل به الجميع مع المنتخب..!! * منتخب سيراليون تفوق علينا في الكثير من دقائق المباراة وأهدر لاعبوه فرصاً سهلة كانت كافية واحدة منها لوضعنا خارج الحسابات المتعلقة بالمنافسة، إلى جانب زرع المزيد من الإحباطات داخل نفوس عشاق الكرة السودانية بالداخل والخارج..!! * توقعنا أن يكون مستوى لاعبي المريخ والهلال مختلفاً في لقاء الأمس على اعتبار أنهم عائدون قبل أيام من تونس بعد مشاركتهم في معسكري الفريقين تأهباً للاستحقاقات المقبلة لكن كل توقعاتنا ذهبت مع الريح وتشابه الجميع في العك..!! * لقد كانت مباراة الأمس إعادة لأسلوب الكرة البدائية والتي لا يعرف اللاعب السوداني غير التعامل بها، فالاستلام والتمرير يتم بعد (سنة) من وصول الكرة للاعبنا، ووصول الهجمة إلى مرمى المنافس يأخذ ربع شوط بحاله..!! * ولأن مازدا لم يرَ (نجوم) المريخ والهلال إلاّ قبل أيام معدودة من موعد المباراة ثم اعتمد عليهم في التشكيلة الأساسية، كان من الطبيعي أن تغيب الخطة ويكون الاعتماد على المهارات الفردية والاجتهادات الفطرية للاعبين..!! * فاز منتخبنا بهدف لكن يجب أن لا تخدعنا نتيجة الأمس لأن المستوى المخجل الذي أدى به لاعبونا بالجد لا يشرفنا ولا يوازي وضعيتنا الكروية في القارة الأفريقية ولابد من الاعتراف بذلك أولاً قبل كل شيء..!! * ولأن الفوز تحقق باجتهاد اللاعبين وتوفيق المولى عز وجل فإن الضرورة تحتم على قادة اتحاد الكرة تبديل الواقع المأسوي الحالي المتعلق بالطريقة العشوائية الحالية التي نعتمد عليها في إعداد المنتخب خاصة وأن مرحلة التصفيات لا تزال في بدايتها..!! * الحقيقة بالجد تتمثل في أن منتخبنا فاز بالأمس ببركة دعاء الوالدين ووقفة الغلابى من أبناء شعبنا، واجتهاد اللاعبين رغم اعتمادهم على الطريقة البدائية في تمرير الكرة وقيادة الهجمات وغير ذلك من الثوابت الغائبة عنهم..!! * الفوز لا يحتاج من قادة اتحاد الكرة الخروج علينا للتحدث عن الاسطوانة المشروخة المتعلقة بغياب الدعم ومسلسل وزارتي المالية والرياضة وغير ذلك من المناشدات التي حفظناها واعتقد أننا مللناها من تكرارها القاتل..!! * قادة الاتحاد وبدلاً من التفاخر والتباهي واستعراض الأزمات الأجدر لهم الابتعاد وبهدوء تعبيراً عن رغبتهم في خدمة هذا الوطن واعتراضاً على غياب الدعم لأنهم ساعتها سينالون احترام الجميع.. لكن هل يفعلوها..؟!! * تخريمة أولى: لو لا احتساب الحكم اليوغندي لضربة جزاء لصالح منتخبنا لما تمكن لاعبونا من الوصول إلى شباك سيراليون ولو لعبوا لثلاثة أشهر.. لا لشيء سوى للطريقة البدائية والعشوائية التي اعتمدوا عليها..!! * تخريمة ثانية: غياب القائد داخل الملعب ظهر بوضوح خلال مباراة الأمس وذات الشيء بخصوص صانع الألعاب واللاعب القناص الهداف، والمدافع الفولاذي.. طيب نحنا عندنا شنو..؟! والله دي الحقيقة..!! * تخريمة ثالثة: انتهت المباراة بخيرها وبشرها واعتقد أن هنالك خطوات تنظيمية عديدة تفرض نفسها على كرتنا السودانية بداية من الاتحاد والجهاز الفني واللاعبين.. ولنا عودة بإذن الله..!! �