وكفى اسماعيل حسن أحسنت يا غارزيتو * غاب عن تشكيلة المريخ في مباراته الدورية أمس الأول أمام مريخ كوستي. كل من علاء الدين يوسف ورمضان عجب وجابسون وكوفي وضفر.. وبالتالي كان لابد أن يهتز اداؤه ويخرج جمهوره ساخطا و (صاري بوزو) رغم فوز فريقه بهدفي نجمه الغاني الفنان أوكراه.. * غارزيتو خرج بعد نهاية المباراة غاضبا ورفض الإجابة على أي تساؤلات نعم… * ولكن للمعلومية سبب غضبه ليس الأداء السيئ كما ظن البعض. إذ أنه مدرب كبير يعرف جيدا أن غياب خمسة من أهم العناصر عن أي تشكيلة في العالم يؤثر سلبا على أدائها .. ولا يمكن أن تقدم معه العرض المتكامل المرضي.. ولكنه خرج غاضبا بسبب الاستهتار الذي طبع أداء بعض اللاعبين وكاد الفريق يدفع ثمنه غاليا. * أمير كمال مثلا رغم أنه كان من أبرز نجوم الفريق في هذه المباراة . إلا أنه تعامل في لحظة من اللحظات مع هجمة من هجمات الخصم باستخفاف شديد وأرجع الكرة بأطراف أصابعه مقصرة لحارسه جمال. وخطفها مهاجم مريخ كوستي وكان يمكن أن يكسب منها هدفا لولا شفقته. * كذلك الحارس جمال سالم استخف بكرة حاول أن يمررها لأمير كمال قرب خط مرمانا لتقصر عنه ويخطفها مهاجم كوستي ويمر من جمال نفسه ويتعثر داخل الخط وتضيع عليه فرصة إحراز هدف.. * إن استهتار كهذا الذي يحدث في ثانية من ثواني المباراة ال 5400.. يمكن أن يكلف المريخ هدفا قاتلا في البطولة الأفريقية ويعصف به إلى خارج المنافسة. تماما كما تسبب استهتار الحارس المصري عصام الحضري في الموسم قبل الماضي في خروجنا من المربع الذهبي للبطولة الكونفدرالية على يد ليوبارد الكونغولي لتضيع علينا فرصة اغتنام الكأس بدلا عن ليوبارد نفسه الذي كفل له تخطينا الصعود الى المباراة النهائية أمام الملعب المالي والفوز عليه وتحقيق البطولة.. * اشتهر المريخ على مر تأريخه بلعبه القوي الرجولي. وأدائه الشرس الممزوج بالعزيمة والحماس والاصرار.. وبهذا دانت له السيادة وزعامة الكرة السودانية.. وتحققت له المفاخر والمعجزات والارقام القياسية والكؤوس الجوية.. * أما الاستهتار فالشاهد أنه كان آفة من آفات بعض لاعبي المريخ في المواسم العشرة الماضية وسببا من أسباب اخفاقاتنا الداخلية والخارجية. * ولكن بعد أن فطن المجلس لذلك مع بداية هذا الموسم. وعمل على معالجته بشطب كل النجوم المتقاعسين .. وتشدد في فرض الانضباط وسط الباقين.. عادت للفريق روحه من جديد. وأصبح ماردا لا يقهر.. * وها هو يتصدر الممتاز عن جدارة واستحقاق.. ويحقق الإنتصار تلو الانتصار في البطولة الافريقيه ويتصدر مجموعته (بي).. * هذه المكاسب إذا لم يعض عليها اللاعبون بالنواجز. ويتجنبوا الاستهتار في أي مباراة مقبلة مهما كانت محلية أو إفريقية. فستنهار من طولها. وتضيع علينا فرصة جديدة لتحقيق بطولة أفريقية.. وربما يضيع علينا حتى الدوري الممتاز. * لأن المريخ سيفقد خدمات مدافعه الجسور علاء الدين في مباراته الأفريقية القادمة أمام اتحاد العاصمة الجزائري بسبب الايقاف القانوني. فقد اشرك غارزيتو علي جعفر في خانته. * وإذا وضعنا في الاعتبار غيابه عن التشكيلة لفترة طويلة. وأنها أول مباراة له في شهر رمضان. فسنمنحه ست درجات من عشر. على أمل أن يكون أفضل في مباراة الأهلي بعد غد. * وحسنا فعل غارزيتو وهو يبقي عليه حتى نهاية المباراة. ويحوله إلى خانة الباك الشمال بعد خروج مصعب ليدخل سيلا إلى جانب أمير كمال في عمق الدفاع.. * إن كان على رأيي الخاص فإن علي جعفر أنسب من سيلا في عمق الدفاع. خاصة وأنه طويل القامة ويجيد الضربات الرأسية وفريق الاتحاد الجزائري يعتمد على الكرات المعكوسة في شن الهجمات. * بكري لم يكن في مستواه في هذه المباراة وكذلك راجي.. * مصعب عمر واصل رحلة التألق وكان نجما من نجوم المباراة إلى جانب اوكراه وأيمن سعيد.. * عمر بخيت لعب دور (القائد المجهول) بخبرة كبيرة.. وساند الدفاع والهجوم بتوازن جيد.. * عموما كل نجوم المريخ كانوا جيدين ولولا استهتار أمير وجمال في الحالتين اللتين أشرنا لهما سلفا لمنحنا الفريق درجة الانضباط الكاملة.. * مريخ كوستي فريق جدير بالاحترام.. ونجمه بالرقم ستة ينتظره مستقبل مشرق. * التحكيم كان أسوأ ما في المباراة.. * احتسب على المريخ حالات تسلل من وحي خياله.. وتغاضى عن فاولات كثيرة ارتكبت مع نجومه. وحرمه من ضربتي جزاء.. * بعد غد الأحد يلاقي المريخ فريق الأهلي الخرطومي العنيد باستاد الخرطوم في الأسبوع الثالث للدوري.. * وهي مباراته الأخيرة قبل السفر إلى الجزائر.. وبالتالي هي فرصة ليطمئن الجهاز الفني أكثر وأكثر على جاهزية على جعفر أو سيلا لسد مسد علاء في مباراة الإتحاد.. وكذلك فرصة لاكتساب حساسية اللعب على النجيل الصناعي . وقبل ذلك فرصة لجماهير المريخ الصفوة لتجديد الثقة في نجومها ووداعهم قبل الرحيل إلى أرض المليون شهيد. شكرا لجنة تنسيق برنامج تواصل * تدشن اللجنة العليا لبرنامج التواصل الخاصة بتفقد أحوال الرموز والشخصيات التى قدمت عطاء مميزا لهذا الوطن الحبيب في مختلف المجالات السياسية والرياضية والفنية. تدشن عملها لهذا الموسم بزيارة كابتن السودان والمريخ فى العهد الذهبي الاستاذ المعلم بشري وهبه. وذلك في تمام العاشرة مساء اليوم. * وستكون صحيفة الوطن حضورا لهذه اللحظة ومشاركة في هذه الزيارة عبر شخصي الضعيف الذى تم اختياره عبر لجنة تنسيق برنامج التواصل لتكريم المبدعيين. * لها الشكر والتقدير.. * وكفى. شارك هذا الموضوع: * البريد الإلكتروني * * * *