بهدوء علم الدين هاشم اوكرا،، ميسي المريخ ! قدم المريخ واحدة من اجمل مبارياته وحقق فوزا برباعية رائعة على هلال الفاشر معززا تربعه على صدارة الدورى الممتاز ,, وكان المريخ الافضل والاميز والاجمل خاصة فى الشوط الثانى الذى اضاف فيه ثلاثة اهداف ملعوبه من تحت اقدام الساحر اوكرا وزميله كوفي بعدما تقدم بهدف السبق عن طريق ضفر فى الحصة الاولي . نتيجة طبيعية ومتوقعه للمريخ الذى يقف على صدارة الدورى الا ان التفوق فى الشوط الثانى والمردود البدنى العالي للاعبين يؤكد على ان المريخ يجنى حاليا ثمار معسكر الجزائر الذى انعكس ايجابا على اداء اللاعبين ولياقتهم الذهنية التى تظهر مع الانتشار السليم فى الملعب والتبادل السريع للمراكز والانتقال بالكرة من الوسط الى الهجوم وايضا عند الارتداد الدفاعي والتغطية السليمة فضلا عن التمريرات المتقنة حيث قلت نسبة الاخطاء كثيرا عن ماكانت عليه فى السابق يضاف الى ذلك جمالية الاداء فى صناعة الاهداف ودقة التسديد داخل مرمى الخيالة الذى تعرض حارس مرماه الى ضغط كبير ولم تفلح كل محاولاته فى صد الكرات المريخية التى انهمرت داخل منطقة الجزاء من العمق والاطراف ,, لن نبالغ اذا اكدنا ان المريخ بالامس كان ينافس نفسه داخل الملعب حيث نفذ كل لاعب واجباته بدقة متناهية دون ارتباك الامر الذى انعكس ايضا على مزاج المدرب غارزيتو الذى اكثر من التصفيق اعجابا بالاداء المتميز من جميع اللاعبين ولم نشهد منه اى توتر او انفعال ضد اى لاعب ,, وحتى التبديلات التى اجراها فى الحصة الثانية كانت متناغمة مع الاداء والدليل ارتفاع مردود اللاعبين فى الشوط الثانى اكثر مما كان عليه فى الحصة الاولي . بالتاكيد تقديم مثل هذا الاداء المتميز للفريق عامة وتتويجه بهذه الرباعية الرائعه انما هو نتاج طبيعى للتشكيلة المثالية التى دفع بها المدرب الفرنسي الذى يؤكد من مباراة الى اخرى انه ( استاذ ورئيس قسم ) فى دقة الاختيار والتوظيف الدقيق لقدرات لاعبيه لانقول ذلك من باب التطبيل والمجاملة وانما هى الحقيقة الواضحة التى يجسدها الاداء الرائع والاكتساح الهجومي غير المحدود ,, فالمريخ سجل بالامس اربعة اهداف ملعوبه ( مافيها شق ولاطق ) فى الوقت الذى كان مهاجمه الصريح وراس حربته الوحيد بكرى المدينة على دكة البدلاء يتفرج على زملائه وهم يمزقون شباك الخياله ويتلاعبون بدفاعاته من الشمال واليمين !! كل ذلك بفضل الاختيار السليم للعناصر الاكثر جاهزية رغم ان من بينهم بدلاء ظلوا بعيدين عن التشكيلة الافريقية الاساسية مثل على جعفر واوكرا والحارس المعز والاخير كان ضيفا للشرف حيث لم يظهر على شاشة قناة النيلين الا عندما ركض نحو صالح الامين ليخفف عليه قرار الطرد بالبطاقة الحمراء ويطلب من الانصياع والخروج من الملعب والمرة الثانية عند تسجيل هدف الشرف الذى ولج مرماه باستثناء ذلك لم يكن للمعز اى دور فى مباراة الامس ووقف مرتاحا يتفرج ويشاهد المباراة مثل بقية الجماهير ,, لعب الساحر الغانى اوكرا دورا كبيرا فى الرباعية المستحقة وكان له نصيب الاسد فى هذا التالق والتميز الاحمر وبرزت قدراته فى صناعة وتسجيل الاهداف فى هذه المباراة تحديدا اكثر من اى وقت مضى للدرجة التى يمكن القول بان عطاء اوكرا فى مباراة الامس قد وضع غارزيتو فى تحد صعب ومواجهة مباشرة مع الاعلام والجماهير اذا لم يدفع به كاساسي فى المباريات الافريقية القادمة ,, لانه من الصعب جدا ان يتقبل المزاج العام فى المريخ اى قرار يحرم الفريق من لاعب يتميز بكل فنون كرة القدم فى التمرير والمراوغه الايجابية وصناعة الفرص وتسجيل الاهداف بالقدم والراس والتمركز الصحيح داخل الملعب سواء فى الوسط والعمق الهجومي اوالاطراف حيث ابدع الساحر الغانى فى كل المراكز الهجومية مما اهله للحصول على نجومية المباراة دون منازع ,, انها بالفعل مباراة اوكرا ( ميسي المريخ ) مع كامل التقدير لبقية اللاعبين ,, وجمعه مباركه على الجميع