خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان النشاط الرياضي المدرسي ** النشاط الرياضي المدرسي هو نشاط تربوي يعمل على تربية النشء تربية متكاملة ومتوازنة في شتى النواحي البدنية والعقلية والاجتماعية عن طريق وضع الخطط والبرامج الرياضية تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمشرفين المتخصصين من أجل العمل على تحقيق أهداف النشاط الرياضي بما يسهم في تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية في المجال المدرسي بمراحل التعليم المختلفة منطلقاً من الأسس العامة والقواعد للسياسة التعليمية في السودان. ** يسعى النشاط الرياضي إلى نشر الوعي الرياضي الموجه الداعي إلى ممارسة الرياضية لكسب اللياقة البدنية والنشاط الدائم وتقوية الجسم، وكذلك العمل على غرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للتربية البدنية والنشاط الرياضي والتي منها العمل بروح الفريق الواحد وإدراك البعد التربوي الهام للمنافسات الرياضية، وكذلك يسعى النشاط الرياضي المدرسي إلى تنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة والسلوك القويم عن طريق ممارسة الألعاب الجماعية والفردية وألعاب المنازلات والألعاب المائية وإكساب الطلاب الثقة بالنفس وتنمية الروح الرياضية والوطنية. ** يهدف النشاط الرياضي المدرسي إلى تقدير أهمية استثمار أوقات الفراغ في ممارسة بعض النشاطات الرياضية المفيدة لرفع مستوى الكفاءة البدنية للطلاب عن طريق إعطائهم جرعات مناسبة من التمرينات التي تنمي الجسم وتحافظ على القوام السليم، وكذلك العمل من أجل إكساب الطلاب المهارات والقدرات الحركية التي تستند إلى القواعد الرياضية والصحية لبناء الجسم السليم حتى يؤدي واجباته في خدمة المجمع بكل قوة وثبات، مع ضرورة الاهتمام بالموهوبين منهم في الألعاب المختلفة وتأهيلهم لخوض غمار المنافسات بمعنويات عالية وروح تنافسية وحماس كبير. ** لذلك تعتبر الرياضية المدرسية في عالم اليوم هي أكبر خزان للمواهب الرياضية والمزود الرئيسي والأساس للأندية الرياضية خاصةً في الفئات العمرية الصغرى والتي تعتبر النواة الأولى لتطوير وتحديث الرياضة في بلادنا فغالبية الأندية الوطنية خاصةً في الدرجة الممتازة والدرجة الأولى تعتمد على اللاعب الجاهز لخوض غمار المنافسات وما يكلفها من إرهاقات مادية إضافية دون أن تكلف نفسها عناء البحث والتنقيب عن المواهب الناشئة داخل المدارس والأحياء الشعبية والأندية الصغرى وروابط الناشئين والشباب باعتبار الرياضة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصةً ونحن مقبلون على عصر الاحتراف الذي بشرنا به المسئولين عن القطاع الرياضي في بلادنا، فالاحتراف لا يقبل بالموسم المقلوب المطبق حالياً في منافساتنا المحلية. ** الاتحاد الرياضي والجهات المسئولة عن تخطيط ورسم خارطة طريق ولوجنا لمجال الاحتراف الرياضي لابد لها أن تنفتح على الرياضة القاعدية والتي هي النواة الأولى لأي مشروع احتراف، لأن الإمكانيات المادية والبنيات الأساسية التحتية وحدها لا تكفي لولوج عالم الاحتراف الذي سيطبق مستقبلاً على الأندية السودانية والتي تختلف كثيراً في إمكانياتها المادية والبشرية من نادٍ لآخر، ومن ولاية لأخرى. [email protected]