حسن محجوب اوف سايد المريخ نادي الوعي كامل الدسم . منذ عدة سنوات وجماهير المريخ تقدم نموذجيتها كما لو كانت انتدبت من قبل الفيفا لترسل رسالتها لكل الاندية في العالم. . فمن الالتراس إلى النشيد أقول النشيد لأن نما الى علمي بأن انصار المريخ يروجون الى فكرة ترديد نشيد المريخ عند دخول اللاعبين عبر النفق الى الملعب وعند استدارتهم في منتصف دائرة السنتر يقف الجميع ويتم تشغيل النشيد عبر الاذاعة الداخلية والكل سيردد النشيد على طريقة السلام الجمهوري وسوف يتم توزيع قصاصات ورق تحمل كلمات النشيد حتى يسهل على الجمهور تريدها.. الفكرة جميلة وياريت ان يشارك جميع الفنانين المريخاب في تسجيل النشيد وان تكون كلماته معبرة وبسيطة حتى يسهل حفظه. . نعم من الالترس الى النشيد إلى حاضرة ووعي ما بعد الهزيمة دروس تحتاج إلى من يعممها ليعرف جيران لنا أن حب المريخ جنون لا يتعاطاه إلا العقلاء. هل رأيتم ملاحم ما بعد الخسارة من فرق الدوري المحلي والمريخ يلاعب فرق في بطولة الابطال الكبرى فلقد ظلت المدرجات تهتف للفريق كما لو كان المريخ هو الفائز. . إنها ظاهرة من ظواهر المريخ التي ينبغي أن تستنتج المدرجات كل المدرجات تجربة جماهيره والعمل على التكريس لها لكي تكون الرياضة بيئة حاضنة وليس بيئة طاردة. . لم يعجب تعادل النقعة فئة معينة من المريخاب برغم ان المريخ مازال متربعاً على قمة روليت الدوري الممتاز واقول انه لولا سوء ارضية الملعب لما خرج المريخ بالنعادل لأنه افضل فريق في الدوري الممتاز بل انه افضل فريق في الثمانية فرق المشاركة الآن في دوري الثمانية لبطولة دوري الابطال الافريقية. . لقد شوهت ملاعبنا بما فيه الكفاية فبدلا من مطاردة جماهير تقتحم الملاعب وأخرى ترشق المنافس والحكام بما خف وزنه وكبر أثره تعالوا نؤسس مع أنصار المريخ لادب جديد يستمد من روح الرياضية العالية لجماهير المريخ المدرسة المتفردة التي بها تتسامى فيها الرياضة على جروح فتحها في جسدها زوار جدد. . هل رأيتم في ملعب القلعة الحمراء عشية اعدام عزام التنزاني وكيف كانت جماهير المريخ تساند عشقها السرمدي ولاتخرج عن طورها وهم يرسمون لوحة واعية فيها الرياضة هي المستفيد الأول أعني رياضة الوطن.ودروس مستفادة تؤكد فعلا بين للمريخ جماهير ممكن ان تؤثر في النتائج ودونكم نفش القطن وتكفين دولفين ورج الترجى. وفي المقابل ينبغي أن تتستوعب الفرق الأخرى إدارة ولاعبين الرسالة فهي إن فهمت كما وجهها جمهور المريخ ستكون حافزًا لتحقيق تطلعات وأحلام ظلت لزمن طويل تؤرق مضاجعهم . هناك من يعتقد أن هذا التعادل في ملعب النقعة معقل السلاطين ربما يسهم في تراجع المريخ في وقت أكاد أجزم فيه أن هذه الخسارة هي لقاح الدوري الذي أرى أن المريخ اليوم بالذات مرشحاً له أكبر من أي فترة مضت لأني اعرف خبايا واسرار المريخ واذا اعدنا لزمن الجميل كانت الفرق تخاف ان تحرز هدف السبق في المريخ لأنها حينها ماكانت تشوف الا النور. . انفرجت أساريرهم وبدأت كتاباتهم تأخذ منحى فرائحياً بعد أن جثم عليها الحزن وهم يرون الاحمر الوهاج يبسط سيطرته ويقدم السهل الممتنع في مباراته السابقة فترعد فرائضهم.. لهذه الدرجة كان مؤذيا مشاعركم المريخ ولهذه الدرجة عودته للمنافسة لم تكن محببة لديكم. اطمئنوا فمن رحم هذا الاصطاف الجديد سيعود المريخ وان غاب عنه لسنوات بفعل مؤامرات تحكيمية في النهائيات دفع ثمنها خروج مر أما اليوم وبعد إقرار الحق ونظافة الوسط الرياضي من حكام وحكام آخرين …هو البطل يعود للصدارة. فالمريخ لا يبحث أبداً إلا عن إحقاق الحق ولا يبحث عن كأس يأتي من مكاتب الاداريين بل يريد ان يصعد الى منصات التتويج سواء كانت محلية او قارية خدمة يمين وعرق جبين. . أما اتفاق الخيارات الجميلة فعودته تثلج الصدور لا سيما أنها عودة فارس جلب أولى البطولات الخارجية للوطن. . وفي المقابل لا غرو أن يصل الثابت للنهائي الكبير فمن يعرف التاريخ يعرف معه أن المريخ نادي الوعي كامل الدسم وإن شوهه محبون له سيظلون صغارا وان كبروا.