محمد عبد الماجد دق الدلجة البطولات لا تحقق ب (وين حسن ظنك بي) اذا كانت لخسارة الهلال امام المغرب التطواني (محاسن) فان محاسنها تتمثل في امكانية (التعويض) – في خسارة ملحوقة رغم (وجعها) الذي سببته لجماهير الهلال. احيانا (المحاسن) تأتي في طعم زي (العلقم). وقد كان العلقم (تطواني). و (ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية). ننظر الى فوائد الخسارة ..ونقول انها جاءت في وقت يمكن التعويض فيه ..مازال (الحلم) ممكن و (الامل) متاح. وان كانت الاحلام والامال تحتاج الى العمل والاجتهاد. الهلال لم يفقد فرصته للتأهل لنصف النهائي – فرصته الآن نحسبها اعرض حتى من مازيمبي باعتبار ان مازمبي سوف يلعب امام الهلال في ام درمان ثم يستقبل (التطواني) في الجولة الاخيرة في مباراة قد تكون مصيرية للفريقين. الهلال اقرب الى ان يلعب مع (سموحة) في الجولة الاخيرة في الاسكندرية بعد ان تكون سموحة فقد فقدت فرصتها في التأهل حسابيا ان شاءالله. لا ننكر ان النتيجة سوف تجعلنا نخضع لمثل هذه الحسابات والاحتمالات –سوف ندخل (لو) على الكثير من النتائج والمباريات. لكن دعونا نقول ان كورة القدم تحقق بطولاتها من خلال هذه الحسبة ..فهي لعبة لا تملك كل خيوطها في يدك – هناك حسابات اخرى. الهلال فرصته في التأهل باقية ..ولم يفقد الهلال بعد حتى فرصة صدارة مجموعته لأن الذي يبعده الآن من متصدر المجموعة ثلاثة نقاط فقط. من محاسن الخسارة ايضا …انها (فوقتنا) من احلام عريضة وضعناها ..ونحن مازال ينقصنا الكثير. كلنا شركاء في هذه (الاحلام) التى وضعناها على الهلال – رغم ان كل الهلالاب لم يكن يقنعهم اداء الهلال. لكن مع ذلك كنا نزرع هذه الاحلام من منطلق مستويات الاندية التى تلعب في المجموعتين. كل الاندية مستوياتها لم تكن مخيفة – جعلتنا نضاعف من احلامنا والهلال يعاني من بعض الاشكاليات. هذه المباراة اظهرت لنا هذه الاشكاليات – اذا اراد الهلال ان يذهب بعيدا عليه ان يراجع هذه الاشكاليات فان لم يصلحها ويعدلها سوف يخرج الهلال من المجموعات. وعندها لن نحزن لأننا لا نريد ان نبني فريق من (الاوهام)..اذا فشل الهلال في التأهل ..سوف نكون راضيون بذلك ان كان ذلك هو مستوى الهلال. كورة القدم لا تعرف الافتراضات ولا تبني على اشياء غير حقيقية. نحن يسعدنا الهلال ويفرحنا ان كان جديرا بذلك – لا نبحث عن انتصارات مصنوعة او مغشوشة. ولا يعجبنا ان يحالفنا الحظ ويوصلنا الى مرحلة نحن لا نستحقها. و (ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية). في مباراة الهلال والمغرب التطواني ..التوفيق والحظ كان غائبا نهائيا عن الهلال. رفضت كورة الشغيل الدخول في شباك التطواني رغم انها لا حل لها إلّا ان تكون هدفا. وابت كورة الجزولي الرأسية التى ابعدها المدافع في الشوط الاول من ان تكون (قون) ..وابت كذلك للجزولي في الشوط التاني من كورة فيصل موسى والمرمي خالي إلّا من مدافع تصد لصلاح الجزولي. واكتمل سوء التوفيف عندما اهدر نزار حامد ضربة جزاء كان يمكن ان تكون هدف التعادل. عندما يغيب (التوفيق) يبقى الانتصار في مباريات كورة القدم امر صعبا ان لم يكن هو المستحيل نفسه. لا اجنح الى (التبريرات) بعد الخسارة – انا على قناعة تامة ان (الخسارة) تبقى خسارة مهما كانت التبريرات والعوائق. وعلى قناعة كذلك ان نعيش مرارة الهزيمة ووجعتها بصورة كاملة – ان لم نحس بالوجعة عند الهزيمة سوف تبقى الهزيمة امر عاديا. سعداء نحن لأن (الهزيمة) في الهلال تخلق كل هذه الالم والاوجاع. يجب ان نتألم ونتوجع ..فرؤية الهلال مهزوما ليس هناك اسوأ منها. لكن مع ذلك ندعو الى التعامل مع الخسارة بصورة عقلانية ..علينا ان لا نضع (النهايات) بيدنا. خسرنا نعم – لكن مازلنا نحتفظ بكل اوراقنا في المجموعة. الخطر على الهلال ليس من التطواني او من الخسارة منه ..الخطر على الهلال في ان نتعامل مع الخسارة بهذا الاحباط …والهلال مازال يبحث عن كل البطولات في كل المنافسات التى يشارك فيها. لا نريد ان نفقد اي بطولة – الافريقية – الممتاز – كأس السودان – نحن نقاتل في عدد من الجبهات. نبحث عن (الصدارة) في كل منافسة يشارك فيها الهلال. قدر الصدارة يبقى دائما ان يكون صاحبها قويا ومتاسكا وقادرا على تجاوز المحنة والخسارة. خسارة الهلال امام التطواني حقا كنا نحتاج لها في هذا الوقت …كنا نحتاج الى نفتح شوية. وان نحسبها بصورة اعقل. الاحلام لا تحقق البطولات. كنا نحسب الاشياء وفي حسبتنا شيء من الاحلام والخيال – الآن ادخلنا (الواقعية) في حسبتنا. لاعبو الهلال وجمهورهم واعلام الهلال ايضا كانوا يحتاجوا لهذا الدرس القاس من التطواني. الخبرات والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة ينتج من مثل هذه الحالات والمواقف المحرجة. لم نتعامل مع المباراة بصورة احترافية .. تعاملنا مع المباراة بطيبة زايدة مع مجريات المباراة. تعاملنا بمثالية فوق التصور. جمهور الهلال انفعل في كثيير من اجزاء المباراة وساعد على ايقاف المباراة في اوقات كان توقف المباراة فيها يخرج لاعبي الهلال من اجواء المباراة. لاعبو الهلال لم يشكلوا الضغط الكافي على حكم المباراة الذي ادار المباراة بدون شخصية وكان ضعيفا امتثل لكل توجيهات لاعبو التطواني. المباراة كانت تتوقف بدون مبررات ولاعبو التطواني يدعون الاصابة كلما ضغط الهلال..والجهاز الفني للتطواني كان كلما اشتد الهجوم على فريقه يدخل لارض الملعب. والحكم كأنه يستقبلهم في بيته. اذا اردنا البطولة او حتى اذا اردنا التأهل يجب ان نبعد هذه (الطيبة) في التعامل مع المباريات الافريقية. نحتاج الى شراسة اكبر ..ورغبة وارادة اعرض ان كنا نريد ان نذهب بعيدا في البطولة. ما دون ذلك …يجب ان لا نحلم ببطولة نريد ان نحققها ب (وين حسن ظنك بي). ضعف شخصية حكم المباراة ساعد في ان يفرض لاعبو المغرب التطواني شخصيتهم فى ملعب المباراة رغم سيطرة الهلال. لن نفعل كما يفعل المريخاب ..ولن نقول لمجدي شمس الدين انت الحكام ديل بتجيبهم لينا من وين؟. مرة تجيب لينا حكم (مجنون). ومرة تجيب لينا حكم عندو (نفسيات). الهلال خسر مباراة لكن لم يخسر فرص التأهل وتصدر حتى مجموعته ..كل اندية مجموعة الهلال خسرت على ارضها. تعادل الهلال امام مازمبي في ارضه ..وخسرت سموحة في ارضها امام مازمبي وتعادل التطواني في ارضه امام مازيمبي والهلال. اذن التعويض ممكن. علينا ان ننتبه ان مباريات الارض اصبحت اكثر صعوبة من المباريات الخاريجة. هذا امر اثبتته مباريات مرحلة المجموعات. مازيمبي امس انتصر على سموحة بهدف وحيد في الكنغو ..رغم من انه كان قد انتصر على سموحة في الاسكندرية بهدفين دوت رد. قراءة البطولة بهذه الصورة ..تخبرنا ما يحدث فيها ..وما يمكن ان يكون. و (ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية). ….. و فيصل موسى كان جيد بعد ان شارك في الشوط التاني. اندرزينهو ايضا كان جيد وقد نال استحسان معلق المباراة. مباراة بدون (توفيق) يبقى الانتصار فيها مستحيل. لا تذبحوا الجزولي. لا تذبحوا نزار حامد. الكاردينال يحتاجه الهلال في هذا التوقيت. لاعبو الهلال يحتاجون الى ان تقفوا معهم وقفة قوية. المجموعات ما لعب. ومهر التأهل غال. لو ما قادرين تدفعوا ثمن ذلك لن تتأهلوا. …………. السيدة (ل)..ديل لو الموية قطعت بقولوا دا صلاح الجزولي. وقرّض على كدا.