*نبض الصفوة* *امير عوض* *حلاة و حمار* المريخ علي الحب و الوفا معلمني.. بفرح بي انتصارو، هزيمتو بتألمني.. زعيما ناوي للكاس بي ثقه يسلمني.. مريخابي عالمي رسمي لا تكلمني.. *عظمة المريخ و نجاعة ما يقدمه الفريق هذا العام أبصرها الأعمي و دقت طبولها أذن الأصم.. إبهار ما بعده إبهار علي أرض الميدان، هيبة و متانة تضع الخصوم تحت ضغط متصل طيلة التسعين دقيقة بلا هوادة أو رحمة.. *أن تلاعب فريقا بجحم الوفاق سطيف "بطل أفريقيا و خامس أندية العالم" و تضعه تحت حصار يجعله يتلوي بحيث لم يفتح الله عليه بركنيه وحيده طيلة زمن اللقاء و يقود هجمة يتيمة نحو المرمي!! فهو ما يحرر شهادة الجودة و التميز لفرقة الخبير المتمكن غارزيتو الرجل الذي خبر دروب أفريقيا و شرب ذات ليلة من ماء كأسها الفراح فما أستراح إلا أن يعيد الأمر كرة أخري رفقة الزعيم السوداني.. *لاعبون علي أعلي المستويات.. تجهيزات إدارية إحترافية.. جهاز فني متكامل في أداء واجباته بصورة ممتازة.. جمهور يغطي قرص الشمس ليفيض.. كلها عوامل مكنت فرقة المريخ العظيم من تحقيق نتائج أدارت رؤوس كل المتتبعين نحوها و جعلت أصابع الترشيح "للمضي قدما" تشير نحوها بوضوح و بلا مواربه، فالنتائج تتحدث عن نفسها منذ الأدوار الأولي بإخراج عزام و كابو إسكورب، ليأتي ابعاد البطل الأفريقي الكبير "الترجي التونسي" بكل تأريخه.. فيتأهل المارد الأحمر علي حسابه للبطولة الأكبر تاركا له فتات الكونفيدراليه.. *هزيمة الوفاق "البطل السابق" لن تضره لتبقي له سبه في الجبين، فهي قد أتته من المرشح الأبرز و "البطل القادم" لهذا العام بحول الله و قدرته.. و هي نبوءة أطلقها ذات يوم مدرب فريق عزام بعد خروجه الحزين.. *دا الدهب المجمر في الضلمة بيشلع.. غارزيتو الخبير خلى الشفوت تستمتع.. بي اوكرا و علاء ساطع نجمنا بيلمع.. جندل للسطايفة مرمط دفاعم و جدع.. *هو المريخ.. هو التاريخ.. من غيره كتب عليه إسعاد سودان المريخ.. من دونه قد خط إسمه في لوحة الشرف لأبطال القارة السمراء.. بلاعبيه الفرسان الشوامخ الذين يبزون رصفائهم و خصومهم مهارة و حنكة، فأن تجد لاعب في قدرات النيجيري القدير جابسون سلمون "أفضل لاعب أفريقي بدون منازع" و يافع ناجع مثل الفتي الذهبي شيبون و خبراء عتقتهم الميادين فزادتهم طلاوة و حلاوة و تمكن كعمر و أيمن.. و صارمين باردين كالأمير و علاء الدين.. و أطراف نموذجية مثل العجب الصغير و مصعب.. و لاعبين في مثل مهارات كوفي، أوكراه، راجي، ديديه، ضفر في خط الوسط يتقدمهم الجلاد الحارق بكرينا "ارجنتينا".. كل هؤلاء يشكلون بهار فرقة النجوم الأبرز ترشيحا لسحق كل الخصوم و الظفر بالتاج السمراء بإذن الله.. *ليأتي دور الجمهور، زلزال الملاعب، التوسنامي الذي يكسح كل خصومه فلا يبقي فيهم و لا يزر.. هذا الجمهور العاشق الولهان المتبتل في المحراب الأحمر إحتشد في كل المباريات بكثافة و شجع و ناصر باذلا ما أستطاع من مال و جهد، و ها هو بالأمس القريب يرفد خزينة النادي ب938 ألفا من الجنيهات كأكبر دخل في تأريخ الكرة السودانية محطما بذلك كل أرقامه القياسية السابقة.. *لقد كنت شاهدا بأم عيني علي هذه الملحمة التي صنعها الجمهور، و وقفت علي بعض ما قام به فتية "الأولتراسات" و قادة التشجيع في المدرجات لتخرج هذه اللوحة السيرياليه الباذخة الجمال، فلله دركم يا جمهور الصفوة.. و دقر يا عين. * المريخ أنيق عالم جميل بي ناسو.. زلزال الملاعب الصفوة تيجان راسو.. من خلف الزعيم واقفين دوام حراسو.. شكرا يا جنودنا البي الدهب تنقاسو.. "بت مكوك النيل" *نبضات أخيرة* *أغلقنا صفحة الوفاق.. مين البعدو.. *حاج قسوم إتطوطن تاني بتعادل أمام أسود الجبال!! ألم نقل لكم أن صدارة الممتاز في حرز حريز.. *سنلعب مباراه العلمة القادمة بحول الله علي أنها مباراة العبور بالفرصة الواحدة.. لنلاقي بعدها الإتحاد بدوافع الصدارة و الثأر.. *المريخ عالم جميل. *نبضة أخيرة* *عزام، كابو إسكورب، الترجي، الوفاق.. كلها فرق غادرت البطولات من داخل الرد كاسل.. لذلك سنطلق علي ملعبنا إسم "صالة المغادرة".