* حينما توج اللاعب صلاح الجزولي بلقب هداف سيكافا بعد إحرازه خمسة اهداف في شباك المنافسين، لم يكن ذلك بالتأكيد محض صدفة إذا كان من واجه المنتخب الوطني حينذاك خصم بقامة الرصاصات النحاسية والتي صنع فيها صلاح الجزولي هدفاً لرفيق دربه معاذ القوز، ثم عاد في الدقائق الأخيرة ليحرز هدف الفوز الحاسم من لعبة هوائية سكنت شباك الرصاصات وكفلت للسودان التأهل على حساب زامبيا..!! * ولم تسلم شباك المنتخب الأثيوبي أيضاً من مغازلة الجزولي لها حين فاز السودان بهدفين تكفل الجزولي بأحدهما، وأهدى السودان فرحة كبيرة بالاستمرار والمواصلة، قبل أن يوقع في شباك كينيا بهدف، وقد كان مشواراً رائعاً لصلاح الجزولي وضعه على الواجهة كمهاجم وطني لا يشق له غبار وهو ما جعل الهلال يفكر في ضمه جاداً ونجح في ذلك ليكون بمثابة الإضافة النوعية للمقدمة الهجومية الزرقاء..!! * صلاح الجزولي مهاجم يمكن القول إنه زار معظم شباك أندية الممتاز إن لم يكن كلها سواء مع الخرطوم الوطني أو مع الهلال، فهو قد أحرز مع الخرطوم في شباك الهلال مرتين، والنسور والأهلي شندي، ثم انتقل إلى الهلال وسجل في الخرطوم الوطني فريقه السابق والأهلي عطبرة ومريخ الفاشر والأمل عطبرة مرتين وأهلي مدني، وفوق ذلك هدفه الأغلى في شباك الإسماعيلي المصري بمشاركته مع الخرطوم الوطني في البطولة العربية، إلى جانب هدفه في شباك مازيمبي من عكسية بكري المدينة المحسنة في الموسم الفائت..!! * نسرد بعضاً من تفاصيل من الذاكرة عن صلاح الجزولي الذي ألهبه الناس بسياط النقد واتهامه بأنه مهاجم "عالة" على الفرقة الزرقاء من واقع ظهوره الأخير مع الهلال في مباراتي المغرب التطواني، ليقدموا صلاح الجزولي إلى المذبحة ويقدمونه كبش فداء لكمية الخيبات التي طرقت باب الهلال في الأيام الفائتة، وكأن الجزولي يلعب وحده للهلال وكأنه وحده من يهدر الفرص أمام مرمى الخصوم..!! * لسنا هنا بصدد الدفاع عن الجزولي في تلك المباريات أو اتهام أحد بالتقصير، ولكن لنذكر الجزولي نفسه بهذا المهاجم العملاق الذي يعيش داخله والقادر على تحويل أصعب النتائج إلى فوز نستحقه لأننا نملك لاعباً بقيمة ومواصفات صلاح الجزولي، ولعلني أذكر حديثاً خاصاً مع المدافع السيراليوني ديفيد سيمبو حدثني من خلاله عن أنه لا يخشى مهاجماً بمثلما يخشى صلاح الجزولي صاحب الإمكانيات الهجومية الكبيرة والقوة البدنية الهائلة، وتلك شهادة من مدافع متمكن مثل ديفيد سيمبو الذي فقدناه في واحدة من القرارات الهوجاء التي اتخذت..!! * هنالك بعض طرق اللعب التي تحد من قدرات اللاعبين وتجعلهم تائهين في الملعب، ولعل الأمثلة كثيرة في الهلال الحالي، فكل مدرب له أسلوبه وطريقته في إدارة المباريات، ولعلنا لا ننسى ان كامبوس صنع من خليفة نجماً من الدرجة الأولى لأنه يرى فيه ما لا يراه ميشو الذي صنع مساوي مدافعاً، فيما لا يرى ريكاردو في مساوي مواصفاته ولكنه كان يراهن على عمر بخيت وهكذا، وربما طريقة الكوكي لم تستطع أن تنتزع من صلاح الجزولي قدراته الحقيقية بعد ونأمل أن يناقش التونسي الجزولي ليفهم بالضبط أين يجد نفسه ويمكن له أن يحرز أهدافاً..!! * يمتاز الجزولي بالسرعة والقوة البدنية الهائلة التي تمكنه من الإختراق وتفكيك الدفاعات بالتحرك المستمر، وفوق ذلك فإن الجزولي صاحب مضرب قوي لا يقل عن تهديفات مهند الطاهر لذلك فإن لاعباً بهذه المواصفات يمكن الاستفادة منه في الوسط المتقدم، ليتحين فرص الكرات الساقطة من الدفاع، ولعلها أنسب الخانات بحسب رؤيتنا لأداء الجزولي في المباريات..!! * صلاح الجزولي يحتاج مدرب يعرف كيف يوظفه جيداً ليستفيد منه الهلال..!! * صلاح الجزولي.. جواك بطل..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!! *