*نبض الصفوة* *امير عوض* *غارزيتو.. معاك لآخر المدي* عهدنا معاك كنداب حربه ما بتشلخ.. و صرة عين جبل ملويه ما بتتفلخ.. كان ايدينا من المسكه فيك تتملخ.. السما تنتكي و جلد النمل يتسلخ.. *الفريق الذي إلتقي بالأمل العطبراوي "ليلة أمس الأول" لم يكن هو فريق المريخ الذي نعرفه و تعرفه الملاعب الأفريقية و المحلية علي حد سواء، حيث فقد الزعيم يومها 7 لاعبين يشكلون العمود الفقري لكامل فرقة المريخ.. *أكثر من 70% من قوة المريخ جلست علي دكة البدلاء، بغرض الحصول علي قسط من الراحة قبل المواجهات المصيرية و المهمة في مسيرة النادي الأفريقية و التي يقاتل معها في عدة جبهات محلية في آن واحد.. *تعمد الخبير غارزيتو "إراحة" نجومه المرهقين جراء جدول داخلي "مقيت" بأداء الفريق لمباراة كل 72 ساعة تتخللها سفريات داخليه، مضافا لذلك اللعب علي إستادات "متخلفة" الأرضيات و تفتقد لأبسط مقومات التجهيزات لدوري يفترض أن يكون للمحترفين!! *خرج أبناء "السير" غارزيتو من كمين "النقعة" ليجدوا أنفسهم مجابهين باللعب في أرضية ملعب عطبرة ذات العشب الصناعي "الزلق" وسط جمهور شرس دائما ما يقابل فتية الزعيم بعدوانية غريبه و غير مبررة البتة، و هو ما يضع علامات الإستفهام أمام تدجن هذا الجمهور عند مقابلات الأمل و الهلال!! *ما أن يظهر المارد الأحمر بمدينة "الحديد و النار" إلا و تظهر الحجارة، فيتم رشق الملعب تارة، و تارة أخري يرشق بص اللاعبين المقل للبعثة.. بغض النظر عن نتيجة المواجهة!! *حجر طائش.. من متهور غمئ.. لا يعرف عن الرياضة و روحها شيئا، أطلق ليصيب النجم الغاني "أوكرا" فتسبب له بشج، زاد بذلك الشج في العلاقة بين نادي المريخ الرائد و ممثل الوطن خارجيا.. و بين جمهور عطبرة و نادي الأمل و الإتحاد المحلي لمدينة عطبرة العاجز عن حماية بعثة المريخ حتي تتمكن من مغادرة ملعب المباراة بسلام!! *علي إدارة المريخ إعادة النظر في علاقة "الأمل العطبراوي" المتوترة دوما مع بعثاتها حتي لا يفيض الأمر بجموع الصفوة التي تترقب "كل مره" هذه التصرفات الرعناء من جماهير يفترض أنها "محسوبة" علي جماهير الأمل و عطبرة الذواق، و لن نستغرب لو كان هذا هو ديدن هذا الجمهور و لكننا نندهش فقط للعنف و الغلو في التصرفات الرعناء أمام بعثات نادينا دون غيره من باقي الأندية.. و الآن قد بلغ السيل الزبي!! *لن نلوم غارزيتو علي خياراته خلال سير اللقاء "و إن كان لدينا بعض التحفظات" في بعض المشاركين الذين أثبتوا فشلهم مرارا و تكرارا في إثبات أحقيتهم بإرتداء شعار المريخ من الأساس، و لعل الأمر يقودنا للحديث عن "تغييب" النظرة الفنية خلال فترة التسجيلات السابقة بالتدخلات الإدارية التي أضعفت بعض خطوط الفريق و لم تستجلب لاعبين في قامة نادي المريخ الذي ينافس أفريقيا علي أعلي مستوي و تطالب جماهيره بالإنتصارات الداخلية دوما.. *المريخ ناد رائد.. و هذا قدره، فهمة جماهيره دوما تقارع السماء طولا،و الصفوة جمهور "متطلب" لا يرضي لفريقه بمكان أقل من سمو النجوم و الرياده.. لذلك علي الخبير أن يعلم بأننا راغبون في كل البطولات المطروحة أمامه هذا الموسم، فاليشفق علينا عند "المداورة" و أن لا يضع كل البيض في سلة واحدة.. مع تأكيد ثقتنا فيه و في قدراته التدريبية التي نفاخر بها.. *سر أيها "السير" فالدوري ما زال في اليد.. و خض بنا بحر البطولة الأفريقية فإننا نري طيور الشاطئ في الأفق.. و معاك لآخر المدي. *نبضات أخيرة* *بعد الإنتصار و التأهل علي حساب "عزام" حدثت هزيمة "مريخ الفاشر بالرد كاسل"، و بعد عبور "كابو أسكورب" كانت نتيجة "الأهلي شندي" السلبية، و الآن بعد ملحمة "الوفاق" تأتي هزيمة الأمل، فهل بعد كل تألق أفريقي يظهر إنكسار داخلي?! *فرقة المريخ أكثر حوجة لمعد "نفسي" يدفع إيجابا مع الخبير في إتجاه تجهيز النجوم قبل كل مباراة.. *بعض اللاعبين أقل قامة من نجوم غادروا الكشف بالشطب أو الإعارة لأندية أخري، و هذا ما أكدته قائمة البدلاء الخاوية علي عروشها و المفتقرة للحلول عند الحوجه!! *علي قناة "الشروق الفضائية" أمتعنا الأستاذ معتصم محمد الحسن في برنامجه الرائع "ساعة رياضة" بمعية البروفسير الخبير المستر غارزيتو.. حيث أجاب الرجل علي أسئلة مستضيفه بهدوء الكبار و ثقة العارفين، و أوضح بعض ما خفي عن عدم مشاركات بعض اللاعبين في عطبرة و وعد بتفادي الظهور السئ في مباراة الخرطوم الوطني القادمة و التي سيلعبها بتشكيلة العلمة الجزائري.. و في الختام وعد جمهور الصفوة بدرع الممتاز و تاج الأميرة السمراء.. غايتو يا غرزة التاكلو ينفعك.. رفعت معنوياتنا و اديتنا شحنة أمل كنا محتاجين ليها بشدة.. *ما أن إنجلت نتيجة المريخ و فهود الشمال حتي طالعتنا صحف "القسايمة التطوانين" بغلها و سمومها بالبونط العريض علي عناوينها الرئيسية، فاضحة مدي كرههم لكوكب الجمال، و مبينه مدي ترصدهم لزعيم أندية السودان، و موضحه مدي إيغالهم في السقوط المهني و الأخلاقي.. و قديما قيل "كل إناء بما فيه ينضح".. *أقل من أسبوع و نشهد كتائب القسام المتطوطنة و هي تمارس إنحسارها و إنكسارها أمام مازمبي، كما هي العادة.. و لعلهم تناسوا أن الميرغني الذي فازوا عليه بالأمس هو طيش الدوري.. و لكنها عادتهم دوما بأن يفرحوا عند أكل الحمام الذي تربأ عنه نفوس الأسود.. *فريق غير ضامن لصعوده لدور الأربعة الكبار، فمبارياته علي كف عفريت.. و غير ضامن للفوز بالممتاز بوجود الزعيم، و مع هذا يتفرغ إعلامه لنقد كل جميل في عالم الجمال و يتركوا حال فريقهم الذي يغني عن السؤال!! شكرا لهزيمة الأمل التي أخرجت ألسن بني العنكبوت في فمها.. *نبضة أخيرة* لا لتصيد البعض في عكر ماء الهزائم.. قولوا خيرا أو أصمتوا