حروف ذهبية بابكر مهدي الشريف المريخ الثائر أدهش الجزائر × استطاع مريخ العز والجمال أن ينتزع عشر نقاط النقطة فوق النقطة من الأندية الجزائرية الثلاثة بواقع ست نقاط بأمدرمان واربع من هناك في أرض المليون شهيد . × وعندما أوقعت القرعة الظالمة المريخ كنادي وحيد بين ثلاثة أندية من بلد واحد، أشفق أهل الأحمر على فريقهم ووضعه الصعب في التنافس الشرس ولكن فرسان المريخ بددوا ذلك الهاجس وعزفوا أجمل الألحان وأروع فنون كرة القدم وبرزوا في صورة البطل المنتظر للتتويج بإذن الله تعالى . × وكان جمال المريخ في ذلك العرض الجميل الذي جعل أهل المليون شهيد يتمايلون طربا وولها بفضل آلة المريخ الموسيقية التي عزفت كل فنون كرة القدم العالمية الحديثة الطروبة . × وكانت أرض الجزائر قد مثلت الفأل الحسن للمريخ وأهله بل والسودان عامة فمنذ أن أقام الأحمر معسكره الطويل بالعلمة، شعر المريخاب بالراحة والاطمئنان على استعدادات المجموعة التي عسكرت بأرض المليون شهيد. × والحقيقة التي يجب أن نلتفت إليها هي أن قائد الفرقة الموسيقية الحمراء الفرنسي غارزيتو كانت لمساته المموسقة هي سر ذلك الروعة التي أدهشت الجزائر وأهلها طوال الأشهر الماضية . × الرأي عندي الأجواء الجزائرية كان لها فعل السحر في ارتفاع مستوى الفريق الفني والبدني والجماعي . × ومن هذه الزاوية نطلب من مجلس الإدارة أن يتم الترتيب المبكر لإقامة معسكر قصير قبل مباراة نصف النهائي بالجزائر، ويخطر اتحاد التطميس والتحنيس لكي يخارجنا من دوري الرفسي والدفسي المحلي، ويخلينا نشوف شغلنا الأفريقي الأهم والمهم بكل تأكيد. × ومع أن المريخ قدم الروائع وظفر بنقاط عزيزة أهلته لنصف النهائي ولكن من ناحية فنية نجد هناك ثغرات أو أخطاء فردية قاتلة من بعض كبار النجوم كادت أن تعصف بالفريق الكبير . × وفي مقدمة تلك الأخطاء تلك الكرات العرضية الضعيفة من علاء الدين يوسف أمام منطقة جزاء الفريق مما كان لها أثرا كبيرا في رفع طموح الخصوم . × ولابد أن يرتفع فكر علاء ويلعب بمسؤولية محضة خالية من أي ثقة أو فلسفة أو تهاون قد يكون سببا في إبعاد المريخ من تحقيق البطولة التي أصبحت مطلباً لجماهير المريخ، ولن نرضى بغيرها أبدا أبدا . × صحيح أن علاء الدين من أهم اللاعبين وهو كذلك من العناصر التي ساقت الفريق إلى هذه المرحلة ولكن تعامله بالثقة الزائدة يعتبر مصدر خوف من عشاق الأحمر . × وبجانب علاء نلفت النظر كذلك لتعامل الحارس جمال سالم فهذا الحارس له أخطاء لا تحدث من حارس مبتدئ وهذا يدل على أنه أصابه شيئ من الغرور ولا يهتم بتوجيهات الجهاز الفني وخاصة مدرب الحراس . × يجب على غارزيتو أن ينتبه لتلك الأخطاء الفردية المؤثرة ويقوم بمعالجتها سريعاً وبدقة حاسمة حتى ندخل لنصف النهائي خالين من أي عيوب وتشوهات ونواقص تضر بمظهر الفريق الأنيق . × ولابد لنا أن نتحدث عن خطأ المدرب الكبير غارزيتو في مباراة العلمة وهو يقوم بإقحام أيمن سعيد المصاب ويتركه زمنا طويلا والكل تابع أن اللاعب كان يعتب متأثراً بشد عضلي واضح، فما هي النظرية االتي تجعل المدرب يدفع بلاعب مصاب أو متأثر بإصابة في مباراة لا طائل من نتيجتها بعد أن ضمن المريخ التأهل، فقد تتفاقم وتحرمه من المشاركة في مقبل المباريات وهي الأهم وهو لاعب مهم . × كما أن المدرب كانت أمامه فرصة كي يريح بعضا من اللاعبين الذين استهلكوا كثيراً، مثل أمير كمال وعلاء الدين وجمال سالم وجابسون، حتى يتم تجهيز البقية مثل ضفر والمعز وكوفي وسيلا . الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نشيد بلجنة التعبئة المريخية وهي تقوم بإيفاد مجموعة من المشجعين ليؤازروا الفريق بالجزائر، حيث كان لتواجدهم الأثر الجميل على اللاعبين وكذلك عكس للجزائريين مدى العشق الكبير الذي يجده المريخ بالسودان وهي من شيم الأندية الكبيرة .