* المريخ سوف يواجه بعد غد السبت نادي شباب مولودية العلمة الجزائري في سباق الجولة الخامسة من دوري المجموعات لحساب البطولة الكبرى على مستوى الأندية في أفريقيا أبطال أفريقيا ويدخل اللقاء بهدف وضع قدم في مرحلة نصف النهائي مع الوضع في الحسبان أن نادي الوفاق بطل أفريقيا السابق مازال في قلب المنافسة على حجز المركز الثاني بعد أن حجز اتحاد العاصمة بطاقة الصعود الأولى عن المجموعة ولعب الفريق مباراة رسمية أخيرة قبل التوجه إلى الجزائر أمام الوطني كسبها المريخ بثنائية نظيفة. * مباراة الخرطوم الوطني خير معين * فوز المريخ على نادي الخرطوم الوطني لحساب الجولة الرابعة والعشرين في منافسة الدوري الممتاز ستكون بإذن الله خير معين لسفير السودان الثاني في الأبطال عندما يواجه نادي العلمة الجزائري هناك في بلد المليون شهيد في رسم الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية، فالضغط العالي الذي مارسه لاعبو الخرطوم وأدائهم القوي ضد المريخ هو تقريباً نفس الأسلوب الذي سينتهجه فريق العلمة عندما يستضيف المريخ، فهي أولاً كانت نقطة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الفرقة الحمراء في مباراة الأمل وتعتبر أيضاً تجهيز مجاني على مستوى عالي للاعبي المريخ ومدربهم غارزيتو لمباراتهم أمام العلمة الجزائري، لذلك يجب الإقرار بفائدة التجربة القوية والمفيدة التي قدمها أولاد العالمي كواسي أبياه والذين حققوا المركز الرابع مؤخراً في بطولة سيكافا بعد أداء مدهش. * عبده جابر ورقة غارزيتو الرابحة * بعد أدائه اللافت في مباراة الوطني وإحرازه لهدفي اللقاء ليضيف بتوهجه ثلاث نقاط غالية إلى حساب فريقه الأحمر وجعله في المركز الثاني بفارق نقطة عن الهلال المتصدر، إذن لاشك في أن عبده جابر واحد من أبرز المهاجمين الوطنيين في الفترة الحالية، كيف لا وهو بالرغم من مشاركاته المتقطعة أصبح حالياً منافس أول على لقب هداف الدوري الممتاز في نسخة 2015 في تأكيد صريح منه على أنه لاعب هداف ومن مواليد منطقة الجزاء، وظهوره القوي مؤخراً سيجعله بكل تأكيد خياراً أفضل لغارزيتو وربما يكون إحدى مفاجآته أساسياً في الجولة الخامسة. * تقديم السهل الممتنع والخبث الكروي منعاً للإيقافات * الغالبية من لاعبي المريخ والمؤثرين جداً يملكون كروت صفراء، وخوفاً من فقدانهم في مباراة أم درمان في الجولة الأخيرة يجب أن على اللاعبين أن يبتعدوا عن المصادمات وارتكاب المخالفات خاصة وأننا في قارة أفريقيا وللتحكيم المرتشي فيها قصص وحكاوي يشيب لها الرأس، لذلك يجب على لاعبي المريخ أخذ الحذر والحيطة لكن ليس معنى ذلك أن يلعبوا بتساهل مع الخصم الجزائري، بل المطلوب منهم اللعب بخبث كروي يجعلهم يفوزون بالمباراة وفي نفس الوقت يبتعدون عن الإيقافات، لأن المشوار صعب ويتطلب وجود كل التيم حتى النهاية. * وداع العلمة المبكر سلاح ذو حدين * قد يكون الوداع المبكر لنادي شباب العلمة الجزائري وتلاشى أمله نهائياً في تخطي مرحلة المجموعات وبلوغ الدور نصف النهائي سلاح ذو حدين في مباراتهم المقبله ضد المريخ، فالسلاح الإيجابي في ما يخص المريخ أن نادي العلمة سيدخل اللقاء بدون أي أهداف أو طموح بحسبان ضياع فرص تأهله حتى ولو فاز في مباراتيه معاً، وأن يعمل الجهاز الفني لتجهيز لاعبيه لمباريات دوري الثانية المحلي للعودة مرة أخرى لدوري الأضواء الجزائري، أما العنصر الثاني والذي ربما يكون عائقاً للمريخ هو أن يلعب العلمة مباراته أمام الأحمر بدوافع الوداع بشرف وترك بصمة في دوري الأبطال الأفريقي. * غارزيتو يملك الحلول للظفر بنقاط المباراة * ربما يكون الفرنسي غارزيتو في وضع أفضل نسبياً في مباراته أمام العلمة ويملك الحلول المتنوعة في كل خطوط الملعب تقريباً، مع ثبات فني لبعض اللاعبين أصحاب الجهد الوافر أمثال العقرب وجمال سالم وعلاء يوسف، ويمكن القول أن المباراة في جيب المريخ إذا لعب بتشكيلته الثابتة والمعروفة والبعد عن المجازفات خاصة في خط الدفاع الخلفي، ومع خالص احترامنا للفريق المستضيف ( العلمة ) إلا أن الفارق كبير جداً مابين المريخ والعلمة رغم إيماننا كذلك بأن الكرة الحديثة لا تعتمد على التاريخ والاسم الكبير، لكن المريخ حالياً مؤهل تماماً لنيل الكأس الأفريقية ناهيك عن مجرد التأهل لنصف النهائي، لكن يبقى التماشي حسب الواقع مرحلة مرحلة حتى بلوغ الهدف المنشود بإذن الله في نهائي سوداني أحمر وأزرق الألوان.