راى حر صلاح الاحمدى هلال التبلدى يصطاد المريخ بهدية غارزيتو عصافير عديدة ضربها هلال التبلدى فى لقاء المريخ ذلك الفريق المتمدد كاخدود طاف كل الاودية ومكاسب عديدة حققها فى ذلك المساء الذى شهد فوزه على منافسه مريخ الخرطوم اول تلك المكاسب استعادة الثقة المفقودة فى اللقاءات البعيدة عن ارض عروس الرمال التى لم يعرف فيها هلال التبلدى الفوز فى مسيرة الدورى الممتاز وثانيا فوزه بثلاثة نقاط غالية جعلتها فى موقع ممتاز بالممتاز وقربته من المنافسة على احد بطاقات التمثيل وثالثها منح جمهور التبلدى فرحة خاصة لم يعيشها من قبل منذ فترة بكسبه نقاط من خارج الارض ربما تنسى الجماهير احزانا عديدة عاشتها بخسارة الفريق خارج الارض . رابعا اعادة التوازن للجهاز الفنى ولو نسبيا خامس المكاسب رفع معنويات لاعبيه وجدد داخلهم ثقتهم مما يبشر بعودة حقيقية ودائمة للهلال التبلدى وليس عودة مؤقتة مرهونة بفوز على فريق كبر ام صغر وسادسها وان كان اهمها على الاطلاق منح الاستقرار للهلال ناديا ومجلسا ومكن راعيه من النوم قرير العين مرتاح البال عقب المباراة بعيدا عن السخط الجماهيرى الذى كان ملازما للمباريات السابقة من عمر الممتاز كما منح البعض راحة كان يحلم بها ونامت عروس الرمال مقر هلال التبلدى ليلة سعيدة لم تعتدها من زمن بعيد بنصر خارجى واى نصر هذا!! وهكذا كرة القدم اما راسمة للبسمة او سبب نكبة وربما امتدت مكاسب فوز هلال التبلدى الى المواجهة المقبلة مع مريخ الخرطوم . نافذة التحول الرائع فى التعاطى الجماهيرى مع التشجيع عملا وجهدا كبيرين وقبلهما فكر متطور ومتحضر يعرف معنى الرياضة ورسالتها وهذا ليس بغريب على رابطة مشجعى هلال التبلدى التى تهدف الى نبذ العنف والسباب واستبدالهما بالتشجيع النظيف والمبتكر والعمل الجاد الذى يرقى بالجمهور الى التحضر . ومن هنا كانت ايضا قناعة جمهور المريخ بموقف غارزيتو رغم ما تسبب فيه الموقف من خسارة المريخ غير ان الانصاف يدعونا للقبول بان هلال التبلدى مهيئا للفوز على المريخ حتى فى ظل وجود نجومه الغائبين لان دوافع الفوز لدى هلال التبلدى اكبر باعتبار المريخ حسم المركز الثانى فضلا من ارتفاع مستوى هلال التبلدى بدنيا وفنيا فى الفترة الاخيرة بشهادة الجميع وبفضل حالة التالق التى يعيشها المعار عنكبة وفريد على وجه التحديد والرغبة فى الخروج من النفق المظلم الذى دخله قسرا فريق هلال التبلدى فى الفترة الماضية . ولا يستقيم الامر مع طبيعة الحياة فلا يوجد فريق يخسر دائما ومن هنا كان من مصلحة الكرة السودانية ان يفوز هلال التبلدى لاسباب عدة ذكرتها اولها تغير جلد الدورى الممتاز والبعض الاخر مرتبط بضخ دماء للكرة السودانية التى تحتاج الى يقظة القطبين الكبيرين الهلال والمريخ لانهما فى النهاية يقدمان لنا منتخبا قوميا قويا قادر على تحقيق الطموحات والانجازات نافذة اخيرة تعتبر مباراة هلال التبلدى للجهاز الفنى للمريخ والتى خسرها بهدفين لهدف مرحلة يجب الوقوف فيها والتمعن فى سلبياتها والنظر فى ايجابياتها خاصة لحارس المريخ جمال سالم الذى ولجت مرماها اهداف سهلة بعدم التغطية الجيدة لمرماه . الجهاز الفنى لهلال التبلدى اعطى مؤشرا تكتيكيا بدرجة امتياز كفريق قادر على تحقيق الاهداف التى يرسمها وان يصل الى النتيجة التى يطمح اليها . خاتمة يمكن القول بأن هلال عروس الرمال اصطاد المريخ بهدية غارزيتو