في الصمت كلام محمد عثمان بلل (إستقالة واحدة لا تكفي) تعرض منتخب السودان بالأمس الي هزيمة مؤلمة امام الجابون. اهتزت شباك المعز محجوب اربع مرات علي التوالي. هزيمة غير متوقعة اطلاقاً. الجميع لم يتوقع الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب عقب نتائج ثنائي القمة في البطولة الافريقية. الهلال والمريخ يقدمان افضل العروض في بطولة ابطال افريقيا. القمة ادهشت الافارقة بتلك العروض والنتائج. المريخ حسم تأهله لدور الاربعة وتبقي الهلال الذي سيحسمه ايضا في الجولة القادمة امام سموحة بالاسكندرية يوم 11 سبتمبر. الجميع توقع ان يتواصل الابداع مع المنتخب. تشكيلة مازدا تتكون اغلبها من نجوم القمة الذين اسعدوا الجماهير بتلك الانتصارات. الاستهتار كان طابع بعثة المنتخب قبل المغادرة للجابون. اللاعبون لم يتدربوا في السودان وغادروا عقب تجمعهم وهذه كانت من بوادر الهزيمة. مهما كان مستوي اللاعب إلا ان التدريب والتحضير مطلوب لمزيد من الانسجام. نجوم المنتخب لم يلعبوا مع بعضهم البعض منذ فترة طويلة. الخسارة يتحملها الجهاز الفني لوحده. كان عليه تجميع اللاعبين قبل فترة كافية واداء عدد من التمارين لاختيار التشكيلة المناسبة التي سبلعب بها مباراة الجابون. استقالة مازدا لا تكفي وقبل قبولها يجب استجوابه في التخبط الذي لازم المنتخب قبل السفر. هذه الحادثة يجب ان تمر مرور الكرام. نريد محاسبة مازدا والجهاز الاداري المسئول عن المنتخب. المنتخب فعلا بلا وجيع ويحتاج لوقفة الجميع خلفه. الخسارة كانت غير متوقعة إلا انها طبيعيه في ظل الظروف التي صاحبت المنتخب قبل قيام المباراة. مازدا لم يدرس امكانيات اصحاب الارض جيدا قبل اللقاء. منتخب الجابون تطور كثيرا في السنوات الماضية واصبح من المنتخبات القوية. يضم عدد من النجوم المميزة التي تلعب في اكبر الاندية الاوربية. يملك مهاجم من طراز فريد يعتبر من هدافي الدوري الالماني. أوباميانج مهاجم بورسيا دورتموند يعتبر اسرع لاعب في العالم. فارق الامكانيات الفنية في صالح الجابون. مازدا ادي مباراة مفتوحة مع اصحاب الارض. اللقاء يعتبر ودي بحسابات ان الجابون ستستضيف نهائيات كاس الامم في العام 2017. الجابونيين ارادوا الظهور بمستوي جيد ليثبتوا للجميع انهم يستحقون تنظيم البطولة الافريقية. المباراة وجدت اهتمام كبير من الجميع حتي رئيس دولة الجابون تابع اللقاء من داخل الاستاد. مازدا لم يضع كل ذلك في حساباته. سافر دون اداء تدريب واحد في مواجهة منتخب مدجج بالمحترفين من العيار الثقيل. مازدا اعتمد علي تألق نجوم الهلال والمريخ في البطولة الافريقية. هذا التألق وحده لا يكفي وهل تناسي مازدا ان القمة تضم محترفين ساهموا في تلك الانتصارات في البطولة الافريقية. حارس الهلال ومحترفه الكاميروني ماكسيم يعتبر فريق بحاله. ساهم في الانتصارات التي حققها الهلال بعد ان دافع عن شباكه ببسالة. نقولها صراحة لولا ماكسيم لما وصل الهلال الي هذه المرحلة. والحال كذلك في المريخ ساهم محترفوه في وصوله الي دور الاربعة من دوري ابطال افريقيا. حارسه الاوغندي والنيجيري جابسون والمصري ايمن سعيد والغايين كوفي واوكراه لهم دور كبير في تألق المريخ هذا الموسم. المعز محجوب لا يسأل عن الاهداف الاربعة التي ولجت شباكه. شارك بالقطارة مع المريخ. اللاعب اذا شارك في جميع التدريبات بإنتظام لا يعتبر جاهزا بالشكل الكافي إذا لم يشارك في المباريات التنافسية. المباريات تختلف كثيرا عن التدريبات. طابع التدريب احيانا لا يكون جادا عكس المباريات التي تتطلب من اللاعب ان يكون يقظاً طيلة فترات المباراة. مازدا للاسف لم يضع كل ذلك في حساباته. اعتمد علي جاهزية نجوم القمة فخذلوه وتعرض السودان لهزيمة غير متوقعة. (صمت اخير).. اذا تمت محاسبة مازدا علي تلك الاخطاء فمن يحاسب الاتحاد العام علي التقصير. المنتخب الوطني لا يجد الاهتمام الكافي. لن تكتمل سعادتنا لانتصارات القمة في دوري ابطال افريقيا ومنتخبنا يتعرض لخسارة ثقيلة. متي ينصب كل اهتمامنا بالمنتخب. الاهتمام اولي به المنتخب من ثنائي القمة. المنتخب لا يجد الاهتمام من الجميع. الجميع يشارك في هذا الاهمال. لا نشعر بالمنتخب إلا اذا كانت له مباراة رسمية. (إستقالة واحدة لا تكفي).