بهدوء علم الدين هاشم التاريخ لايلعب مع مازيمبي ! متى يفهم الذين يضعون المريخ خارج الترشيحات فى نصف نهائى دورى الابطال بان كرة القدم لاتعترف بالقوالب الثابتة والتنبوءات المسبقة خاصة التى ترتكز على التاريخ وليس على معايير فنية واضحة ,, فقد شاركت مؤخرا فى برنامج الحدث بقناة بى ان سبورت فى حلقة تم تخصيصها للحديث عن تاهل المريخ والهلال لنصف النهائى وعن مدى حظوظهما فى الوصول للمباراة النهائية ؟ حيث شعرت بان معظم الاسئلة المطروحة فى الحلقة كانت ترفع من اسهم فريقي مازيمبي واتحاد العاصمه وتقلل من حظوظ المريخ والهلال ؟ صحيح ان التاريخ يقول ويؤكد بان مازيمبي يتفوق على المريخ من حيث عدد المرات التى وصل فيها الى الدور نصف النهائى حيث نجح الفريق الكنغولي فى مواسم سابقة من الفوز باللقب القارى وشارك فى كاس العالم للاندية وقدم اداءا مميزا فضلا عن امتلاكه لمجموعة من اللاعبين المميزن الذين يشكلون العناصر الاساسية فى منتخب الكونغو ,, فلا احد يمكنه ان يكابر او يقلل من تاريخ هذا النادى ببطولاته وانجازاته المحلية او القارية الا ان هذا التاريخ لايمكن ان يكون معيارا صادقا لمقياس تفوق مازيمبي على المريخ قبل ان يلتقى الفريقان داخل الملعب فى ذهاب نصف النهائى ,, فالمريخ اليوم ليس هو مريخ الامس الذى خرج من الدور التمهيدى وفشل فى الصمود امام اندية يمكن وصفها بانها اقل قامة من مازيمبي من حيث الامكانيات الفنية والمادية فقد نجح الزعيم فى هذا الموسم من تحقيق نتائج ايجابية وباداء اكثر من رائع وضعه فى مقدمة الصفوف الامامية متجاوزا اندية لها باع طويل وانجازات موثقة فى دورى الابطال مثل الترجي التونسي الذى لايمكن لاى متابع لتاريخ البطولة ان يتجاوزه او يقلل من قيمته كواحد من الاندية التى ظلت فى كل موسم لديها رصيد كبير من الانجازات المحلية والافريقية ,, وتفوق المريخ فى الموسم الحالي لم يكن ضربة حظ او تم بالصدفة وانما بتخطيط واستراتيجية رسمها مدربه الشاطر غارزيتو الذى فرض لاول مرة الرؤية الفنية فى عملية الاحلال والابدال رغم بعض التجاوزات الصغيرة التى لم تؤثر فى بناء الفريق واعداده للموسم المحلي والافريقي , صحيح ان هناك من ياخذ على غارزيتو مجموعة من الاخطاء اضعفت من نتائجه فى الدورى المحلي ووضعته على اعتاب الخروج النهائى من المنافسة على لقب الدورى الممتاز الا ان هذه النتائج المخيبة رغم مرارتها تتضاءل وتتراجع امام الرصيد الكبير الذى حصده الفريق فى دورى الابطال وتوجه بالوصول الى نصف النهائى لاول مرة فى تاريخ النادى وهى مجرد خطوة فى مشوار الفريق الطموح نحو المنافسة على لقب الاميرة السمراء ,, المريخ لن يكون فريسة سهلة فى مواجهة مازيمبي كما يظن اصحاب النظريات الخاطئة وانما سيلتقي الفريق الكنغولي فى مباراة متكافئة كما حدث فى مواجهات سابقة دحض فيها المريخ الترشيحات المسبقة والتحليلات السطحية واستطاع ان يفرض نفسه بقوة وارادة وعزيمة لاعبيه وحماس جماهيره ومن يريد ان يتاكد عليه مراجعة احصائية دور المجموعات حيث الارقام التى لاتكذب ولاتتجمل ,, فالتاريخ لايلعب مع مازيمبي او غيره ! خماسية اعادة الثقة رد المريخ اعتباره بفوزه على هلال الابيض بخماسية نظيفه وخطف بطاقة الصعود الى نصف النهائى بسهولة ليواجه الخرطوم الوطنى فى المرحلة القادمة ,, لم يكن الفوز وحده يشكل اهمية بالنسبة للمريخ ومدربه غارزيتو وانما اعادة الثقة للاعبين والتصالح مع جماهيرهم على المستوى المحلي بعد النتائج الضعيفة التى انتهت عليها مباريات الزعيم فى الجولات الاخيرة من الدورى الممتاز ,, والاهم من كل ذلك ان المباراة كانت بمثابة تجربة وبروفة وقف فيها المدرب على اداء عدد من اللاعبين الذين يمكن ان يدخلوا قائمة البدلاء واعنى هنا على جعفر وسيلا وعمر بخيت اعتقد ان ثلاثتهم شاركوا بايجابية فى مباراة الامس