*نبض الصفوة* *امير عوض* الصدفة.. لا تتكرر *بعض مباريات الفرق "الضعيفة" أمام الأندية "البطلة" تكون لصالح "الضعيفة" لظروف إستثنائية قد يخدم فيها "الحظ" أحيانا أو "تراخي" أفراد الفريق البطل و إستهتاره بالخصم أو سوء أرضية الملعب.. لتأتي "محصلة" المباراة بصورة لا تعكس الواقع الحقيقي و لا تبين الفروقات الهائلة بين هذه الأندية.. *و يظهر عظم "المصيبة" في التصريحات التي تلي هذا الفوز "المفاجئ" لنسمع عجبا من بعض الإداريين "هواة الكلام" و يبدأ المدرب في تصوير نفسه علي أنه "سبيشل ون" السودان.. و كيف أن اللاعبين نفذوا "تكتيكاته التي لا تخرش الميه!!"، و يشنف آذاننا محرز الهدف "الصدفة" كيف أن "حبوبته بتول" توقعت له إحراز الهدف و أن "نسيبة خالتو" حلمت بالهدف.. و يحكي لنا ما فعلت له "الصدفة المحضة" بإسهاب و بلا ملل!! *عثرات الأندية "الكبري" عادية و تمر بها كل الفرق دون إستثناء.. و يبقي الفرق في من يقلد قصة "الحمار الأحمق" الذي جاء إليه أسد ليأكله.. فخاف من صوت "الدجاج" الذي كان بجواره.. ذلك أنه لم يري الدجاج يوما.. فجري الأسد خوفا.. ليظن الحمار أن الأسد إرتعب منه و يقرر مطاردته "بغباء معتاد".. و إبتعد الإثنان و خفتت أصوات "الدجاج" و توقف الأسد ليجد خلفه "الحمار" مطاردا في همة و إصرار.. و لن يحتاج باقي القصة لإكمال فقد تناول الأسد طعامه الذي أتاه علي "أربع" مهرولا.. *بعض الأندية السودانية تفلح في تحقيق "طفرات" بنتائج إيجابية أمام زعيمها الأوحد.. و لن يخرج ذلك من باب "الصدف" صعبة التكرار في السنوات القريبة.. *كما تعلمون فقد تلقي زعيم البلد هزيمة "عابرة" تحت ظروف إستثنائية أمام نادي "هلال الأبيض" قبل إسبوعين من الآن.. ساهم فيها "حكم" المباراة المتحامل بالنصيب الأوفر "كالعادة".. ليتجدد لقاء الفريقين هذه المرة لحساب بطولة "كأس السودان" المحببه لقلوب الصفوة.. لتؤكد المباراة بأن "الصدفة لا تتكرر"!! *بعد أن تم تحويل المباراة لشيخ إستادات السودان "إستاد الخرطوم" ذو النجيل الإصطناعي.. نسبة لعدم صلاحية "الرد كاسل" الممتلئ بالماء.. دخلت جماهير الصفوة "مجانا" و هي تهتف بفشل الإتحاد و التحكيم في مشهد مهيب أوصل "رسالتها" لقادة الإتحاد الغاشل و لجان "العرقلة" المنبثقة منه.. *بتشكيلة ضمت المعز في حراسة المرمي، و رباعي الدفاع أمير كمال، علاء الدين، محمد سيلا، علي جعفر.. يتقدمهم في الوسط.. عمر بخيت، رمضان عجب، مصعب، راجي، كوفي.. و في الهجوم ديديه.. *ضغط مريخي كبير.. و تراجع كامل لهلال الأبيض.. و شوط أول يحمل العنوان الأبرز "تألق طاغي لعلي جعفر" هذا اللاعب الذي يتمتع "بثقة" و برود في التعامل مع "ردة فعل" الجمهور قلما أن تتوفر في لاعب سوداني.. ليتوج مجهوده الرائع و تميزه "المستحق" في هذه المباراة بصناعة عكسية الهدف الأول الذي أحرزه "مصعب عمر" في الدقيقة 40.. و يستمتع النجم "علي جعفر" بتشجيعات جمهور الصفوة الذي هتف بإسمه كثيرا.. *الشوط الثاني كان كما سابقه.. سيطرة مريخية شاملة يقابلها "إنكماش و رعب" من أبناء المدرب "شرف الدين احمد موسي".. ليتمكن النجم "ديديه" من إحراز هدف "كربوني من هدفه في الإتحاد" مستفيدا من تمريرة المعلم عمر بخيت.. و يردفه بالثالث و "الثاني له" قبل أن يصنع الرابع لمصعب عمر الذي سجل هو الآخر ثنائية.. *أجري بعدها الخبير "غارزيتو" تبديلات قضت بخروج مصعب و كوفي و دخول مجدي عبد اللطيف و بخيت خميس.. ليتحول "النجم" علي جعفر لفلب الدفاع و يلعب بخيت علي الطرف الأيسر.. كما إستبدل "الضيوف" حارسهم.. ليتمكن المدافع "أمير كمال" من إضافة الخامس بصناعة ديديه.. *لتنتهي المواجهة بخماسية و عرض مريخي رائع و توهج هائل للنجوم.. و تنام الصفوة سعيدة بثأرها "السريع" من "هلال الأبيض" المهزوم.. *نبضات أخيرة* *جاء في الأنباء أن نادي "الأمل العطبراوي" قد أصدر بيانا أعلن فيه "إنسحابه" من الدوري الممتاز في حال لم يبت له في أمر "إعادة" مباراة "لحس الكوع".. *بما أننا تعودنا دوما "ضجيج" الكلام من إدارة "الأمل" فإننا متأكدين من أن بيانهم كما بيان "هلال الأبيض" قبل إسبوع و الذي هدد هو الآخر "بالإنسحاب" لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به!! *إذا إرتأت إدارة "الأمل" أن الإنسحاب أكرم و أشرف لها من "الهبوط الفعلي" الخطر القادم لهم.. فلا داع لكل هذه الجلبة و الضوضاء.. و ليغادروا بهدؤ.. فلن يفتقدهم الدوري الممتاز.. بل ستكون الكرة السودانية هي "الرابح الأكبر".. و نادي "الأهلي عطبرة" القادم بقوة كفيل بتمثيل و تشريف جمهور "أم المدائن".. *موضة "الإنسحابات" التي إستشرت في البطولة الأولي يجعلها تستحق إسم "الدوري المنحاز الإنسحابي" بجدارة.. و سحبوك و لا نزلوك!! *حسنا فعلت "اللجنة المنظمة" و هي تؤجل لقاء "الأهلي شندي" الدوري ليوم 12 أكتوبر القادم.. *التحية للاعب "الواثق" من نفسه "علي جعفر" و الذي إستفاد من إستهجان الجمهور للعودة مرة أخري لمربع الإجادة و لم يركن نفسه في خانة الفاشلين.. *ديديه.. نفض الغبار عن أهدافه.. و بات "هدفه" في المباريات من الثوابت.. و عارض و إتفك من نجم مهول.. *المعلم "عمر بخيت" لعب بمزاج رايق.. و قدم مباراة و لا أحلي لنجم معتق الخبرات.. *مستوي "القائد" راجي كالعادة هو الأقل بين زملائه.. و ما يقدمه "الكابتن" من فترة يستحق منه المراجعه السريعة لأنه دوما يكون خصما و عالة علي بقية النجوم.. *تأثر مستوي النجم "محمد سيلا" كثيرا لإبتعاده عن المباريات التنافسية.. *مهند الطاهر.. و حمودة بشير.. حضارات سادت ثم بادت!! *كما فاز مازمبي بخماسية.. ها هو الزعيم المارد الأحمر يؤكد "علو كعبه" و يحرز خماسية مع الرأفة.. *خمسة و خميسة في عين البيشوف نجوم الزعيم و ما يصلي علي الني "صلي الله عليه و سلم". *نبضة أخيرة* مضي اليوم الأول من الأيام "الثلاثة" التي حددها "الأمل" لتنفيذ إنسحابه المزعوم!!