*بدأت الأفراح في كوكب الجمال.. بحلول العيد السعيد.. بأيامه العطرات.. المترعات بالحب و الحنان.. ليبدأ يومنا في سودان المريخ الجميل.. بالتهاني و الأماني و البشر و الترحاب.. زيارات للأهل و الجيران.. صلة للرحم و مودة جبلنا عليها.. فالعناق حار.. و الدعاء من القلب.. و اللسان بالطيب ينضح.. *و عيد هذا العام يحمل طعم الفرح المزدوج.. كيف لا و هو يحمل في جوفه لقاء بطوليا في انتظارنا، مما يعني أن عيوننا ستكتحل برؤية "المحبوب" ليصبح عيدنا عيدين بفضل ذلك.. *نترقب بعشق و لهفة.. يوم النزال.. و معانقة الفرسان.. الذين يسدون ثغرا مهما بإسم الوطن.. بتشريفه وسط الأمم.. و رفع راية المريخ خفاقة علي القمم.. و إسعاد الملايين من أهالي سودان المريخ.. *القدر إختط لنا هذه المواجهة في هذه الأيام.. حبا و كرامة.. حبا بنا.. و كرامة بلحم "غراب" سمين.. و نحن أهل للإختيار و بقدر الواجب المنتظر.. *فرساننا يقضون "العيد" بعيدا عن ذويهم.. ضريبة خالصة للزعيم.. و وفاء نادرا لإخوتهم "الضيوف" بين ظهرانينا من المحترفين.. في تصرف يدل علي التوادد و التعاضد الذي يشوب "البيت الأحمر" الجميل.. و يحمل في طياته أولي بشارات النصر القادم بإذن الله.. *شعب "الصفوة" مشغول البال.. فالخواطر كلها هناك.. حيث معسكر "الحب"..و الأفكار تأتي و تغيب.. تسأل عن الأحوال.. و تدعو بظهر "الغيب" بأن يمن المولي علينا بنصرا عزيزا.. *اليوم الأول لعيد الأضحية.. يشهد التدريب الأساسي لفرسان الزعيم.. خبر متفرد و نادر الحدوث.. و لكننا نتقبل ذلك بصدر رحب.. لاننا نثق أن هذا العيد لن يخذلنا.. و أنه سيطوف بنا في مدارات السعاده حتي الإكتفاء.. *في إنتظار "مازمبي" كملنا الصبر كلو.. فتعالوا إلينا أيها "الغربان" لتتعلموا من فوراسنا مهارات كرة القدم "المعتقة" و لتكتحل أعينكم برؤية أفضل لاعب أفريقي.. جلاد الخصوم المرعب بكري العقرب.. *هلموا لتنهلوا من إبداعات كوفي و ديديه.. و أشربوا ما طاب لكم من كؤوس الفرح التي يصنعها أيمن و سلون بإتقان.. *إقتربوا لتروا بأم أعينكم جبال الجليد الصلدة.. عملاقا الدفاع الأميز علاء و الأمير.. و تحسسوا أقدامكم إذا كنتم في حضرة الإبداع الذي يمشي علي قدمين من مصعب و رمضان.. و توقفوا لتندهشوا و يفغر فاهكم لإمكانيات حامي العرين.. حارس أفريقيا الأول جمال ملك الجمال.. *اما أجمل و أمتع رواية في إنتظاركم لترووها للأجيال القادمة عندكم.. فهي بالتواجد في مكان في معية "زلزال الملاعب" و بركان التشجيع.. و يا لها من ليلة ليلاء ستعيشونها بين هذا الجمهور المتبتل في سرابيل الأحمر الوهاج.. *في إنتظاركم لنعلمكم بعض المعاني التي غابت عن مخيلتكم.. فأين لكم مثل ما لنا من منعة و عزة و صولجان و جماهير تغطي قرص الشمس.. تتغني و ترقص ساعة النصر.. و تهدر فتصم الآذان و ترعب القلوب التي هي في الصدور.. *من رأي ليس كمن سمع كما يقولون.. و الجحيم الذي أعددناه في "قلعتنا" لكم لن تكفي لوصفه قصص تحكي في ألف ليلة و ليلة.. و حينها لن ينفعكم لا سحر و لا "كريمات" و لا يحزنون.. *هو عيدنا.. و الفرحة فيه ملك لنا.. لذا تعاهدنا و تواثقنا بميثاق الولاء و تلبية النداء.. و الكل في خندق واحد.. حتي النصر القادم بإذن الواحد الأحد. *نبضات أخيرة* *معيدين بحلاوة و لحمة ضان.. شية و شربوت و لحم غربان.. *الزيارات "تالت يوم" محظورة.. و المعايدة حصرية للصفوة علي الصفوة.. و القلعة الحمراء تجمعنا.. و كل القوة الإستاد جوة.. *مؤشر التجهيزات في "أعلي مستوياته" و صفوة الولايات حاضرين قبل صفوة الخرطوم.. و كلنا سوا أسياد "الجلد و الرأس".. *ما تشربوا "شربوت" تالت يوم.. فخمر "إبداعات الفرسان" ستدير الرؤوس و تذهب بالعقول.. *مازمبي.. إني أرثي لحالك. *مع أول أيام العيد.. حمل الناعي مفارقة المدرب "عبدالعال ساتي" ليشق علينا فقده.. و التعازي لأسرته الصغيرة.. و أسرة الرياضة السودانيه عموما.. إنا لله و إنا إليه راجعون.. *كذلك فقدت الأمة الإسلاميه المئات من حجاج بيت الله الكريم.. جراء تدافع "سنوي" عند رمي الجمرات.. تعود علي حصد الأرواح الطاهره في أكرم مكان.. تغمدهم الله بواسع رحمته.. و شفا الله المصابين.. إنا لله و إنا إليه راجعون. *نبضة أخيرة* يا زول معزوم أشواق و حنين.. لو ناوي تجينا نوصف ليك.. سكتنا معبدة للسمحين.. و الحتة معطرة بالياسمين.. تنزل قبال الآهة تتم.. و تلف بالشارع التاني يمين.. حتلاقى هناك أخر المربوع.. البيت قدامو فرح مزروع.. و الباب الفاتح لي للأحباب.. مكتوب علي ضلفتو مشتاقيين.. كل عام و أنتم مريخاب للأبد