محطات رياضية محمد الطاهر مابين الخروج من الابطال وبصيص الامل
سقط الهلال بملعبه امام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائري بهدفين مقابل هدف مساء امس الاول فى ذهاب نصف نهائي الابطال وبحسابات المنطق مهد الازرق خروجه من المنافسة مع وجود بصيص امل يلوح فى الافق لكل عاشق ولهان. لست من المتفائلين الذين يؤملون على تأهل الهلال من الجزائر مع اقتناعي بان الفرصة لا تزال قائمة لكن فريق لايملك روح قتالية ويؤدي بعدم مسؤلية مثل الذي شاهدناه لا نتوقع منه العودة بنتيجة تعادلية ناهيك عن الفوز ببفارق هدفين. حذرنا قبل اللقاء بايام من عدم الانشغال بالظروف الصعبة التى يمر بها الفريق الجزائري بعد ايقاف نجمه الاول بلايلي واكدنا ان عدم مشاركة اللاعب لاتعني نقصان قوة السوسطارة لان الفريق يلعب بشكل جماعي. وحذرنا ايضا من اشراك اتير توماس في خانة قلب الدفاع التى لا تحتمل اى خطأ او شرود ذهني ولكن التونسي الكوكي اشرك اللاعب الذي تسبب فى الهدف التعادلى لاتحاد العاصمة فى نفس الموقع. وحتى لا نقسو على اتير ونرمي كل اللوم عليه اشترك مكسيم معه فى الخطأ وكان بامكان الكاميروني ابعاد الكرة العكسية ب(البوكس) باعتبارها استغرقت وقتا كافيا فى الهواء. وقلنا بالحرف ان التونسي مطالب قبل المباراة بمعالجة الخلل الواضح في مشكلة الانتقال السريع للهجمات المرتدة خاصة من قبل لاعبي الوسط بالاضافة الى مشكلة اهدار الفرص السهلة ولكن لاحياة لمن تنادي. الكوكي واصل اخفاقاته عندما دفن رأسه تحت الرمل وهو يشاهد الاداء الباهت الذي ظل يقدمه الثنائي نزار حامد وبشة ولم يحرك ساكنا لتبديل اى منهم حتى الربع الاخير من زمن المباراة. الفرص التى سنحت للهلال لو استثمرها جيدا لخرج الازرق منتصرا بنتيجة عريضة ربما تفوق الخماسية الا ان التسرع وعدم التركيز لعبا دورا كبيرا فى ضياعها. على مجلس الادارة محاسبة المدير الفني على اخفاقاته لانه يعتبر المسؤل الاول عن الخسارة بالاضافة الى اى لاعب لم يؤدي واجبه بالشكل المطلوب وتجهيز قائمة الشطب مبكرا حتى لا تتكرر مثل هذه الاخفاقات. اقل واجب يفترض ان يقوم به لاعبو الهلال تجاه جماهيرهم الوفية التى ظلت تشجع حتى النهاية هو رد الاعتبار في لقاء الاياب السبت القادم بالجزائر لاثبات ان ماجرى لهم بامدرمان لم يكن تقصيرا منهم وانما كان سوء طالع . بالرغم من ذلك لن نرفع المنديل الابيض وفي الذاكرة مباراة الاياب امام مازيمبي بالكنغو والتى ادي فيها الهلال بروح قتالية عالية وبسالة وكاد الازرق ان يخطف بطاقة العبور للمباراة النهائية رغم خسارته بام درمان بخماسية مقابل هدفين. محطة اخيرة ارفع رأسك انت هلالي.