نجم من خلف كواليس الاذاعة القومية المخرج ابو بكر الهادي: المسلسل الاذاعي له طابعه الخاص الاذاعة السودانية حصدت عشرات الجوائز الذهبية في الخارج يعد المخرج ابو بكر الهادي من ابرز الاسماء التي الفتها اذان المستمع الى اذاعة امدرمان وهو يقف على اخراج عدد من البرامج اليومية عبر الاثير ، واستطاع بموهبته وحبه لمجاله ان يجمع بين اخراج الدراما الاذاعية و برامج البث المباشر و بعض برامج الاطفال ، وقد سبق لابوبكر ان قام باخراج عدد من البرامج عبر اثير اذاعة كسلا ، واذاعة الابيض وكوستي واذاعتي جوبا و واو وعدد من ولايات السودان من ثم انتقل للعمل عبر الشاشة قبيل اعوام من ابرزها (مجلة المساء) في العام 1988م كما عمل بالتلفزيون عبر عدد من البرامج كمدير انتاج ومخرج لعدد من المسلسلات التلفزيونية من ابرزها :(المشي فوق سطح الماء ) ومسلسل (نمر من ورق) البرامج الوثائقية من بينها ( ام ضوا بان ) ، ( المسيد) ،( ارض الضفاف) ،وشارك في اخراج مجموعة من البرامج الاذاعية الاكثر متابعة منها على سبيل المثال المشهد الان ، الصفحة الاولى ، وبرامج المناسبات الوطنية وغيرها . /////////////// خيوط الفجر .. ودرب الهوى يقول ابو بكر .. تدربت على يد من الرائعين وهم كانوا حصيلة لجيل تنافسي كبير استفدت منهم الكثير في كيفية توصيل الرسالة الإعلامية عبر مختلف قوالب البرامج الاذاعية ، من بينهم خطاب حسن احمد ، معتصم فضل وعدد من رواد العمل الاخراجي ويضيف في حديثه عدد من البرامج التي اكسبني العمل عبرها خبرة من بينها :(صباح الخير ياوطني ، مساء الخير ياوطني ، جماليات الخيال الشعبي) وعدد من البرامج الوثائقية وسلسلة الذين نسجوا خيوط الفجر ، و السودان بعيون رحال ، ومسلسل السلطان عجبني وجميعها من تأليف الاستاذ مصعب الصاوي ومسلسل الحريق وأشياء اخرى ومسلسل النفش على جدار الماضي و الرحيق والصدى ، درب الهوى ، إزميل الصمت ، اللوحة ، حكاية محمود الناظر . /////////////// تنافس كبير يقول المخرج ابو بكر الهادي ان اهم عنصر في المادة الاذاعية سواء كانت درامية او برامجية ان يضع المخرج المستمعين نصب أعينه ويحاول درس بيئة المستمع و حالته النفسية لان المخرج الاذاعي يعتمد في جذب المستمع على الخيال ، وهذه المقومات لها ان تسهم في جذب المتلقي طيلة بث المادة الاذاعية ، ومن دون هذه المقومات لن يتمكن المخرج من جذب المستمع زمن طويل في ظل التنافس الكبير للإذاعات المختلفة ، مؤكدا ان الاستحواذ على اهتمام المستمع لفترة طويلة أمر صعب جداً ..وهذا بدوره يحفزك على الإهتمام بالمادة المطروحة خاصة اذا كانت تبث على الهواء مباشرة وتكون أكثر حرصاً على جذب المستمع للمادة المطروحة بالتركيز و التمحيص و الوصول للمتلقى ومعرفة اهتماماته ، وذجب المستمع يعتبر هم من هموم المهنة اليومية وواحدة من صعوبات العمل اليومية ونحاول كفريق عمل خلال برامج البث المباشر ان نتلافاها ، ودور المخرج على تنسيق الفترات خلال فترة زمنية محددة . ويؤكد ابو بكر في حديثه ان المسلسل الاذاعي له طابعه الخاص ..ولازالت الاذاعة في واقعنا السوداني قادرة على ان تقدم اعمال درامية تجد اقبالا عند الكثيرين ، واشراك المتلقي خيالاً و استماعا للدراما الاذاعية ، بعكس الدراما المرئية التي تحبس المشاهد امام الشاشة ، كذلك الدراما الاذاعية تعمل على الجانب العاطفي والعقلي ، ومن المهم جدا ان يكون المخرج الاذاعي مدركا لكيفية توظيف هذه العوامل . ////////////// وجه الشبة والاختلاف ومن منطلق تجربته يقول المخرج ابوبكر الهادي ان وجه الشبة والاختلاف بين الاخراج الاذاعي و التلفزيوني يمكن في ان وجه الشبه هو المضمون ، والاختلاف في الوسيلة و الصورة ، فالاذاعة بطبيعتها محدودة المعطيات مقارنه بشاشة التلفزيون ، وتعمل الاذاعة بدورها على إشراك المستمع وتعتمد بشكل اساسي على صنع الخيال .ولذا يتوجب على المخرج الاذاعي ان يكون دقيق في الجرعات لتتناسب مع معطيات الاذاعة وهي الصوت و الموسيقى و المؤثرات الصوتية . ويضيف قائلا : تستهويني الدراما الاذاعية اكثر وأحب دائما اخراج الدراما الاذاعية واجد نفسي فيها ، واخرجت عدد من المسلسلات الاذاعية و التلفزيونية خلال السنوات الماضية و المخرج الموهوب يستطيع ان يخرج أي شكل من اشكال البرامج في مختلف المجالات ، واعتقد ان الدراما بما فيها من تعقيدات اذا تجاوزها المخرج يتثنى له ان يتعامل مع اي شكل من اشكال البرامج الاخرى . وقال في ختام حديثه ان مخرجي الاذاعة لديهم خبرات كبيرة في هذا المجال استطاعو من خلالها الحصول على الكثير من الجوائز الذهبية في محافل مختلفة مشيدا بنهج الاذاعة السودانية في تدريب كوادرها وقال ان تاريخ الاذاعة لها غنائم في هذا الجانب من خلال المنافسات التي شاركنا عبرها .
