قلم في الساحة مامون ابو شيبة مسخرة جديدة استقالة رئيس المريخ جمال الوالي ومجلسه لم تكن مفاجأة وهي ليست استقالة جديدة.. فالكل يعلم إن هذه الاستقالة كان قد تم تقديمها في بدايات الموسم بشكل رسمي.. لكن رضخ الوالي للضغوط الشديدة والتي امتدت لضغوط من الجهات العليا على أساس إن المريخ كان يخوض المشوار الأفريقي والاستقالة كانت ستحدث فراغاً خطيراً في النادي وستضر بفريق الكرة.. وافق الوالي على الاستمرار حتى الفراغ من الارتباط الأفريقي والذي امتد طويلاً حتى مرحلة نصف النهائي.. وبانتهاء فريق المريخ من ارتباطه الأفريقي أصبحت الاستقالة في حيز التنفيذ تلقائياً.. كنت أعتقد إن الوالي ومجلسه سيكملون الأسابيع المتبقية من الموسم والإشراف على التسجيلات ومن ثم التنحي النهائي.. لكن تم التنفيذ حسب الاتفاق السابق بإعتماد الاستقالة بمجرد انتهاء الارتباط الأفريقي.. وسيواصل المجلس عمله لحين تعيين مجلس تسيير والمتوقع إعلانه خلال هذه الأيام.. كان ينبغي أن يبدأ رجال المريخ ومجلس الشورى المشاورات حول تكوين مجلس التسيير بمجرد خروج المريخ من المنافسة الأفريقية قبل أسبوع لأن أمر المشاورات واقناع من سيتم تكليفهم يستغرق بعض الوقت فضلاً عن الإعتذارات المتوقعة.. والآن المطلوب تعجيل وتكثيف المشاورات لاختيار لجنة تسيير تقود العمل لمدة عام ومن ثم تعقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس رسمي.. بعد التطورات الأخيرة نخشى أن يتأثر فريق الكرة سلباً في ما تبقى له من مشوار في بطولتي الدوري وكأس السودان.. ولهذا ينبغي أن تعمل كل اللجان المكلفة وإدارة الكرة حتى نهاية الموسم والذي تبقى لختامه أقل من شهر.. هذا إذا لم ينسحب المريخ ليبدأ مساعي إعادة التوازن لمنافسة فاقدة للعدالة تماماً. لا نعتقد أن هناك أمل للمريخ في دوري المهازل غير الممتاز، في بلد يسعى فيها غالبية حكام الكرة ومن يقفون خلفهم بعض الإداريين في اتحاد الكرة.. لتتويج الهلال بطلاً دائماً للممتاز. ولعل الجميع شاهد السقطة التي كان بطلها الحكم شانتير أمس في كوستي وهو يمنح الهلال فوزاً غير مستحق بركلة جزاء هي في الأصل مخالفة من مهاجم الهلال وليد مع مدافع المريخ.. عندما عطل وليد المدافع من الخلف حتى اسقطه وعندما حاول وليد العبور احتك بالمدافع الساقط وسقط.. فسارع شانتير باحتساب ركلة جزاء ظالمة حقق بها الهلال فوزاً لم يستحقه أبداً!! الحالة شبيهة بركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الدولي الفاضل أبوشنب للهلال في بدايات مباراته مع النسور عندما دفع مهاجم الهلال الجزولي مدافع النسور فتركه يترنح بعيداً ثم احتك الجزولي مع حارس النسور ليحتسب أبوشنب ركلة جزاء ظالمة للهلال ساعدته على تحقيق فوز رخيص وجبان!! هذا الدوري مجرد مسخرة ونعلم أنه أصلاً مفصل على الهلال إما بمحاباته في كل مبارياته أو بظلم المريخ مثلما فعل حكام الخرطوم هذا الموسم بالمريخ ما لا يفعله النجار في الخشب!! وجاراهم في ذلك بعض حكام الولايات المحفزين بالشارة الدولية!! مثل الحكم صبري الذي حرم المريخ من الفوز في كادوقلي بعدم احتساب هدف عبده جابر.. وهو ما كشفه خبير التحكيم سيحة باستعراض الحالة في التلفزيون أمام الملايين!! بعيداً عن إمبراطورية التحكيم الزرقاء.. يعمل بعض أهلة الاتحاد العام كل ما في وسعهم لتأمين فوز الهلال بالدوري.. ينتظر أن يكونوا قد نجحوا في إجهاض قرارات لجنة الاستئنافات في شكوتي المريخ وأن يتم الإعلان عن المهزلة الجديدة غداًُ.. ومن ثم يتوج الهلال ببطولة الدوري مبكراً وتصبح بقية مبارياته في المنافسة كالعادة ودية وتحصيل حاصل!! للأسف تنحى مجلس المريخ وقد لا نجد من يدافع عن حقوق المريخ بعد أن يعرض الاتحاد العام المسرحية سيئة الإخراج غداً.. أفضل قرار يمكن أن يتخذه أهل المريخ في مواجهة مساخر الدوري الممتاز في جانبيه التحكيمي والإداري هو الانسحاب من منافسة فاقدة للعدالة تماماً. لقد سكت أهل المريخ 20 عاماً على مهازل ما يسمى بالدوري الممتاز، وتحمل المريخ كافة أصناف الظلم طول هذه السنوات من دون أن يبذلوا أي جهد لتغيير هذا الواقع المحزن. يجب أن يكون هناك قرار شجاع وجريئ وقوي لإيقاف مهازل التحكيم التي تستهدف تتويج الهلال بطلاً للممتاز في كل موسم على حساب المريخ، دون أدنى مراعاة لشرف التنافس. في حال حدوث أي تغييرر لقرارات لجنة الاستئنافات ينبغي أن يتبع ذلك من جانب المريخ بقرارات قوية وحاسمة بالانسحاب من كافة منافسات الاتحاد العام.. لا نخشى أي عقوبات فبمجرد انتهاء المسرحية الجديدة بإلغاء قرارات لجنة الاستئنافات، على إدارة المريخ أن تعتبر الموسم قد انتهى وتقوم بتسريح اللاعبين.. أي محاولة لمعاقبة المريخ ينبغي أن تزيد الإصرار على مواصلة الإنسحاب حتى في الموسم القادم.. ينبغي على أهل المريخ ألا يتخوفوا من التهديد بالحرمان من المشاركة الأفريقية العام القادم أوالحرمان من التسجيلات أو التهديد بالهبوط للدرجة الثانية.. لا نريد تسجيلات ولا نريد مشاركة أفريقية العام القادم.. ولا حتى المشاركة في منافسات الاتحاد العام في الموسم القادم مع كل هذا العبث.. فليسرحوا لاعبي المريخ وينزلوه للدرجة العاشرة أو الدرجة الخمسين.. كونوا أقوياء يا أهل المريخ.. وإياكم والإنكسار وكفاية هوان، فقد طفح الكيل.. إما أن يعود لبطولة الممتاز شرفها المفقود أو يبتعد المريخ عنها غير آسف، لأن ما نشهده حالياً يؤكد أن مشاركة المريخ في تلك البطولات الموجهة لن يؤدي إلا للمزيد من تمييز نده عليه بألقاب هزلية، يلعب فيها بعض الحكام دور البطولة المطلق، مثلما شاهدنا بالأمس في كوستي.