* أدخلت استقالة مجلس المريخ وابتعاد جمال الوالي عن رئاسة النادي كل المريخاب في حالة من القلق الشديد، لتطغى أخبار الاستقالة على أخبار مباراة الأحمر مع أهلي شندي اليوم. * انزعاج المريخاب من استقالة المجلس وابتعاد رئيس النادي طبيعي، لأن الفريق مواجه باستحقاقات مهمة في فترة حصاد مسابقتي الدوري والكأس، بخلاف الحقوق المهددة بالضياع، في ظل المحاولات التي يقودها بعض قادة الاتحاد لإجهاض قرار لجنة الاستئنافات القاضي بإعادة مباراة المريخ والأمل. * هذا بخلاف حالة فقدان التركيز التي يمكن أن تصيب اللاعبين نتيجةً لابتعاد من ظل يتكفل بدفع حقوقهم المادية. * شد ما نخشى على المريخ من أن تؤثر الأحداث الحالية على مردود اللاعبين في بقية مباريات الموسم، بدءاً من مباراة اليوم أمام النمور. * تعيين لجنة تسيير للنادي من صميم اختصاصات وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم. * لذلك نطالب الوزير اليسع صديق بمراعاة مصلحة المريخ العليا، وبالتدقيق في اختياراته لرئيس وأعضاء اللجنة، بانتقاء عناصر قوية، تمتلك الخبرة والدراية والقدرات المالية اللازمة لتحمل التزامات النادي، كما نتوقع منه عدم اختيار أي شخصيات خلافية في لجنة التسيير. * ترجل المجلس وابتعاد الوالي سيدخل المريخ في مرحلة انتقالية صعبة، نتوقع من السلطة أن تتعاطى معها بأعلى درجات الاهتمام، كي لا تؤثر سلباً على أكبر وأهم أندية السودان. * مصير المريخ يهم أكثر من نصف السودانيين، باعتباره صاحب أعلى شعبية في السودان، وقد مرت تجربة مماثلة بنادي الهلال قبل عامين، عندما قدم رئيسه الأمين البرير استقالته مع بقية أعضاء المجلس، وسلم مفاتيح النادي للسلطات قبل 48 ساعة فقط من موعد مباراة نهائي كأس السودان. * وقتها بادرت الوزارة بتعيين لجنة تسيير بقيادة المهندس الحاج عطا المنان في ظرف يومين، ووفرت لها دعماً مالياً ضخماً، قدره الكابتن عمر النقي (عضو اللجنة المذكورة) بأكثر من ثلاثين مليار جنيه، تم توفيره لمواجهة الالتزامات العاجلة، وسداد مستحقات اللاعبين وديون النادي. * نتوقع من السلطة أن تتعامل مع المريخ بذات الطريقة، وتتحمل مسئولياتها تجاهه بذات النهج الذي تعاطت به مع نده التقليدي. * هذا في ما يلي دور السلطة، أما أهل المريخ فنطالبهم بأن يطووا صفحة الرئيس المحبوب، وألا يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن (جمال والي) جديد، لأن جمال واحد ولن يتكرر مطلقاً! * يصعب أن نجد رجلاً يحمل سخاء الوالي وقدرته المدهشة على تحمل عبء الصرف على المريخ منفرداً. * ابتداءً من اليوم ينبغي على كل فئات مجتمع المريخ أن تدرك جيداً أن هم تمويل النادي بات مسئولية جماعية، لأن من كان يحمل ذلك العبء منفرداً قرر الابتعاد، بعد أن ناء ظهره بالحمل الثقيل. * اعتماد ملايين المنتمين للمريخ العظيم على رجلٍ واحد في تمويل ناديهم يمثل منقصة في حق كل المريخاب. * كلنا ظللنا نتفرج على الوالي بمنتهى السلبية، ويتحمل أعباء الصرف المليارية منفرداً، من دون أن نعينه بأي مجهود. * حتى مشروع الدعم الجماهيري الذي توقعنا له أن يمثل فجر الخلاص للمريخ، ويحرر النادي منقصة الاعتماد على فرد في التمويل لم يصب النجاح المطلوب، لأن قاعدة النادي لم تتفاعل معه كما ينبغي! * عيب والله في حقنا جميعاً كمريخاب أن نمارس أقصى درجات السلبية تجاه النادي الذي أحببناه وعشقناه وتعلقنا به، من دون أن نبذل أي مجهود للتعبير عن ذلك العشق بالمال. * جمال الوالي رحل ولن يعود قريباً، تلك حقيقة ينبغي لكل محبي المريخ أن يعوا مدى خطورتها على ناديهم، ويدركوا أن تميز الأحمر بات في مهب الريح بسبب غياب الممول. * المريخ كيان ضخم يضم ملايين المحبين، وبمقدور كل واحد منهم أن يتحمل جانباً صغيراً من العبء الثقيل الذي كان يتحمله الوالي، لو سارع في الاشتراك في خدمة تحويل الرصيد، ابتداءً من اليوم. * مصير المريخ بأيدي أنصاره! * لو استشعروا الخطر الداهم، وأدركوا أن ناديهم مهدد بفقدان مدربه وأفضل لاعبيه، والدخول في دوامة العجز عن تسيير النشاط فسيتعاملون مع مشروع الدعم الجماهيري على أنه يمثل فجر الخلاص من (بعبع) الاعتماد على فرد في التمويل. * ولو واصلوا سلبيتهم، وغلوا أياديهم عن دعم ناديهم فعليهم أن يهيئوا أنفسهم لأيام سوداء، يعاني فيها المريخ الأمرين لتوفير الحد الأدنى من المال اللازم لتسيير النشاط. * تميز المريخ على المحك يا صفوة. * مصير المريخ مرتبط بنجاح مشروع الدعم الجماهيري. * (حلك في موبايلك)! * ابتعد الوالي وبمقدور كل واحد منا أن يتحول إلى والي جديد، يدعم المريخ بما يستطيع. * إذا نجح المشروع وبادر كل المريخاب بالاشتراك في الخدمة المذكورة فلن يتأثر المريخ بابتعاد الوالي. * وإذا تواصلت السلبية الحالية مع مشروع الدعم الجماهيري فعلينا أن نهيئ أنفسنا لأيام صعبة، الله وحده يعلم ما يمكن أن يصيب المريخ فيها. آخر الحقائق * مسخرة كبيرة تلك التي صاحبت مباراة مريخ كوستي والهلال أمس! * ضربة الجزاء التي أهداها حكم مدني (الدولي) محمود شانتير للهلال في الحصة الأولى تمثل فضيحة بجلاجل للتحكيم السوداني. * أمسك مهاجم الهلال وليد الشعلة مدافع مريخ كوستي صابر عطرون، ودفعه من ظهره ورماه أرضاً. * بدلاً من احتساب مخالفة على المهاجم فاجأ الحكم الدولي كل مشاهدي المباراة بإعلان ركلة جزاء لا توجد إلا في خياله هو! * قرار مضحك، غير نتيجة المباراة، ومنح الهلال ثلاث نقاط لا يستحقها. * تلك الركلة المسخرة تؤكد ما ظللنا نردده عن أن مسابقة الدوري الممتاز موجهة، وفاقدة لشرف التنافس. * كيف نال هذا الحكم الضعيف الشارة الدولية؟ * لو احتسب شانتير مثل هذه الركلة الهزلية في أي بطولة دولية فسيتم طرده منها فوراً. * بطولة الدوري بشكلها الحالي لا فائدة ترجى منها. * ما فعله الحكم شانتير تكرر كثيراً في البطولة الحالية. * كما حدث بكثرة في بطولات سابقة. * نفس هذا الحكم أدار مباراة المريخ مع الرابطة كوستي ورفض احتساب ركلة جزاء واضحة للمريخ ارتكبت مع عنكبة، وأصر على إخراج الكرة من منطقة الجزاء بقوة عين أثارت غضب أنصار المريخ فهتفوا ضده. * نتساءل، إلى متى يصمت مجلس المريخ على ما يحدث من مساخر في البطولة الموجهة، التي تفتقر إلى أبسط مقومات العدالة؟ * ماذا يريد بها؟ * لماذا يتمسك ونبها ويصرون على الاستمرار فيها طالما أنها مرسومة المسار ومحددة الاتجاه مسبقاً؟ * لماذا لا ينسحب المريخ منها كي لا تستمر في تشويه التاريخ الكروي السوداني ببطولات (غير شرعية)، وألقاب (لقيطة) يحصل عليها منافسه بلا وجه حق؟ * تابعنا خلال الأيام الماضية المساعي التي بذلها بعض قادة الاتحاد العام لإسقاط قرار إعادة مباراة المريخ والأمل عطبرة في الدورة الثانية للممتاز. * صاغبوا طلب الفحص بالإنابة عن إدارة الأمل، وطلبوا من أحد إداريي النادي بوضع توقيعه عليه. * من المتوقع ان تلتئم لجنة الاستنئنافات العليا اليوم لتنقض غزلها، وتنفذ ما يريده مجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان، وتلغي قرار الإعادة، لتتوج الهلال بطلاً للدوري الممتاز. * إذا حدث ذلك سيصبح مجلس المريخ مطالباً بإعلان الانسحاب من الدوري وكأس السودان، وتجميد نشاط الفريق إلى حين عودة العدالة إلى ساحة مسابقات اتحاد الظلم العام. * قال أحد إداريي الأمل إنهم ليسوا بحاجة إلى صحافي ليكتب لهم استئنافاتهم! * حديثك صحيح، نضيف عليه أنكم لستم بحاجة إلى صياغة أي استئناف أو طلب فحص، لأن قادة الاتحاد يتولون تلك المهمة بأنفسهم، ويطلبون من أحد إداريي الأمل أن يضع توقيعه عليه! * استقال مجلس المريخ نعم، لكنه يبقى مطالباً بالإشراف على النشاط والمحافظة على حقوق النادي من الضياع حتى لحظة تعيين لجنة للتسيير. * إذا ابتعد الوالي فهناك أعضاء آخرين ما زالوا مكلفين بإدارة النادي. * المحافظة على حقوق المريخ من أوجب واجباتهم. * آخر خبر: نقض قرار لجنة الاستئنافات ستكون له عواقب وخيمة.
