قلم في الساحة مامون ابو شيبة ظلم ظلم ظلم إلى متى؟!
* كنت أود أن أكتب عن تفصيل بطولات الدوري الممتاز للهلال منذ إنشاء المنافسة قبل 20 عاماً خاصة عبر جهاز التحكيم.. وبالصدفة وجدت على جهاز الكمبيوتر عموداً سابقاً كتبته عقب لقاء القمة في الدورة الأولى للممتاز هذا الموسم، فقررت إعادته هنا لنستعيد ذكريات ظلم التحكيم في ديربي الدورة الأولى!! * كل من التقيت بهم من المريخاب عقب لقاء القمة كانت الحسرة بادية عليهم للتفريط في فوز كبير على الهلال.. فقد كان التعادل في مباراة الأحد بالنسبة لهم أشبه بالهزيمة.. * أما الأهلة الذين أراحهم التعادل.. بالطبع كانوا قبل المباراة خائفين بشدة من الهزيمة.. ولهذا جاء الهلال للمباراة لإيقاف المريخ بتكتيك العنف والضرب ومحاولات التصفية الجسدية خاصة مع اوكرا.. * ولجنة التحكيم ما قصرت مع الهلال بتعيين الحكم حافظ عبدالغني.. بعد إدارته المتحاملة على المريخ أمام الميرغني بكسلا ويومها سمح للاعبي الميرغني بمحاولات تصفية لاعبي المريخ خاصة مع الغاني كوفي الذي تعرض لأكثر من ثلاثة اعتداءات تصفوية عنيفة من الخلف ولم يجد الغاني أي حماية من المدعو حافظ! بل إن الحكم قسى على لاعبي المريخ بإنذار لاعبيه راجي وعبده جابر وحتى كوفي الضحية منحه بطاقة صفراء فاضطر غارزيتو لسحب كوفي واوكرا من الملعب خوفاً من تصفيتهما وفقدانهما!! وحافظ عبدالغني أحسبه أكثر حكم في السودان ظل يغرق لاعبي المريخ بالبطاقات الملونة.. * لقد كان اختيار الحكم حافظ عبدالغني لإدارة القمة ضربة معلم أفرحت الأهلة، لأن تحامله على لاعبي المريخ وعدم منحهم الحماية أمام ألعاب البلطجة في كسلا بلاشك يخدم خطة الهلال التصفوية مع لاعبي المريخ.. وبالفعل حدث ما توقعناه حيث وجد لاعبو الهلال ساتراً قوياً وهم يكررون محاولات التصفية الجسدية مع الغاني اوكرا ومع راجي وبكري.. * بدلاً من أن يجد لاعبو المريخ الحماية من الحكم حافظ.. تكرر مشهد كسلا عندما أسرف الحكم في منحهم البطاقات الملونة، فجاء وأنذر راجي وسلمون وبكري ثم يطرد راجي المعتدى عليه من قبل السيسيه والذي تكوم فوق راجي وداس بثقل جسمه على بطن راجي الذي كان تحته على الأرض حتى أوشك أن يزهق روحه.. لتأتي ردات فعل طبيعية من راجي المعصور على الأرض وفوقه 90 كيلو من الشحم واللحم والعظام الأفريقية القادمة من بلاد ينتشر فيها فيروس الايبولا.. * إعلام الهلال أقام الدنيا ولم يقعدها قبل المباراة وهو يهدد ويرهب الحكام والاتحاد كي لا يحتسبوا أي ركلة جزاء للمريخ.. لأنهم كانوا يعلمون بخطورة وسرعة هجوم المريخ وسهولة حصوله على ركلة جزاء مثلما حدث في المباريات الأفريقية الأخيرة!! * وكان حافظ عبدالغني عند حسن ظن الأهلة فلم يحتسب مخالفة الجزاء الواضحة التي ارتكبها مساوي مع كوفي عندما عرقله من الخلف وأسقطه داخل منطقة الجزاء.. (أكد تحليل التلفزيون وجود مخالفة جزاء)! * بالتالي يكون المدعو حافظ قد حافظ على تطبيق القانون السري (المدسوس) منذ إنشاء منافسة الدوري الممتاز قبل 20 عاماً والذي يقضي بحرمان المريخ من حقه في ركلات الجزاء في ديربيات الممتاز مهما كان وضوح المخالفة.. وإن كانت حالة انفراد كامل وعرقلة مخيفة من حارس المرمى مع المهاجم مثلما فعل أحمد النور مع عبدالمجيد جعفر وتقاضى الحكم السابق وسكرتير لجنة التحكيم الحالي صلاح أحمد صالح عنها.. ثم اعترف بصحتها في الأيام التالية عندما استضافوه في التلفزيون!! * من طرائف القمة التي تؤكد جبن الحكام الوطنيين في تطبيق القانون على الهلال عندما أبعد اتير وهو على الأرض الكرة لخارج الملعب بيده حتى لا يخطفها الشقي عنكبة!! * تم احتساب المخالفة ضد اتير ولكن دون أن يتلقى بطاقة صفراء فهل هذا هو قانون التحكيم يا صلاح صالح ويا النجومي؟! * إلى متى يستمر هذا العبث وإلى متى يستمر الاستخفاف بالمريخ؟! * إلى متى يستمر تطبيق قانون حرمان المريخ من حقه في ركلات الجزاء في مواجهاته مع الهلال في الدوري الممتاز؟! * ظلت إدارات المريخ ساهية وغافلة ولا تحرك ساكناً من أجل استرداد حق فريقها المسلوب منذ تأسيس منافسة الدوري الممتاز قبل 20 عاماً..!! * ونعلم إن هذا الذل والهوان على المريخ هو سبب تفوق الهلال في الفوز ببطولات الدوري الممتاز وتفوقه في عدد مرات الفوز على المريخ في ديربيات الممتاز.. * كان يفترض وبمجرد أن تجاهل حافظ عبدالغني مخالفة الجزاء التي ارتكبت مع كوفي أن تثور جماهير المريخ ثورة شديدة باحتجاج صارخ وإن تطلب الأمر إيقاف اللعب عدة دقائق.. ولكن من دون أن تحاول الجماهير اقتحام الملعب أو الإعتداء على الحكام بالمقذوفات مثلما حدث العام الفائت عندما اعتدت جماهير الهلال بمقذوف صلب على مساعد الحكم الطريفي يوسف وتم نقله بسيارة اسعاف من داخل الملعب وادخاله الإنعاش بعد أن فقد وعيه.. فهذا كما قلنا مرفوض لأنه يتنافى مع الأخلاق والدين ولأنه يمكن أن يتسبب في الوفاة مثلما حدث للاعب الكاميروني في الجزائر.. * التعبير عن الاحتجاج يمكن أن يتم بوسائل عديدة وقوية وليس بالإعتداء البدني.. * لكن أكثر الطرق نجاعة وحسماً هي الانسحاب فوراً من الملعب ومن المنافسة نهائياً ما أن يتجاهل حكم جبان ومنحاز ركلة واضحة للمريخ في مباريات القمة بالممتاز.. وبعدها فليحدث ما يحدث.. * 20 عاماً والمريخ محروم من حقه في ركلات الجزاء أمام الهلال في ديربيات الممتاز.. يا عالم بالغتو.. بالغتو.. بالغتو!! * قانون حرمان المريخ من حقه في ركلات الجزاء في ديربيات الممتاز ظل مطبقاً منذ أيام كان ناس صلاح أحمد صالح شباباً يديرون المباريات.. ولا زال القانون اللئيم مستمراً حتى اليوم بعد أن أصبحوا شيوخاً واشتعلت رؤوسهم شيباً..!! * لماذا لا يتحرك بعض الناشطين في المريخ لايصال هذه المعلومة لموسوعة غينيس العالمية ليتم إدراجها في الموسوعة.. زمن إضافي * لا يهمنا أن تؤجل لجنة الاستئنافات اجتماعاتها يوماً بعد يوم.. فقد تم الاتفاق في المريخ وباجماع تام على الانسحاب من المنافسة حال إجهاض القرارات السابقة للجنة.. * يتذرعون بضيق الزمن وأنه لا يوجد وقت لإعادة مباراتي المريخ والأمل!! * الموسم ينتهي يوم 31 أكتوبر الجاري ولكن تم تمديده حتى السابع من نوفمبر.. فهل يعجز الاتحاد عن تمديده خمسة أيام أخرى؟.. العبوا غيرها!! * قرار الإنسحاب جاهز في المريخ.. ونحن في شوق شديد لثورة التغيير.. ونهاية إمبراطورية الظلم والمساخر.. * افعلوها وستعرفون يومها حجم المريخ وتأثيره على كرة القدم في السودان.