خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] جمال الوالي باعث نهضة المريخ الحديث دكتور جمال محمد عبدالله الوالي رئيس نادي المريخ الرياضي السوداني العريق المعروف في كل أرجاء المعمورة، يعتبر من أكثر الشخصيات شهرة في كل المجتمعات الرياضية سواء على مستوي أعماله الخاصة أو على مستوي عمله بنادي المريخ العظيم أكبر الأندية بالسودان، ولا غرو في ذلك فهو الزعيم المحبوب باعث نهضة المريخ الحديث والذي يدين له كل أهل الصفوة خاصة والرياضيين بصفة عامة بكل التجلة والاحترام. في الخاطر تجديد الثقة فيه بواسطة الجمعية العمومية للنادي والتي انعقدت بتاريخ 16/12/2011م لرئاسة النادي للولاية الرابعة بعد أن كان قد تقلد الرئاسة في العام 2003م، وحقاً لقد شهدت فترته العديد من الإنجازات الضخمة في مجال البنيات الأساسية وفريق كرة القدم إلى جانب المناشط الأخرى والتي أسهمت في وضع المريخ ليكون في مصافي أكبر الأندية الأفريقية والعربية. ولم يتوقف الأمر على ذلك فقط بل تبعته ثورة في مجال العمل الإداري المؤسس في الإدارة الرياضية بالنادي خاصة في مجال العضوية التي تم إتاحتها لكل المريخاب الخلصاء وفتح المجال لهم واسعاً للدخول في الانتخابات واختيار ممثليهم بكل حرية وديمقراطية. الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ظلوا يسعون بكل ما أوتوا من قوة لإبعاده عن إدارة الأحمر الوهاج بوضع العقبات والمتاريس أمامه بشتل الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة، ولكن خاب ظنهم وفألهم فإن المريخ قوي برجاله ومحبيه وحقاً فإن الوالي هو الزعيم المحبوب لكل الصفوة. الآن وفي خضم الأحداث المتلاحقة والضغوط العنيفة الممارسة عليه من البعض أعلن سيادته تنحيه عن رئاسة النادي وقدم استقالته مكتوبة، وقد أوضح بأنه قد وصل إلى قناعة تامة لترك رئاسة النادي ورأي أن يبتعد متيحاً الفرصة لغيره من الكفاءات المريخية الأخرى، هذا وقد أوضح سعادته بأنه راضي تماماً عما قدمه المريخ خلال السنوات الماضية مطالباً جماهير النادي أن تقبل قراره وتعفوا عنه في أي أخفاق وقع منه في حق النادي الكبير متمنياً لهم كل التوفيق والسداد في المرحلة المقبلة. فقدان النادي لرئاسة الرئيس الأكثر شعبية في العالم العربي يمثل خسارة كبيرة لا تعوض لأنه كان الداعم الوحيد، وما قدمه جمال للمريخ سيسجله التاريخ بمداد من نور وهنا لابد لي أن أقول وفي هذه اللحظات التي تم فيها إعلان تعيين لجنة لتسيير النادي لمدة ثلاثة أشهر للاعبي النادي بأن الكرة الآن في ملعبكم فعليكم بالاجتهاد والعمل الجاد للفوز بلقب الدوري الممتاز وكأس السودان في هذه اللحظات التي بدأت فيها قوى الظلم والطغيان تتحرك من أجل تعطيل مسيرة النادي الظافرة أبداً بإذن الله، ونأمل منهم أن يعوضوا جماهيرهم الصابرة والصامدة بالفوز بهاتين البطولتين ما أمكن ذلك بتقدير المسئولية واللعب برجولة. ذاكرة مدينة أم درمان العاصمة الوطنية لن تنسي أبداً تكريم رئاسة الجمهورية للزعيم المحبوب بمنحه وسام الرياضة الذهبي والذي قلده له رئيس الجمهورية عرفاناً لما قدمه في خدمة الرياضة عامة والمؤسسات والاتحادات والأندية على مستوي السودان وكان ذلك في يوم تكريمه في مهرجان القرن الذي أقيم احتفاءاً به بمناسبة اختياره أكثر رئيس نادي شعبية بالعالم العربي من المحيط إلى الخليج. حقاً أنه كان يوم الوفاء لأهل العطاء وكان يوماً تاريخياً مشهوداً وكان يوماً حقيقة ولا كل الأيام تجلت فيه العظمة والكبرياء ونكران الذات الرجل أعطي عطاءاً لا تحده حدود ولم يخشي الفقر ودائما ما نراه في الصفوف الأمامية في وقت الحارة باذلاً جهده وداعماً.