خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان ألعاب الفنون القتالية � بناءً على رغبة بعض إخوتي في اتحادات ألعاب الفنون القتالية (ألعاب المنازلات) فإنني أكتب اليوم مسلطاً الضوء على هذه الألعاب، وفي البدء فإنني أقول بأن هذه الألعاب والتي تعتبر من ضمن الألعاب الفردية وتسمى ألعاب الدفاع عن النفس قد ظهرت في السودان أوائل السبعينيات من القرن الماضي ويرجع الفضل في انتشارها للإخوة الكوريين واليابانيين حيث كان لهم جهد ملحوظ في دعمها وتوفير الخبراء للتدريب والتأهيل ومنح الأحزمة، وقد انتشرت هذه الألعاب على يد فئة من المتحمسين لمثل هذا النوع من الرياضة حيث لاقت قبولاً لافتاً من الشباب في مراكز رعاية الشباب بولاية الخرطوم وفي مختلف ولايات السودان الأخرى، وفي آخر إحصاء تم بوزارة الشباب والرياضة قسم الإحصاء الرياضي اتضح أن عدد الممارسين للألعاب القتالية التي نحن بصدد الحديث عنها قد بلغ نسبته 12.4% من جملة الممارسين للرياضة بولاية الخرطوم وهذه الرياضة تشمل ألعاب الجودو والكاراتية والتاكندو والكنغ فو والملاكمة والشنجي ماسو والكيك بوكسنج والمصارعة السودانية، وهذه اللعبات تعاني من عدم وجود أي بنيات أساسية حيث لا يوجد أي ملعب أو إستاد رياضي لممارسة منافساتها فيه، ويعود ذلك لعدم توفر ميزانيات التسيير أو أي مبالغ يتم رصدها لهذه الاتحادات بخلاف المبالغ التي تتلقاها من الجهات المسئولة مرة كل عام أو ذلك الدعم الذي تتلقاه أثناء تنظيم الاحتفالات والأعياد الوطنية من بعض المهتمين بهنا النوع من الرياضة، ولذلك فهناك ضرورة قصوى لتشييد استاد دولي جامع لهذه اللعبات الهامة لأنها وفي الوقت الحالي تمارس نشاطها في الساحات والميادين المفتوحة في أنحاء العاصمة المختلفة حيث تعمل مجالس إدارات هذه الألعاب بكل قوة في العمل على الانتشار في الأندية والساحات الشعبية والميادين ومراكز رعاية الشباب ومدارس مرحلة الأساس والمدارس الثانوية وكذلك نجد من ضمن خططها العمل على إقامة بطولات على مستوى ولاية الخرطوم وذلك لتأهيل اللاعبين للمشاركة في بطولة الجمهورية على المستوى القومي والتي تقام كل عام وأيضاً تفكر في إقامة الكورسات التأهيلية للإداريين والمدربين والحكام للمشاركة في المنافسات الخارجية على المستوى الدولي ما أمكن ذلك لخلق علاقات تعاون مع الاتحادات الرياضية المشابهة خارج القطر، ومن أولوياتها أيضاً وضع الهيكل الإداري الذي يساعد في رفعة هذه المناشط بمتابعة الاجتماعات وكتابة التقارير العامة لكل منشط من هذه المناشط المختلفة، ولتحقيق كل ذلك لابد من التنسيق بين الاتحادات العامة والاتحادات المحلية لإيجاد صيغة للربط بينها تساعد في إعداد السمنارات والمحاضرات والبحوث والدراسات على المستويين المحلي والخارجي والعمل على عكس هذه الأنشطة والحث على أهميتها من خلال الأجهزة الإعلامية المختلفة المتمثلة في الصحف والإذاعة والتلفزيون. وفي هذا المقام فإنني أتوجه برجاء خاص للمسئولين على المستويين الولائي والاتحادي للاهتمام بهذه المناشط وتذليل العقبات التي تقف في طريقها وتوفير الإمكانيات اللازمة لازدهار هذه الألعاب القتالية من أجل بناء نهضة رياضية متكاملة للشباب بولاية الخرطوم والولايات الأخرى من أجل خلق الرياضي الكامل من خلال التربية الأخلاقية والذهنية والبدنية، وفي الختام فإنني أناشد الجهات المسئولة عن النشاط الرياضي بالسودان للعمل ومحاولة الحصول على دعم خارجي لتبني إنشاء صالة لهذه الألعاب لممارسة نشاطها فيه خاصةً وأنه توجد مبادرات سابقة تمت في هذا الشأن مع بعض السفارات إلا أن الأمر لم يجد المتابعة الكافية ولم ير النور حتى يومنا هذا لعدم الاهتمام بمثل هذا النوع من الرياضات، وهذه الصالة لو تحقق هذا الحلم لاشك في إنها سيكون لها دور كبير في تطور هذه اللعبات وانتشارها ودفعها للأمام. � � حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore � � � � � �