زفة الوان يس علي يس من يحمي لاعبي أندية الناشئين..؟؟ * منذ أن بارح الأستاذ أبو هريرة حسين اتحاد الناشئين، واتحاد الناشئين يغط في نوم عميق ولا أحد يشعر به ولا يدري أحد ما هي مهمته تحديداً حتى الآن، للدرجة التي نسي فيها الناس اسم هذا الاتحاد ورئيسه السابق والحالي، أبو هريرة بالرغم من إنجازاته التي تتحدث عنها السوح الخضراء في أحياء الولاية والسودان، ومساهمته الفعالة في إنجاح استضافة السودان لبطولة الشان قبل سنوات وفكها لضيق واختناق وندرة الملاعب البديلة للتدريبات للمنتخبات المستضافة غادر منصبه في سيناريو غريب ولم يعد لا هو ولا الاتحاد حتى الآن..!! * نحن دولة ترهق نفسها بالحديث عن الرياضة والتطور وضرورة النهضة بالكرة السودانية المتردية والتي وصلت القاع "عشر مرات" ولم تخرج منه حتى الآن، مع أن كل الورش التي تنعقد تتحدث عن ضرورة وجود المدارس السنية والاهتمام بالناشئين في كل مكان من أجل بناء أساس متين للكرة السودانية مواكبة للطفرة العالمية قبل أن نجد أنفسنا خارج الخارطة كلياً طالما أننا نتعامل بكل تلك العشوائية التي يدار بها اتحاد الناشئين والقيادات "الضلها ميت" التي يعجزها أن تحل أصغر مشكلة في الروابط ناهيك عن مشاكل التغول على الملاعب والروابط بين الحين والآخر لذلك ظل حالنا "محلك سر" وسيظل..!! * وبالرغم من المجهودات التي يقوم بها المتطوعون في الروابط المنتشرة في الولاية واعتمادهم على دعمهم الشخصي وتحملهم لكلفة إعداد فرق الروابط وتجهيز لاعبين للأندية في الدرجات الثلاث إلا أنهم يعانون الأمرين لأنه لا قانون يحمي حقوقهم أو يعيد جهدهم لا في أروقة اتحاد الناشئين الذي من المفترض أن يكون مسئولاً عنهم وموفراً لحمايتهم ولاعبيهم من قراصنة التسجيلات، ولا من لائحة التسجيلات الموجودة في الاتحاد العام، فلاعب الروابط هو سلعة متروكة "في الشارع" للأندية الأكبر التي ترغب في خدماته بلا حتى "شكراً" للأيدي التي صنعت وربت وعملت وصرفت من جيبها لصناعة هذا اللاعب أو ذاك..!! * الأسئلة التي تفرض نفسها على الاتحاد العام واتحاد الناشئين معاً هي هل يوفر الاتحادان معينات لأندية الروابط الفقيرة والمعدمة أم أنه يكتفي بإدارة النشاط بلا أعباء تذكر إلا من خلال تشريفهم لختام الدوريات والاحتفالات وتسلم الوشاحات والدروع للتكريم؟؟، ولماذا لا يوجد نص صريح في لائحة التسجيلات يفرض على النادي واللاعب ما قيمته ولو 5% من قيمة الصفقة تذهب لصالح النادي الموجود فيه اللاعب أو آخر نادي كان فيه اللاعب مزاولاً لنشاطه لنضمن بشكل أو بآخر صناعة لاعب جديد للكرة السودانية..!! * ولماذا أوجد اتحاد الناشئين من الأصل طالما أنه لا يستطيع أن يوفر لا معينات النشاط ولا حماية من يتكفلون بإدارة النشاط من حر مالهم ليكون حالهم حال المثل السوداني الشهير "ربي يا خايبة للجايبة"، ألا يعتقد معي قادة اتحاد الناشئين أن هذا الاجحاف يقتل الهمم ويذهب بالناشئين ويبددهم كل مبدد في ظل الوضع الاقتصادي القاسي، وماذا يضير الأندية الكبيرة لو أنها احترمت جهد واجتهاد إدارات الروابط وقدمت دعمها المادي أو العيني لتلك الأندية كي تواصل مشوارها..!! * إن غياب قانون واضح وصريح يكفل حق أندية الناشئين هو واحد من العوامل الرئيسة التي زلزلت أركان اللعبة في السودان وتردت بالرياضة بهذا الشكل المريع، فطالما أن الاتحاد لا يستطيع أن يقدم دعماً مباشراً لأندية الناشئين فعليه أن يبتكر مادة تكفل لهم حقوقهم وتعوضهم جهدهم وتعبهم وتهيء لهم من الأسباب ما يشجعهم على تسيير النشاط المكلف..!! * وحديثنا أعلاه ننقله كشكوى من روابط الناشئين في كل مكان إلى قادة الاتحاد العام وقادة اتحاد الناشئين "الفات والهسة والبعدو" لينظروا إليه بعين الاعتبار وأن يضعوا نصب أعينهم أنهم "ما عندهم شي للناشئين" ليدعموهم به فنرجو شاكرين أن يحموا اجتهاداتهم بمادة واحدة فقط تكفل لهم التمتع بثمار غرسهم الذي غرسوه..!! * وحبذا لو تقننت بنسبة أقل من أول انتقال في كل انتقالات اللاعب حتى اعتزاله كوفاء وعرفان لناديه الذي بناه ليصبح لاعباً يشار إليه بالبنان..!! * روابط الناشئين هي فرصتنا الأخيرة لننهض فلا تقتلوا آخر الآمال..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!