اكد الاستاذ نجم الدين المرضى مدير إدارة الرياضة بوزراة الشباب والرياضة حرص الدولة على حل قضايا الناشئين فى السودان وأمن على ضرورة تفعيل دور الإتحاد السودانى للناشئين جاء ذلك لدى مخاطبتة ندوة رياضية كبرى نظمها المركز السودانى للخدمات الصحفية ظهر الاثنين 21 نوفمبر بعنوان المدارس السنية وقطاعات البراعم والناشئين ومتطلبات المساهمة فى النهوض بالكرة السودانية . اهتمام بقطاع الناشين : واقر المرضى بأهمية الوصول الي رؤية تخدم قضايا الناشئين حيث تعرض هذا القطاع فى الفترة السابقة الى إهمال مما يتطلب تأسيس بناء قوى ومتين من أجل الوصول الي رياضة قوية وأكد على أن الرياضة متاحة للجميع وفقاً لإمكانيات الناشئين بهدف تمثيل السودان خارجيا ًوهذا لايتأتى إلا بالإهتمام بهذا القطاع بإعتباره الأساس الذى يؤدى الي تحقيق الهدف الرئيس وهو النهوض بالرياضة السودانية بكل أنواعها ودعا إلي ضرورة وجود إستراتجيات واضحة فى كل السودان من خلال خطط مرحلية بجانب إشعال ثورة فى المفاهيم لإدارة الرياضة السودانية التى تتسم بالتخبط، كما دعا المرضى الي تضافر الجهود لوضع إستراتجية تخدم مصلحة السودان، مؤكدا أن الخطط الفردية تعتبر من معوقات العمل ولابد من الأخذ فى الإعتبار سلوك الناشئين وفقاً للمراحل السنية المختلفة ولايتم ذلك إلا من خلال توفير الكوادر الفنية المؤهلة فى كافة المراحل التعليمية وهذا هو توجه الدولة فى الفترة القادمة. وأقر المرضى بعدم توفر الكوادر الادارية التى تسهم فى النهوض بهذا القطاع مشيراً الى أهمية تهيئة البنية التحتية وبيئة الملاعب والميادين بالاحياء والمدن حتى يُمارس النشاط الرياضى التنافسى ويصبح متاح للجميع ولايتم ذلك إلا من خلال مفاهيم ورؤى واضحة تتضافر فيها كافة الجهود للنهوض بالرياضة فى هذا قطاع الناشئين . القيادى الرياضى أبو هريرة حسين أكد علي أهمية قطاع الناشئين وأن الاتحاد السودانى للكرة هو المسئول عن الرياضة فى السوان، ودعا إلي الإهتمام بالبنى التحتية للملاعب والميادين وتوفير المدرب المؤهل الذى يُطور الكرة السودانية من خلال إنشاء مدارس تدريب متخصصة لرعاية الموهبين والناشئين وتنظيم المنافسات المحلية إضافة الى قيام مصنع للمعدات الرياضية فى البلاد مؤكدأ على أهمية تضافر الجهود للنهوض بالرياضة السودانية. اكاديمة للتحكيم : وتحدث رئيس هيئة البراعم والناشئين الاستاذ طارق التهامى عن أهمية التركيز على المناشط الرياضة بصورة عامة منوهاً الى ضرورة الإستفادة من كليات التربية البدينة الموجودة فى السودان وأشار التهامى إلي أهمية التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتنظيم النشاط الرياضى ورعاية الموهبين منذ الصغر ونبه التهامى الى إلزام الفرق فى الروابط والمحليات بضرورة وجود مناشط رياضية أخرى تستوعب مواهب ومهارات الناشئين . وإنتقد التهامى الطريقة التى يتم بها تسجيل الناشئين والبراعم، واكد عدم وجود نهضة رياضية فى السودان على مستوى قطاع الناشئين مشيراً إلى ضرورة تخصيص موارد من الأندية الكبرى لرعاية هذا القطاع وأقر التهامى بوجود نقص فى الكوادر المدربة فى كل المناشط وإختتم حديثه بإطلاق مبادرة لإنشاء اكاديمة للتحكيم النهوض بقطاع الكرة والناشئين . منهج فكرى موحد وتحدث فى الندوة رئيس الإتحاد السودانى للناشئين الاستاذ طارق عمر كابو مؤكداٌ إهتمام الدولة بقطاع الناشئين والرياضة من ناحية تشريعية من خلال مادة فى القانون إهتمت بتكوين إتحاد للناشئين وحٌددت له ومهام وإختصاصات ووظائف مما يؤكد دعم الدولة وإهتمامها بهذا القطاع وعزا تأخر السودان فى مجال رياضة الناشئين إلي عدم وجود مفاهيم موحدة فى قضايا الناشئين داعياً الى ضرورة توفير منهج موحد للتدريب والتحكيم والإستفادة من الكوادر الإدارية المؤهلة للنهوض بالرياضة السودانية . جوانب فنية وفى سياق متصل اكد المحلل الرياضى محمود جبارة السادة على أهمية دور المدرب واللاعب والمنافسة ولابد من تأهيل هذه الكوادر من خلال الإستفادة من الخبراء فى هذا المجال بجانب توفر المعرفة العلمية والفنية التى تخدم قضية النهوض بالكرة السودانية مؤكداً أن اللاعب هو محور النهوض بالكرة الذى يتم إختيارة وفقاً لأسس علمية بجانب الموهبة والمهارات والرغبة والدافعية لدى اللاعب. واضاف السادة ان هنالك معوقات تواجة قطاع الناشئين تتمثل فى عدم وجود النشاط الرياضى فى المدارس وليس هنالك بدائل سنية فيها. ولابد من القضاء على ظاهرة التزوير فى سجل اللاعبين خاصة فى أعمار الناشئين والبراعم. وقد أثرى الندوة مجموعة من المناقشين والذين أكدو على أهمية تكوين قطاع فاعل للناشئين يؤثر فى خارطة الكرة الإقليمية للنهوض بالكرة السودانية. وقد أوصت الندوة بمجموعة من التوصيات منها تبنى مجموعة من الإستراتيجيات تهدف لتبنى الناشئين منذ الطفولة وصولاً إلي الترويج لللاعب خارج السودان، بجانب إنشاء أكاديميات تهمتم بالناشئين وعدم التركيز على كرة القدم فقط، إضافة إلي قيام مؤتمر لوضع إستراتيجات لتطوير كرة القدم السودانية وتوفير الدعم اللازم من الدولة لقطاع الرياضة بجانب مجانية تأهيل وتدريب المدرب العامل فى مجال تدريب الناشئين والأنشطة الرياضية الأخرى وإعادة هيكلة الرياضة فى البلاد من خلال وضع استراتجيات مستقبيلة للرياضة.
