لدغة عقرب النعمان حسن سمك لبن تمر هندي (عوك حلونا من الوك) لم تنقضي الا بضع ساعات من أزمة الموسم المنتهي الا وتواصل مسلسل (سمك لبن تمرهندي) وان كان مسماه الحقيقي( عوك حلونا من الوك). هذا المسلسل ليس صراعاً بين المريخ والهلال فلقد تأكدت رغبة اللاعب في الاحتراف في المريخ ولكن القضية في المفارقات والتناقضات التي تحيط بتسجيله وغياب الحقيقة لعدم شفافية الاتحاد السوداني لكرة القدم. فالاتحاد أولاً فتح باب التسجيلات والموسم لم يقفل تفجرت قضية الوك مع ان قضية كانت لا تزال عالقة مع الرابطة كوستي حول شرعية تسجيله لنادي المريخ كوستي التي حسمتها لجنة الاستئنافات بصفته لاعب مريخ كوستي كسوداني ولا يتبع دولة الجنوب بينما طالب الرابطة باعادة الفحص في القرار بحجة ان هذا اللاعب يتبع لدولة أجنبية هي جنوب االسودان مما يبطل انتقاله لمريخ كوستي لو صح انه لاعب الجنوب وترتب على قرار الاتحاد هبوط الرابطة والذب احسب انه رفض الفخص بالرغم من مستندات قدمها نادي الرابطة تثبت انه لاعب الجنوب. ولعل هذا الوضع الشاذ هو الذي أدخل المريخ في نفق ما كان ليدخله لأنه لن يصعب عليه تسحيل لاعب بصفته لاعب الجنوب (وكفى الله المريخ شر هذه الدوامة بسبب اخطاء الاتحاد) حيث فرض الاتحاد على المريخ ان يتعامل معه الوك حالة انتفال لاعب سودانى وهو ما كان سيجنبه اي جدل حول تسجيله وما كانت الاحداث ستأخذ شكلاً جديداً مثيراً للجدل حيث ان دخول الهلال طرفاً بالرغم من انتقال اللاعب للمريخ محسوم برغبة اللاعب الا ان تدخله كشف على ان اللاعب ليس لاعب مريخ السودان وانه سوداني وانما هو لاعب دولة أجنبية ليدخل ملف تسجيله في عنق زجاجة بعد ان أصبحت هناك قضايا متعددة حول اللاعب لابد من حسمها. أولاً هل حقاً هذا اللاعب يتبع لاتحاد دولة الحنوب وثانيا ان كان يتبع لها فهل هو هاوي ام محترف، وثالثاً ان كان هاوياً او محترفاً هل هو حر الان ام لاعب النادي بتبع دولة الجنوب. أربع حالات كل كلها تفرز وضعاً معيناً يحيط باللاعب ولكل من هذا تداعيات تختلف عن الحالة الأخرى وتضع القضية في اتجاه معين ولقد استمعت شخصياً لنائب رئيس المريخ في لقاء تلفزيوني بقناة امدرمان أعلن فيه ان فريقه سجل اللاعب باعتباره انتقال من نادي سوداني لنادي سوداني وبهذا مريخ كوستي طرف في انتقال اللاعب ثم عاد نفسه وأعلن بأنه اتضح لهم انه لاعب دولة الجنوب وانه هاوي وبذلك فان من حق المريخ ان يسجله بصفة هاوي حر وان يطلب من الجنوب كرت اللاعب وهنا يبرز السؤال هل معنى هذا ان اجراءات تسجيله من مريخ كوستي الغيت لأن تبعية اللاعب للجنوب مما يعني ان تسجيله لمريخ كوستي باطل لأنه لم يتم تحويله من اتحاد الجنوب وبهذا اتخذت اجراءات أخرى لتسجيله لاتقوم على انتقاله من نادي سوداني لنادي سوداني ثم جاءت المفاجأة الثالثة واتضح انه لاعب الجنوب ولاعب نادي الملكية تحديداً وان الملكية وافق على انتقاله محترفاً للمريخ وهذا اعتراف بأنه ليس هاوياً وانه محترف في نادي الملكية ولهذا سيطلب الاتحاد كرته من الجنوب بموافقة الملكية محترف وهنا يبرز سؤال جديد هل انتقاله في هذه الحالة كمحترف يتوافق مع انتقالات المحترفين الاجانب التي تحدد 30 نوفمبر آخر موعد فكيف يتم بعد الموعد. وكيف للاتحاد الذي رفض شكوى الرابطة كوستي وهبوطه للدرجة الاولى على أساس ان اللاعب ليس لاعب دولة أجنبية وانه لاعب سوداني والآن يطلب كرته باعتباره لاعب دولة الجنوب مما يعني صحة شكوى الربطة كوستي وبالتالي يكسب قضيته والذي سيترتب عليه فتح ملف الهبوط في دوري الموسم السابق ليعود الرابطة للممتاز واما آخر ملف الوك فانه يصبح مداناً بتزوير هويته وانكار انتمائه والذي تم بموجبه تسجيله لمريخ كوستي مما يعرضه للعقوبة لخطورة هذه المخالفة. ويبقى مطلوب فك هذه الألغاز لتتضح مدى شرعية ما تم حول هذا اللاعب لأن الوقائع متضاربة ولابد ان توضح كل الحقيقة بشفافية حتى لايصبح تسجيله أزمة الموسم القادم قبل ان يبدأ.