كرات عكسية محمد كامل سعيد (شفع الروضة) والهروب علامة الجودة..!! # مع احترامي لمستوى اللاعب الصاعد شرف شيبوب الا ان ما حدث خلال الساعات الماضية وكل ما ستحمله الايام القادمة لا ولن يخرج عن دائرة التعصب التي وقعت فيها كرتنا السودانية بسبب من يطلقون على انفسهم قادة الاعلام.. # نعم انه التعصب الذي حاصر كرتنا بفعل التصرفات الصبيانية لاولئك الذين تسللوا الى الوسط الصحافي واقتحموه في غفلة من الزمان وصاروا يؤحجون نيران التعصب صباحا ومساء بعدما ابتعدوا عن المسار المرسوم للنقد.. # وصار التعصب المسنود بالمرض والغرض هو المتحكم في السياسة التحريرية لجل الاصدارات الرياضية والتي تحولت الى مخدر يستريح فيها اصحاب الداء المرتبط بعشق الكرة.. # لقد ابتعدت كرة القدم في نظر الهتيفة عن معانيها المتعلقة بالتنافس الشريف الذي لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا التكسب والتربح.. وتحولت (الشغلانة) الى سوق تتضاعف فيه ارباح الاكثر مرضا والعياذ بالله.. # خرجنا للتو من اشكالية الموسم المنصرم لنجد انفسنا نبدأ من جديد الدخول في اشكاليات اكثر عمقا تتطابق ملامحها مع تلك التي لم نصدق ان كرتنا السودانية قد عبرتها قبل اسابيع.. # وفي دوشة الحرب الفارغة والتي تتطابق مع المعارك الهايفة التي تحدث بين الاطفال الصغار ضاعت الحقيقة بعدما تضاربت تفاصيل الصحف وتباينت بذات مستوى الالوان التي يرتديها المريخ والهلال.. # تقرأ احدى الصحف فتجد معلومة مؤكدة.. وفي ذات اللحظة تجد المعلومة بمعطيات جديدة ومغايرة في صحيفة اخرى.. اي ان كلو بيكذب على كلو.. وحتى بعدما تتكشف الحقيقة فان الجميع سيعودون تاهبا لبداية معركة اخرى.. # الشاهد ان ما يحدث من خلافات ومشادات وفبركة للاخبار وانكار للحقيقة يحدث جهارا نهارا من قادة الراي العام الرياضي الذين سنتابعهم في الغد القريب وهم يبلعون احاديثهم وتصريحاتهم وتاكيداتهم وكأن شيئا لم يكن.. # سمعنا وقرانا عن حرب ومطاردات في شوارع جوبا على طريقة الكابويات وتابعنا سيناريوهات اغرب من الخيال تناولتها الصحف التي من المفترض ان تتولى امر تنوير عقول الناس وليس اظلامها.. # غياب المهنية وضعف ادوات الاعلام في بلادي هو الذي فتح الباب امام الاجتهادات ومنح هواة التاليف وعشاق كتابة السيناريوهات الفرصة الذهبية لتسويد الصفحات ونسج الاساطير لزيادة التوزيع.. # لا قناة ولا محطة اذاعية تمكنت من فتح خط ساخن مع احد اطراف المعركة الحالية واستنطقته لتوضيح التفاصيل الكاملة مع العلم ان الاحداث المنشورة لم تحدث في امريكا او الصين بل في جنوب السودان.. وعجبي.. # تخريمة اولى: الحقيقة ان ما حدث ويحدث ما هو الا انعكاس طبيعي للمكاواة المسنودة بالتعصب وسوء النية واللهث خلف المصالح الشخصية والبحث عن زيادة الارباح من جانب من يفترض انهم قادة للاعلام ولا عجب.. # تخريمة ثانية: لو كنت مكان المجلس المريخي لصرفت النظر عن اللاعب الذي هرول هاربا ورفض ارتداء شعاري.. لكن ولانه مريخ آخر الزمان فقد اصبح الهروب هو علامة الجودة..!! # تخريمة ثالثة: متى يقف المريخاب ويسألوا انفسهم عن الفائدة التي جناها الفريق من الصرف الملياري الخرافي الذي حدث ايام الوالي..؟!!