بوضوح شديد عبدالله كمال سلبية جمهور المريخ * من يستحق التحية، وان يرفع له القبعات احتراماً وتقديراً، هو جمهور المريخ الحقيقي، الجمهور الوفي، الجمهور الذي يعشق المريخ فعلاً، الجمهور الذي تكبد المشاق واصر على التواجد داخل القلعة الحمراء، امس، ودفع من جيبه من اجل هذا الكيان العظيم.. خصصت التحية لهذا الجمهور تحديدا، وفي بالي مريخاب اوفياء في المهجر لم يتأخروا يوماً من الايام عن تقديم الدعم للمريخ، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر مريخاب الدوحة والامارات، ومريخاب السعودية، ولن ننسى بالتأكيد المريخي الاصيل الموجود في لندن دكتور ياسر صلاح الذي تابعت في الايام الماضية مجهوداته الضخمة التي تكللت في النهاية باكتمال صفقة الوك ومن بعدها احضار بطاقة اللاعب من جنوب السودان، ومن ثم ما قام به في سبيل اعادة المراوغ شيبوب قبل ان يهرب مرة ثانية. * آلاف مؤلفة من الجماهير تضج بهم مواقع التواصل المختلفة، يفلحون فقط في توجيه الانتقادات والاساءات، ويوزعون الاتهامات يساراً ويميناً، وعندما يحين اوان تأكيد المريخية عبر تقديم الدعم اليسير للنادي يتوارون عن الانظار، ولا يظهرون الا عبر انتقادات او اساءات جديدة، او مشاركين في فرح ليست لهم فيه اي يد. * فليعذرني الاحباب من اهل المريخ، ولكن هذه هي الحقيقة مجردة، جمهور المريخ او فلنقل الاغلبية، يحبون المريخ منتصراً فقط، ولكن عليهم ادراك ان المريخ وللأسف الشديد نادي فقير من الناحية المادية، مثله مثل اي نادي آخر في السودان لا يملك اي موارد حقيقية سوى جمهوره، والذي رفض انجاح كافة المشاريع التي اقيمت من اجل ان يقدم مساهماته المادية لتسيير شؤون النادي. * 2870 يعد من اعظم المشاريع التي كان من الممكن ان تحقق عائداً شهرياً ضخماً يعفي المريخ من (الزنقات) مثل التي يمر بها النادي في الوقت الحالي، وحسب ما كان مخططاً له من جانب مريخاب اوفياء ربطوا الليل بالنهار من اجل ان يرى هذا المشروع النور، كان من المفترض ان يحقق على الاقل مليار جنيه شهرياً للمساعدة في تسيير شؤون النادي، ذلك في حال شارك مليون مريخي فقط بواقع عشرة جنيهات لكل شهرياً. * ثمانية آلاف مشجع فقط هم الذين تقدموا الصفوف واظهروا جديتهم وقاموا بالاشتراك في المشروع فعلياً، اي ان الواقع خالف التوقعات بحوالي 992 الف مشجع، وهذه فضيحة كبرى في حق جماهير المريخ الذين تتحدث اعداد كبيرة منهم عن رغبة حقيقية وصادقة في حصول المريخ على لقب دوري ابطال افريقيا. * جلس الوالي على كرسى رئاسة النادي سنوات طويلة وبذل ما بذل من اموال، ومن واجب الجميع ان يتقدموا له بالشكر الجزيل على ما قام به من مجهودات وعمل كبير، ولا يزال، ولكن ظهر الوضع المالي الحقيقي للمريخ بعد تنحيه عن رئاسة النادي، وبدا من الواضح لجميع من هم قريبين من النادي، ان المريخ لن يمر من محنته الحالية الا في حال واحد هو ان تلتئم ايادي الجماهير جميعاً، ويتحرك الانصار من السبات العميق الذي يعيشون فيه نحو تقديم دعم مالي حقيقي للنادي عبر كل الوسائل الممكنة لذلك، سواءً كان عضوية او الاشتراك في 2870 او التواجد الجماهيري في الاستاد. * اجاد منظمو احتفال استقبال نجوم الفرقة الحمراء، وهو دلع لمهرجان استقطاب الدعم الذي نظمته لجنة التسيير، في تنظيم برنامج على درجة عالية من التميز، ولكن للاسف الشديد شكل جمهور المريخ غياباً غريباً للغاية، وحرم لجنة التسيير من الحصول على الدعم المالي الذي كانت ترغب فيه من اجل تسيير امور النادي المكلفة في الوقت الحالي. * المريخ يختلف عن الهلال في ان مجتمع الاحمر لا يضم اعداداً كبيرة من رجال الاعمال، او فلنقل ان رئاسة النادي ليست طموحاً لاغنياء المريخ، ولن نظلم هؤلاء الرجال تحديداً بالحديث عن جبن رأس المال المريخي، وذلك يفرض واحداً من طريقين اما ان يكون جمال الوالي رئيساً للمريخ، او ان يتسلم جمهور الزعيم المسؤولية ويصبح هو صاحب الكلمة العليا بان يتقدم الصفوف لاكتساب العضوية ويجتهد لدعم المريخ. * فشل مهرجان استقبال النجوم الجدد يتحمل مسؤوليته جمهور المريخ.