الفرحة الكاذبة التي اعترت أهل الوصيف من هزيمة الهلال في مباراته الإعدادية أمام فريق قورماهيا الكيني فرحة مزيفة وعرف كل الأهلة انها فرحة ( كضابة ) حاولوا من خلالها التقليل من شأن الهلال متناسين حالهم ومآلهم وكشف الحال الذي يعيشونه . تناسوا كل هموهم وأحزانهم بهزيمة عابرة وفي مباراة ودية مما يؤكد أن سيد البلد هو باعث أفراحهم واحزانهم . من قال لهم أننا لم نفرح للهزيمة ؟؟ فهزيمة قورماهيا الكيني أفرحت الأهلة لأنها جاءت في الوقت المناسب بعد أن أظهرت عورات الفريق وثغراته … غير أنها تعتبر مباراة تجريب لجهاز فني جديد ولاعبين جدد . وبمقارنة بسيطة يلاحظ الجميع أن الهلال أدى المباراة بلاعبين جدد ( صمويل ابيكو- أبو عاقلة – عمار الدمازين– شيخ مكورو – كينيدي ايشيا – والي الدين ) فنجد أن تشكيل الهلال به ستة لاعبين جدد مما يؤكد ان الجهاز الفني يبحث وينقب عن تشكيلته الأساسية وهذا يفرحنا . هم يبحثون عن ما يفرحهم ويخرجهم من الواقع الذين يعيشونه .. يفتشون عن بصيص فرح ينسيهم ( شيبوب ) وعن أمل يعيد لهم ( ألوك ) .
مساحة ثانية : بالتأكيد الهزيمة مؤلمة لكنها كانت مفيدة وواقعية .. فبعيداً عن العاطفة فقد وضح تماماً أن الهلال لم يكتمل بدراً .. وأن موعده لم يحن بعد .. وأن الفريق بحاجة لأداء مباريات مع فرق من العيار الثقيل . فقد وضح أن كل مباريات الفريق في سوسة كانت مع فرق ضعيفة المستوى ولم تفد الهلال في تكوين شخصيته للموسم الجديد … عكس ما صدع به رؤسنا بعض الاعلاميين وهم يصفون معسكر الهلال بالناجح .. وعكس ما صرح به المدرب كافالي بأن الفريق أكمل 70% من الاعداد للموسم . فالمطلوب من الإعلام الهلالي عدم الضغط على المدرب في هذه الفترة لأنه بكل بساطة لم يجد الوقت الكافي لمحاسبته .. فالمدرب لم يكمل شهره الثاني والفريق قد تغير جلده واضاف العديد من الأسماء .. فيكون من الصعب على المدرب أن يشكل فريقاً بدأ لتوه في البناء .
مساحة أخيرة : كان من الأجدر على أهل القبيلة الحمراء أن يتابعوا معسكر فريقهم واعداده ولا ينشغلون كثيراً بالهلال .. لكن ماذا نقول فالمثل الشعبي ( المودر بفتش خشم البقرة ) ينطبق على حال الوصيف .. الذي ضاعت منه فرحة يفتش عنها عند الهلال . ولنا عودة إن كان في العمر بقية …..