خارطة الطريق ناصر بابكر ألوك أكيج.. الإتحاد ذبح المريخ * لا يعد قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي أصدره أمس بشأن اللاعب الأبنوسي ألوك أكيج والقاضي بصحة إجراءات إنضمامه للأحمر وإعتماد شهادة النقل الدولية التي أرسلها إتحاد جنوب السودان في وقت سابق، لا يعد إنتصاراً للمريخ بقدر ما يمثل دليل إدانة كبيرة لإتحاد كرة القدم السوداني ولجنة شؤون اللاعبين غير الهواة التي ظلمت بجهلها وضعفها وسعيها الحثيث لإرضاء النادي المتمرد، ظلمت المريخ ظلماً بائناً وإرتكبت في حقه جريمة لا تغتفر. * فالمريخ وعند تسجيل اللاعب إتبع كل الإجراءات المطلوبة التي تجعل تسجيله لألوك قانوني وشرعي مائة بالمائة ولم يكن هنالك سبب واحد يدعو إتحاد الكرة لإيقاف إعتماد تسجيل اللاعب ورفع الأمر ل(الفيفا) الأمر الذي حرم المريخ من خدمات لاعبه الجديد الذي أنفق ملايين الجنيهات في سبيل ضمه طوال الفترة الماضية من الموسم والأسوأ حرمانه من لاعبه في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أفريقيا بإبعاد إسمه من الكشف الأفريقي. * تصرف الإتحاد أعلاه يعد جريمة لا تغتفر في حق المريخ الذي يجب أن يشكو لجنة شؤون اللاعبين غير الهواة والإتحاد السوداني نفسه ل(الفيفا) بعد الضرر الذي وقع عليه جراء الإجراء الذي لا يسنده منطق ولا عقل الذي إتبعه الإتحاد مع الإشارة إلى أن مسئولي المريخ وفور التعاقد مع اللاعب أكدوا مراراً وتكراراً تحمل النادي للمسئولية كاملة وعدم تخوفه من أي شكاوي تقدمها الأندية في ظل الثقة الكاملة في صحة الإجراءات المتبعة في تسجيله. * ضوابط الإتحاد الدولي فيما يتعلق بالتسجيلات سواء تعاقدات الوطنيين أو الأجانب ولوائحه واضحة ومعروفة لدى كل الإتحادات وبالتالي فإن خطوة تأجيل إعتماد تسجيل لاعب لحين الحصول على فتوى من الإتحاد الدولي يعد فضيحة مدوية للإتحاد السوداني تعكس أحد أمرين.. فإما أنها تعود لجهل قادة الإتحاد ومسئولي لجنة شؤون اللاعبين غير الهواة أو أن الخطوة دليل ضعف وجبن غير مبرر من النادي المتمرد والخارج عن القانون وسعي لمجاملته على حساب المريخ الذي حرم من الإستفادة من لاعبه دون ذنب جناه. * وبعد قرار الإتحاد الدولي الواضح بصحة إجراءات تسجيل المريخ لألوك وإعتماد شهادة النقل التي وصلت من إتحاد جنوب السودان.. بدأت تحركات من اللوبي الأزرق داخل الإتحاد سعياً لحرمان المريخ من خدمات لاعبه محلياً عبر بوابة المنشور الصادر من الإتحاد والقاضي بعدم مشاركة لاعبي منطقة أبيي ما لم يتم إستخراج أرقام وطنية لهم في الوقت الذي تكفلت فيه خطوة الإتحاد الغبية والمريبة والمشكوك في أهدافها في حرمان الزعيم من خدمات لاعبه في المشوار الأفريقي بإسقاط إسمه من الكشف الأفريقي. * لكن قبل أن يمضي اللوبي الأزرق قدماً في اللعب بالنار.. عليه أن يدرك جيداً أن (القرار الإداري) الصادر من الإتحاد لا ينطبق على ألوك أكيج لأن اللوائح والتشريعات لا تسري بأثر رجعي والمريخ تعاقد مع اللاعب بناءً على شهادة من إدارية أبيي معتمدة من الإتحاد السوداني وظل يلعب عبرها اللاعب طوال فترته مع مريخ كوستي وقام المريخ بضمه في خانات الوطنيين عن طريق تلك الشهادة المعتمدة قبل إصدار الإتحاد لتشريع لاعبي أبيي وهو تشريع يمكن ببساطة تسميته (قانون ألوك) لأن المقصود الأول والأخير منه هو المريخ لكن من يفكرون في إلحاق الضرر بالأحمر عبر هذا البند واهمون لأن التشريع لا يمكن أن يسري بأثر رجعي. * وقبل أن يشير البعض إلى أن مريخ كوستي خسر نقاط مباراته أمام الرابطة بسبب شكوى في ألوك نوضح أن الخطأ الذي إرتكبته إدارة الرهيب وأفقدها النقاط يتعلق بنقص إجراءات تسجيل ألوك، حيث لم تقم بطلب شهادة النقل الدولية للاعب لتحفظ له هويته الجنوبية وإكتفت بتسجيله كلاعب وطني بشهادة من أبيي دون إعتبار لفترته السابقة في الملكية ووجود شهادة نقله السابقة في إتحاد الجنوب.. لكن المريخ أكمل الجزء الناقص في إجراءات مريخ كوستي وقيد اللاعب كوطني مستفيداً من شهادة أبيي المعتمدة من إتحاد الكرة وإتبع كافة الإجراءات المطلوبة لجعل التسجيل صحيحاً بطلبه لشهادة النقل الدولية التي وصلت بالفعل من إتحاد الجنوب ليصبح ألوك لاعباً كامل الأهلية للمريخ لا يستطيع كائن من كان أن يطعن في صحة إجراءات تسجيله أو قانونية مشاركته مع المريخ وحتى إجراء الإتحاد نفسه برفع أمره للفيفا لم يكن ذا معنى وألحق ضرراً بليغاً بالمريخ الذي ينبغي ألا يسكت عن الظلم الذي حاق به إرضاء لنادٍ متمرد لا علاقة لمسئوليه بالقانون لا من قريب ولا من بعيد ولا هم لهم سوى إثارة الفوضى وإفتعال المشكلات بالتصريحات المسيئة وإستعمال الآلة الإعلامية التي تنضح جهلاً لإستغلال ضعف شخصية إتحاد الكرة وعمله بفقه الترضيات والموازنات بعيداً عن القانون ودون وضع إعتبار لأهمية سيادة العدالة. * على المريخ أن يضع ألوك فوراً تحت تصرف الطاقم الفني ليشركه متى ما رأى بلوغه للجاهزية التي تمكنه من اللعب دون وضع إعتبار لتشريع الإتحاد الذي لا يسري على الظاهرة لأن التشريعات لا تسري بأثر رجعي وقبل ذلك الطعن في قرار الإتحاد الخاص بلاعبي أبيي والذي لن يصمد في مواجهة أي طعون وسيكون مصيره ذات مصير قرار المجنسين الذي أصدره شداد يوماً وسقط بالطعن الذي قدمه صلاح إدريس وقتها. * أيَّة محاولات لإلحاق ظلم جديد بالمريخ بعد فتوى الإتحاد الدولي تعني ببساطة أن الإتحاد العام يرغب في نفس الموسم الحالي مبكراً لأن الزعيم وبإختصار لن يقبل أن يكون ضحية لترضيات جديدة لنادٍ متمرد ولن يقبل أن يدفع هو في كل مرة فاتورة جهل مسئولي الغريم التقليدي بالقوانين