في خطوة فريدة من نوعها وأثارت حالة من الجدل، دعا المالك التايلاندي لنادي ليستر سيتي راهبا بوذيا للقدوم إلى ملعب الفريق ليمنحه بركاته، بعد أن نجح الفريق هذا الموسم في الوقوف ندا لند مع أعتى جبابرة الكرة الإنجليزية ليصبح على بعد خطوات من حصد لقب البريميرليغ. فخطط كلاوديو رانييري وفنيات رياض محرز وأهداف جيمي فاردي كلها لعبت دورا في تفوق ليستر سيتي، ولكن ما يسمى ب"الكارما" عند البوذيين هو الذي سيمكن ليستر من إحراز لقب البريميرليغ، وفق راهب بوذي تايلندي. وبتبقي 4 مباريات فقط على نهاية الموسم ليقترب ليستر من تحقيق إنجاز عجز محللو الكرة المستديرة عن تفسيره. ويقول الراهب البوذي، فرا برومانكالاتشان: "ليس للأمر أي علاقة بالسحر. إنها أفعال مالك النادي فيتشاي الحسنة التي جعلت ليستر يلقى تشجيعا من كل أنحاء العالم وهو ما جعل الفريق قويا". وأضاف الراهب البوذي: "أعتقد بأن كل العمل الصالح الذي قام به فيتشاي سيكون عاملا يساعد ليستر في الفوز بالبريميرليغ بالتأكيد".
ودعا مالك النادي الراهب للقدوم إلى ملعب كينغ باور حتى يمنح بركاته للفريق، والراهب أكد استعداده لتلبية الدعوة، وفي الوقت ذاته أرسل الراهب قماشا مقدسا ثلاثي الألوان يرمز إلى شعار "لا تعرف طريقة للخسارة" لجلب الحظ إلى ليستر سيتي. وأوضح الراهب البوذي: "قطعة القماش المقدسة هي إحدى الأدوات النفسية التي صنعناها لتعزيز الدعم النفسي واستحداث تفكير إيجابي للفريق، لكن بعض مشجعي الفريق يؤمنون بأن تفوق ليستر لم يأت من خلال أي سحر أو تعاويذ". من جانبه، قال أحد مشجعي ليستر سيتي، إيكاتشاي سايتانغ: "لقد أثار فريق ليستر إعجابي وذهولي. لم أظن مطلقا بأنهم سيصلون إلى هذا الإنجاز. من فريق مهدد بالسقوط العام الماضي، ارتقوا إلى القمة. روح الفريق تظهر حقا بأن كرة القدم تتعلق فقط بعمل الفريق كوحدة متراصة". وأضاف أن الكثير أصبحوا يتحدثون عن ليستر وقصته وصلت إلى هوليوود التي يمكن أن تنتج فيلما عن هذه الظاهرة التي أكدت فعلا بأن الأموال لا تصنع الأبطال.
