بهدوء علم الدين هاشم صحيح انكم تمامة عدد !! لاخلاف بان قرارات التاجيل التى يصدرها الاتحاد العام بين الحين والاخر تفسد مسابقة الدورى الممتاز وتغتال روح التنافس وتقضى على ماتبقي من اثارة وقوة فى هذه البطولة التى يعلم الجميع انها ظلت تعانى حالة من عدم الاستقرار بسبب غياب الاحترافية فى برمجة المباريات فضلا عن الازمات التى تبرز على السطح بين الاتحاد العام وبعض الاندية بسبب الشكاوى الادارية يضاف الى ذلك القضايا التى يتم ترحيلها من موسم الى اخر دون ايجاد حل جذرى لها مثل حقوق البث ومشاكل الرعاة مما جعل الدورى الممتاز مجرد مسابقة هامشية ضعيفة لاتحظى بالتسويق المجدى الذى يدر دخلا على الاتحاد وكذلك على الاندية التى اصبحت تصرف على لاعبيها واجهزتها الفنية مبالغ تفوق عشرات المرات ماتحصل عليه من مردود مالي فى نهاية كل موسم ,, قادة الاتحاد العام ظلوا عند بداية كل موسم وتحديدا فى حفل مراسم اجراء القرعة يخرجوا على الاعلام لتسويق شعارهم الفضفاض بانهم عازمون على تنظيم ( دورى بلاتاجيل ) وانهم قد وضعوا لذلك دراسة علمية وخطة محكمة فى البرمجة تمكنهم من تطبيق هذا الشعار على الجميع دون محاباة او مجاملة لاى طرف ,, وان الاندية التى تمثل السودان فى البطولات الافريقية قد تم منحها مساحة زمنية كافية تمكنها من التوفيق بين اداء مبارياتها فى الدورى الممتاز ومشاركاتها الخارجية دون ان يخل ذلك بسير المسابقات المحلية من دورى وكاس بل فى بعض المرات يخرج علينا رئيس لجنة المسابقات ليدعى بان قرعة الممتاز راعت ايضا لمشاركات المنتخب الوطنى وان مدربه يستطيع ان يضع برنامج الاعداد دون ان يصطدم باعداد الاندية للمشاركات الافريقية !! هذه النغمة نسمعها ونقرأ عنها عند بداية كل موسم ولكن مع انطلاقة مباريات الدورى الممتاز ينكشف المستور ولانجد على ارض الواقع سوى خرمجة وعشوائية وتخبط لامثيل له فى اكثر دول العالم الثالث تخلفا فى كرة القدم ,, فالذى يحدث هذه الايام من تاجيلات هو جزء من هذا المسلسل السخيف الذى طال عرضه من موسم الى اخر دون ان يلوح فى الافق مايشير الى نهاية قريبة لحلقاته المتكررة ,, فالاتحاد العام هو المسؤول الاول والاخير عن هذه الخرمجة التى تعانى منها مسابقة الدورى الممتاز فهو الذى يغتال المنافسة ويحكم عليها بالفشل ثم ياتى بعض قادته ليرموا بسوء ادارتهم وفشلهم فى البرمجة على الاندية ! فمثلا لم تكن لمدرب المريخ او ادارته اى رغبة فى تاجيل مباريات الفريق بعد عودته من الجزائر لان اداء هذه المباريات يشكل اهمية كبيرة جدا فى اعداد الفريق لمباراته القادمة ضد فريق الكوكب المراكشي فى ذهاب دور الترضية لبطولة الكونفدرالية ,, الا ان المفاجأة كانت فى برمجة هذه المباريات على النحو الذى صدرت به باقامة مباراة كل 48 ساعة دون ان تراعي لجنة البرمجة ظروف السفر من الخرطوم الى الابيض ثم العودة للخرطوم والسفر مرة اخرى الى كادوقلي ,, فالمريخ وجد نفسه انه سيغامر بلاعبيه ويعرضهم للارهاق ولمزيد من الاصابات اذا وافق على هذه البرمجة الامر الذى دفع مدربه مطالبة الاتحاد بضرورة اعادة النظر فى برمجة المباريات بطريقة عادلة لان رغبة المدرب كما ذكرت كانت اداء المباريات من اجل الاعداد الا ان الاتحاد كعادته اتخذ القرار السهل بتاجيل مباراتى هلال كادوقلي واهلي شندى واقامة مباراة هلال الابيض الخميس ,, فالمريخ الذى رفض تاجيل مباراة القمة وعدم ترحيلها للدورة الثانية لايمكنه ان يرفض اداء مبارياته المؤجلة اذا تمت برمجتها فى مواعيد مناسبة كما يفعل الاتحاد مع بقية الاندية ! وليس كل 48 ساعة ! المؤسف ان عدد من مسؤولي اندية الدورى الممتاز ( مسكوا ) فى حكاية تاجيل مباريات المريخ واطلقوا نيران هجومهم على الاتحاد العام بانه يجامل القمة ويحابي المريخ وغيرها من التصريحات التى صدرت على لسان شخصيات كنا ان نظن ان خبرتها الطويلة فى العمل الادارى ومعرفتها بخرمجة الاتحاد العام كافية فى ان تساعدها على التفريق بين حق المريخ فى ان يجد برمجة عادلة لمبارياته فى الدورى وبين من يريد ان يفرض على المريخ اداء 4 مباريات فى 4 مدن مختلفة خلال عشرة ايام فقط ! فاين هى المجاملة والمحاباة ؟؟ صحيح انكم تمامة عدد فى الدورى الممتاز ,,